بقلم: معتز بالله عبد الفتاح

8 ابريل 2011 10:30:52 ص بتوقيت القاهرة
تعليقات: 13



متحدث رسمى باسم الجيش

أسئلة من أصدقاء فيسبوكيين.
سؤال: «لماذا اخترت أن تكون تقريبا منفردا وكأنك المتحدث الرسمى باسم الجيش؟»
الإجابة: هذا غير صحيح.

يسعدنى أن أكون بجوار نخبة من الباحثين الذين أيدوا الثورة بكل قوة مثل وحيد عبدالمجيد وعمرو الشوبكى وبلال فضل وغيرهم ممن يرون مثلى الدور البطولى الذى تقوم به القوات المسلحة فى تأمين البلاد والدور الذى لعبته فى الضغط على مبارك للتنازل عن السلطة.

القوات المسلحة لا تتحرك فى فراغ وبلا ضغوط فى بلد أفراده مجتمعون على ما يريدون وما لا يريدون.

وليس سرا أن عدة محاولات انقلابية كانت فى الأفق بعد رحيل مبارك، فضلا عن ضغوط داخلية وخارجية لعدم محاكمة الرئيس مبارك وأولاده.

ولتكن محاكمته بقرار من حكومة مدنية منتخبة ما دمنا راغبين فى استعادة أمواله لأنها لن تعود إلا بمحاكمة نزيهة فى ظل حكم مدنى وفقا للقوانين الدولية المعنية. إن مجرد وجود الدبابات فى الشوارع، ممكن أن تكون حجة لعدم توافر النزاهة الكاملة للمتهمين أمام الجهات الأجنبية (صدق أولا تصدق).

سؤال: «لماذا اخترت أن تقول «نعم» مع الجيش والإسلاميين، هل أنت منهم؟»
أقسم بالله غير حانث أننى لو طلب منى الجيش أو الإخوان أن أكتب كلمة سواء بالأمر أو بالإغراء لما قبلت ذلك قط.

ولكنها المصلحة العامة مجردة من أى هوى شخصى. حين قلت «نعم» كان لأننى حسبتها بالورقة والقلم. وقد رسمت أمامى «شجرة اتخاذ قرار» كما أدرسها فى «نظرية المباريات» وتساءلت أيهما أفضل: انتخابات لمجلسى الشعب والشورى ولرئيس الجمهورية أم أن يكون لدينا مجلس رئاسى من خمسة أشخاص يديرون البلد لمدة عام أو أكثر بدون مجلسى شعب وشورى؟

وكان سؤالى لنفسى هل تعرف يا معتز خمسة من الساسة يمكن لهم أن يجتمعوا كأعضاء مجلس رئاسى على قضية سياسية لمدة بضعة أيام دون أن نجد من يخرج رافضا ومعترضا وشاجبا ومنددا؟

وجدتنى أسترجع ما حدث حين خرج علينا حزب جديد أشعل حماس كثيرين تحت اسم «حزب الجبهة الديمقراطية» فيه عدد من الأسماء اللامعة التى طالما نظر إليها المرء بكل تقدير واحترام.

وكان المفترض أن يكون هؤلاء هم الأكثر ليبرالية (أى تسامحا) بحكم انتمائهم للتيار الليبرالى.

ولم يمر سوى بضعة أشهر لأجد الحزب ينفجر من الداخل وتصل المسألة لدرجة الاتهامات الشخصية فى أناس هم بحق الأكثر ليبرالية كأشخاص، ولكنهم حين اجتمعوا اختفت الليبرالية ثم تشظى الحزب ولم يبق منه إلا قليل.

وتذكرت التفاف عدد من أعلام النخبة حول الفاضل الدكتور البرادعى حينما جاء لمصر فى مطلع العام الماضى.

وكان هناك الكثير مما يدعو للتفاؤل بأن يجتمع هؤلاء حول رمز مصرى نابه، ولكنه هو نفسه لاحقا أوضح أنه وجد أن بعضا من أعضاء هذه النخبة كانت لها حساباتها الشخصية وهو ما دفعه للرهان على الشباب كما قال.

ولم يعد بعضهم يقبل حتى إن اجتمعوا معه أو مع بعضهم بعضا.

بصراحة وجدت أن الطريق المؤسسى المنضبط على عيوبه أفضل من مجلس رئاسى بلا سوابق تدعمه. لذلك قلت «نعم» لمصر، وليس للجيش أو الإسلاميين.

سؤال: «هل أنت مع مظاهرات يوم الجمعة؟»
أولا هذا حق دستورى، ثانيا، المظاهرات وسيلة ديمقراطية لمساعدة السلطة الحاكمة على تحديد أولوياتها. ولكن نصيحتى تظاهروا ولكن لا تعتصموا.