ظلام لا يرى
ذلك الراقد على سريره يتأمل سقف حجرته في ظلام حجرته ذات الجدران السوداء
في ليلة باردة على غير العادة من ليالي الصيف .. الساعة قد تجاوزت منتصف الليل بأميال.
لايدري لماذا يحملق في اللاشئ المظلم
صوت الهواء يتسرب في مجرى معدني ما خارج الحجــرة .. مطلقا فحيحا كثعبان يترقب
ينتفض الفتى فزعا من رقدته ودقات قلبه تكاد تتسابق أيهم ستأتي بالنهاية
بأصابع مرتجفة وجلة .. يتحسس ماحوله باحثا عن قابس النور..
يدير المفتاح مرات بلا جدوى
الظلام مازال قابع مع الخلفية الموسيقية لذلك الثعبان المترقب
وبلامقمات
يهزم الرعـــــــــــــــــــــ ــــــد
فينتفض الفتى مرات ومرات قبل أن يستقر في زاوية الحجرة يرتجف كطفل ينتظر عقاب أبيه الغاضب
ويبكي
بكاء الخائف
ينتقبض قلبه بين ضلوعه..وإحساس طاغِ أن الموت قادم الليلة
يهزم الرعد مرة أخرى
فيوقن الفتى أنها النهاية لاريب
لاعلاقة بين هزيم الرعد..وإنقضاء الأجل
لكنه إحساس المذنب الذي يخشى النهاية..فالعقاب
لم يصلي منذ سنوات
وهاهي النهاية كما يصورها عقله المذنب
يهزم الرعد مرة أخرى
فيتوقف قلب الفتى فزعااا من الموت
ولم يجد الوقت الكافي ليسأل الله العفو