الموضوع: عندما يعتصم أغلبية من البلطجية والباعة الجائلين والمجرمين في التحرير (نقول للجيش دوس)

إعتصام أغلبيته من البلطجية والمجرمين والباعة المتجولين بداية من 9 إبريل 2011

قد يكون حديثي عصبي بعض الشيء فسامحوني لأن ما رأيته في ميدان التحرير قمة الإجرام والبلطجة والفوضى والعشوائية
-------------------
يا أيتها القوات المسلحة طهري الميدان بالقوة إذا لزم الأمر وأعيدي الحركة المرورية إليه بالقوة إذا لزم الأمر وأنا معك وأشد على يدك

بعد أن تعبت من مناقشات النت عن أحداث فجر السبت 9 إبريل 2011
والمشكلة أن كثير من المتحدتين الذين يلومون الجيش لم يلقوا نظرة على ميدان البلطجية الآن التحرير سابقاً

المهم أني آثرت أن أكتب شهادتي الشخصية عن ما رأيته في ميدان التحرير اليوم 11 إبريل 2011 عصراً

فور أن تدخل الميدان تفاجئ بسيارات الجيش المحترقة في جميع مداخل الميدان
حوالي ثلاث سيارات

نأخذ أولاً لفة تفقدية لحصر الميدان والتمعن في الوجوه

إجمالي العدد في الميدان حوالي من 250 إلى 300 فرد
20 % من الموجود في الميدان من الباعة الجائلين بدون مبالغة
15% معتصمين (وأغلبهم من الوجوه الإجرامية القذرة وبعضهم حفاة الأقدام ومقطعي الملابس كالشحاتين تماماً)
65% مواطنون عاديون جاؤوا ليناقشوا المعتصمين عن خطأ إعتصامهم أو يتفرجون على الفوضى أو مارين في الميدان (وجوه عادية)

الخلاصة أن الوجوه التي رأيتها في هذا الإعتصام تذكرني بنفس الوجوه القبيحة التي رأيتها بعيني قبل أن يفض الجيش الإعتصام السابق بالعصي يوم 9 مارس
--

مظاهرة تطوف الميدان عدد أفرادها 10 أفراد
يقودها شاب وسخ الملابس في قمة القذارة بلطجي الملامح
يتبعه بعض الشباب الصغار والأطفال جميعهم في قمة القذارة وبعضهم حفاة
وينادون برحيل المشير
منظرهم نفس منظر جامعي وفريزة القمامة تماماً

وجود عدة نصبات أغلبها للباعة الجائلين

ونصبة أو نصبتين لبعض المعتصمين

وجدت الكثير من الناس الذين نزلوا مثلي يستنكرون هذا الإعتصام وما حدث من إحتكاك بالجيش فجر السبت

والحقيقة وقفت في الكثير من حلقات النقاش

أحدها وقف شخص يقول إن المطلب الخاص بالمجلس الرئاسي لم ينفذ
فرد عليه شاب محترم يقف بجواري بأن هذا المطلب سقط بالإستفتاء على تعديل الدستور والذي كان من سيقول فيه نعم يعلم أن المجلس العسكري سيستمر في الحكم حتى إنتخابات المجالس ثم إنتخابات الرئاسة
ونتيجة الإستفتاء أن الأغلبية قالت نعم
وبالتالي المجلس العسكري يظل مكانه ولا حديث عن مجلس رئاسي وإلا يصبح فرض رأي على الأغلبية
فأخذ ذلك الرجل يبحث في أوراق معه حتى أخرج ورقة مكتوب فيها مطالب على انها مطالب الثورة
وأرانا أنه منها المجلس المرئاسي
فرددنا عليه بأن الإستفتاء لغى ذلك
فقال أنا أساساً لا أعترف بالإستفتاء
فلم يرد عليه أحد إلا واحد قال له
طالما لا تعترف بالإستفتاء فالكلام معاك خسارة وتركناه جميعاً

الموقف الآخر مع أحد المتواجدين الذي يقف لأنه معترض على الزيادة في المرتبات 15% وأنها غير كافية
فأخبرناه أن هذا مطلب فئوي وليس مكانه ميدان التحرير

موقف آخر مع رجل من المنادين بالإعتصام
وجهه مليء بالندبات
يقول إن مشاكل البلد بالكامل من المفروض أن يحلها المجلس العسكري في يوم واحد لو أردا ذلك
فقلت له هذا مستحيل
فمشاكل ثلاثين سنة من الهدم لا يمكن أن تحل في ليلة
مينفعش
فرد علي شاب واقف بجواره وقال مينفعش ليه إتقي الله وترك الحلقة قبل أن أرد عليه

وغير ذلك الكثير

المهم أن في كل حلقة من تلك الحلقات يكون المعتصم واحد وحوله حوالي عشرة يناقشونه على أن غلق الميدان خطأ والإحتكاك بالجيش خطأ والتحريض والهتاف ضد الجيش خطأ والإعتصام بدون حجة مقنعة خطأ
وعندما يتم إفحامه يهرب من الحلقة

لاحظت الكثير ممن يفتعلون المشاجرة مع أي أحد يناقشهم أو يكلمهم
ومناظرهم أساساً لا تدعوك للإقتراب منهم أبداً

أحد الشباب يدور في الميدان لشحن الناس على الجيش
عندما أفحمته بالكلام وسط الناس بالهدوء سكت
ثم رفع صوته وحاول التهجم علي
ولكن تم السيطرة عليه بالكلام أيضاً
ولكن إكتشفنا أثناء الحديث أنه يتدخل في حلقات النقاش في الميدان في كل حلقة برأي مختلف
وعند كشفته قلت له حدد موقفك
لحظة واختفى من بيننا تماماً

الخلاصة أن أغلب الذين إستطعنا الإقتراب منهم للحديث معهم كانوا يتحدثون عن الإعتصام لكنهم واضح انهم غير معتصمين

المعتصمين والجالسين في النصبات من النوعيات البلطجية القذرة التي تأنف الأنفس عن الإقتراب منها
وأيضاً بعض النصبات كما وضحت بها عائلات كاملة بسيدات بأطفال خاصة بالباعة الجائلين
على المداخل والأسلاك الشائكة يجلس شباب بلطجية بمعنى الكلمة
البلطجة بادية من وجوههم وهيئاتهم وما تخفي ملابسهم أكبر

ما أسعدني هو أنني لم أقابل أي إنسان محترم واضح عليه إنه ابن ناس إلا ويكون سبب وجوده هو الإعتراض على هذا الإعتصام المتبلطج
وتأييده للجيش فيما فعله فجر السبت 9 ابريل من إعتقال المتظاهرين العسكريين بالقوة وفض المتواجدين وقت الحظر
ورفضه أي هتاف أو تحريض ضد الجيش أو المشير
مع إتفاق الجميع على الضيق من التباطؤ في محاكمة مبارك وأتباعه

تحدثت مع أحد المحترمين الذي كان متواجد بالأمس أيضاً
وحكى لي عن صحفية نزلت الميدان وصورت هذا المسخرة والفوضى
وعندما إنتبه لها البلطجية
أشاروا إلى بعضهم
وجروا خلفها ومسكوها ونزلوا فيها ضرب
ولم ينقذها إلا عمال مطعم بجوار الميدان شدوها داخل المطعم وأغلقوا الباب

وحدثني آخر عن أنه مساءاً يتحول الوضع في ميدان البلطجة الآن التحرير سابقاً لمسخرة ويأتي كل شيطان مع شيطانة وكله تحت حراسة البلطجية والأسلاك الشائكة
أضف لذلك المخدرات وأمور أخرى لن أتحدث عنها

الميدان في منتهى القذارة والوساخة
صورت عدة صور
ولكن مجرد إظهار الموبايل لا يشعرك بالأمان
كما أن الواحد واقف يحسس على جيوبه بسبب مناظر اللصوص والمجرمين المعتصمين

هذه شهادتي من ميدان التحرير بعيني

الأمر الأخير
السادة الذين يسمون أنفسهم إئتلاف شباب الثورة
أصدروا بيان عن أحداث فجر السبت
وأعلنوا إعتراضهعم على القوات المسلحة وتعليق حوارهم معها بسبب تلك الأحداث

هذا البيان الذي أظهرهم كالمغفلين الذين يتحدثون قبل أن يفكروا ويتبينوا
وحماستهم لإصدار بيان سبقت العقل فكان منظرهم قبيحاً جداً
الله تعالى يقول:
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ) الحجرات6

ذلك البيان جعلني أعلن التبرؤ منهم لحين الرد ببيان آخر يصحح موقفهم
فبهذا البيان من الممكن أن يسميهم البعض إئتلاف شباب المنتفعين بالثورة كرد فعل على تصرفهم الأخرق في بيانهم الأول

لكن بدأوا يتحدثون في تصريحات بعدها أحاديث تدل على تغير موقفهم من بيانهم الأول وهذا ما فهمته أنا شخصياً

الحقيقة أنا عندما نزلت للميدان اليوم للمساهمة في فض هذا الإعتصام البلطجي
جائني تساؤل
لماذا لم يقم الجيش بفضه بالقوة ولديه القدرة والشرعة والتأييد من البعض من أمثالي الذين قد يتهمون بأنهم خونه ولكن مش مهم

الإجابة كانت أن الجيش فهم الملعوب
الملعوب هو الوقيعة بين الجيش والشعب
الملعوب كبير قوي
لدرجة محاولة البعض شق صفوف الجيش بالإدعاء بأن العسكريين من حقهم التظاهر وبالتالي إستدراج السفهاء من ضباط الجيش للتظاهر في الميدان

وحيث ان الجيش فهم الملعوب فقد آثر السلامة
وترك الميدان للناس ليروا بأعينهم قذارة وبلطجة المعتصمين فيه الذين يدافع عنهم بعض من يدافعون عن ما لم يروه بأعينهم بحجة ان أي دفاع هو من صف الثورة وأي هجوم هو من صف مبارك
حافظين وخلاص

والحقيقة الآن فقط رأيت رسالة المجلس الأعلى الأخيرة وهي في آخر الموضوع
وأوجه له التحية

وأقول له
يا أيها المجلس الأعلى للقوات المسلحة لقد نزلت للميدان اليوم ووجدت أشكالاً لا تفهم الحديث باللسان ولكنهم في حاجة لطرق أخرى يعلمها الجيش جيداً فليقم الجيش بها وليطهر الميدان وليفتحه بالقوة إذا لزم الأمر وأنا معك وأشد على يدكم