بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
الإخوة والأخوات الأفاضل , جزاكم الله وجزاكن جميعا كل خير
و كما ذكرت الأخت الفاضلة نور القمر , يقول النبي صلى الله عليه وسلم ليس منا من خبب
( أي أفسد ) امرأة على زوجها وفي رواية ملعون من خبب امرأة على زوجها
فهو ملعون (أي مطرود من رحمة الله ) وليس منا ( قال العلماء هذا من أحاديث الطرد من الملة
حتى يتوب نسأل الله العافية )
و أيضا كما ذكرت الأخت الفاضلة زينة الله أنه من الأفضل الفصل بين الرجال والنساء ـ إن أمكن ـ
كماجاء في حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم باعدوا بين أنفاس الرجال والنساء وإن كان
بالحديث ضعف إلا أنه يعمل به في فضائل الأعمال
وكما ذكرت أيضا الأخت الفاضلة أزميرالدا فعلا المسؤلية مشتركة , وفعلا هناك مسؤلية على
الزوج , وفعلا ليس هناك من هو كبير على المعصية فالقلوب بين اصبعين من أصابع الرحمن
يقلبها كيف يشاء ( اللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا علي دينك ) , وفعلا كما قال الحبيب صلى الله
عليه وسلم عفوا تعف نساؤكم ,
وأن وسائل الأعلام المرئيةعليها جانب كبير من الإنحطاط الأخلاقي
بفضل الله وحده , بالأمس خوفت هذا الأخ من الفضيحة فإن كان الله ستره زمنا فإنه يمهله ليتوب
فإن لم يتب فضحه الله ( كما جيئ لأمير المؤمنين عمر رضي الله عنه بسارق فقال ياأمير المؤمنين
إنها أول مرة قال كذبت لو كانت أول مره لسترك الله قال صدقت ياأمير المؤمنين )
وهذا غير الفضيحة على رؤوس الخلائق يوم القيامة أمام زوجها والناس أجمعين
ودعوت له بالأمس في السحر أن يكره الله له المعصية
اليوم اتصل بي صباحا وقال لي أنه ترك العمل وسوف بعمل مع الأخ الذي عرفني به من رواد
المسجد , وسبحان الله أنه مع هذه المعصية كان قد حلق لحيته ( حتى لايصير
منافقا والناس تقول له ياشيخ فلان وهو عاص لله , وبدأ يشرب السجائر )
وقال لي أن أيضا امتنع عن شرب الدخان ,ولن يحلق لحيته ثانية
فوالله تعجبت ولكن سبحان الله ألم نقل أن القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن وإن الرجل ليعمل
بعمل أهل النار حتى لايكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة
والعكس
يشاء الله أن أخطب عن حكم الصداقة فيقص علي الرجل قصة صديقة فأقصها عليكم فيكون بفضل
الله المخرج من المعصية
هذا الفضل من الله أولا ثم بفضل نيتكم ونيتكن الصالحة للهداية لهم
أسأل الله أن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن
اللهم ثبتنا عند الممات وعند السؤال في القبر
ربنا ءاتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار
المفضلات