خر تحديث: 12/04/2011
-
الاحتجاجات في مصر -
مدون الجيش يجعل من المدون مايكل نبيل أول معتقل رأي في العهد المصري الجديد
مايكل نبيل هو أول مدون مصري يصدر بحقه قرار بالسجن بسبب مواقف سجلها في مدونته ينتقد فيها الجيش. محامو المدون ينددون بعودة ممارسات النظام البائد.
سيباستيان سايبت (نص)
تبدو مصر عاجزة أحيانا عن تصفية إرث نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك. وها هو المدون مايكل نبيل يخوض هذه التجربة المرّة. فقد أصدرت الاثنين محكمة عسكرية مصرية حكما على المدون بالسجن لثلاث سنوات لقيامه بانتقاد المؤسسة العسكرية على صفحات مدونته، في خطوة هي الأولى بحق مواطن عبّر عن رأيه منذ سقوط نظام مبارك في 18 يناير/ كانون الثاني.
ويصف الحقوقي أحمد عزت، عضو مؤسسة الدفاع عن حرية التعبير والفكر في اتصال مع فرانس 24 الحكم الصادر بحق نبيل "بالقرار الذي يليق بحقبة حسني مبارك". وكانت السلطات اعتقلت مايكل نبيل في 28 مارس/ آذار حيث مثل أمام محكمة عسكرية، ترى هبة مواريف المتخصصة بشؤون مصر وليبيا في منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان بأنها "غير شرعية ولا يحق لها النظر في قضية مدنية ". وتتهم السلطات المدون بأنه دعا على صفحات مدونته إلى إلغاء الخدمة العسكرية، الأمر الذي بحسب رأيها " سيترك أثرا سلبيا على الشباب المصري".
كما أن المحكمة العسكرية أصدرت حكمها بحق المدون بغياب محاميه ويعرب موكل المدون علي عاطف عن دهشته لفرانس 24 " لقد أكد لنا رئيس المحكمة أن الحكم سيصدر الثلاثاء 12 نيسان/ أبريل وليس قبل يوم من ذلك".
ولهذا الحكم أهمية خاصة كونه موجه ضد شخص استعمل الإنترنت للتعبير عن رأيه والذي لعبت شبكته دورا حيويا في الثورة المصرية. وهذه ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها سلطة مصر الجديدة إلى أساليب النظام البائد حسب منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان، ويشير أحمد عزت إلى توقيف مجموعة من المتظاهرين الذين شاركوا في مظاهرة التاسع من مارس/ آذار والذين طالبوا بمحاكمة مبارك وأعوانه والذين أصدرت بحقهم محكمة عسكرية أحكاما بالسجن.
ويدعو الرجل إلى إلغاء بعض القوانين كتلك المتعلقة بالنشاط الحزبي أو بحرية الإعلام كي لا تستغلها السلطة الجديدة كما كان يحصل في العهد الماضي.
ويأسف محامي مايكل نبيل علي عاطف لتحول الجيش إلى "تابو" جديد في البلاد ويضيف بأن الإعلام التقليدي يتجنب الحديث عن العسكريين، والحديث عنهم محصور اليوم بصفحات المدونات.
ويدعو أحمد عزت إلى عدم الوقوع في فخ الوهم "فالتغيير الديمقراطي في مصر لن يحصل خلال أشهر والعملية تتطلب سنوات عديدة". في هذا الوقت يمكث مايكل نبيل في السجن في انتظار قيام محاميه باستئناف الحكم ولكن أمام محكمة عسكرية.
المفضلات