الموضوع: الغباء السياسى للاسف مايزال مستمرا بنجاح ساحق

الآن أستطيع الجزم بأنه من الضرورى أن يحاكم الرئيس المخلوع مبارك بتهمة الغباء السياسى، خاصة بعد إذاعة كلمته المسجلة الأحد الماضى على قناة «العربية» التى يملكها أمراء فى الأسرة السعودية الحاكمة. فمبارك الذى سقطت شرعيته منذ خروج الملايين للشارع يوم 25 يناير ترفع شعار «الشعب يريد إسقاط النظام»، يعرف جيداً أن خروجه ليتحدث إلينا الآن هو نوع من الاستفزاز لمشاعر الملايين الذين أسقطوه وأنهوا تاريخه السياسى والعسكرى فى ثورة شعبية شهد لها العالم. الرئيس المخلوع خرج علينا بصوته المهزوم ليقدم لنا وصلة دفاع عن فساده هو وأسرته، كلمة الرئيس السابق كانت استفزازية لكل مشاعر المصريين كعادته، لأنها كلمة مريضة لا تختلف كثيراً عن كلماته السابقة قبل تنحيه.

فبدلاً من أن يخرج مبارك فى كلمة هى الأولى بعد تنحيه المذل ليطلب العفو والمغفرة من الشعب المصرى على كل قتيل سقط فى عهده، وسجين عُذب بواسطة زبانيته، وأن يعتذر عن سياسته التى حولتنا جميعاً إلى شعب بلا قيمة سياسية أو ثقافية أو اقتصادية، وبدلاً من أن يخرج الرئيس المخلوع ليبارك نجاح الشعب المصرى فى ثورته، ويقدم التحية لشهداء الثورة الذين سقطوا برصاص وزير داخليته حبيب العادلى المسجون الآن بعدة تهم، وأن يعتذر عن كل جريمة ارتكبها رجاله بداية من قتل الثوار فى «جمعة الغضب» و«موقعة الجمل» ومؤامرة الغياب الأمنى المدبرة من نظامه، وبدلاً من أن يندد بالثورة المضادة-خرج كعادته بكلمات تؤجج نار الغضب فى قلوب الملايين ضده، وتعيد شعار «الشعب يريد محاكمة الرئيس» على كل جرائمه، وهو مايعنى فشل مخطط مبارك وابنه جمال.

الآن بعد كلمة مبارك الفاشلة سقطت ورقة التوت التى كانت تستر عورات هذا الرئيس الفاسد، ولم يبق أمامنا إلا أن نقدمه للمحاكمة، فمبارك اخترق كل القوانين، وتعامل باعتباره ما زال يحكم، بالرغم من تحديد إقامته فى شرم الشيخ، فهو يتوعد ويهدد ونسى أنه لو حتى أفلت من تهمه الفساد المالى، فإن جرائمه السياسية يجب أن يحاكم عليها.

فشل مخطط مبارك وأسرته عجّل بتقديمه للمثول أمام جهات التحقيق، لبدء محاكمته وسجنه، لينضم إلى شلة الفساد فى سجن طرة، والتى بدأت بالجزار حبيب العادلى، وجرانة، والمغربى، وعز، وانتهت بزكريا عزمى، وأحمد نظيف، أفشل رئيس وزراء مصرى.

الجميع الآن فى «مارينا طرة» ينتظرون الدفعة الثانية، وعلى رأسهم مبارك، وابناه جمال وعلاء، ليقضوا الصيف فى ضيافة سجن طرة.

كلمة الرئيس المخلوع الاستفزازية جعلتنا نخشى أن تكون البداية لهروبه بالمليارات التى نهبها هو وأسرته لأكثر من ثلاثة عقود، لهذا فإنه من الضرورى أن يبدأ النائب العام التحقيق مع مبارك وأسرته على جرائمه السياسية قبل الجنائية، لأن مبارك بكلمته الشاذة أكد للجميع أن تركه طليقاً فى مقر إقامته بشرم الشيخ يمثل خطورة على ثورة هذا الشعب، ويفتح باب الأمل لمافيا نهب الشعب بأن رئيس عصابتهم فى شرم الشيخ مازال يتحدث ويهدد ويتوعد، لذا فإنه من الضرورى قطع رأس الثعبان الكامن فى شرم الشيخ.. علينا التحرك لمحاكمة الشيطان مبارك وأسرته للتأكيد على أنه لا عودة لما قبل 25 يناير.
منقول من اليوم السابع بقلم عبد الفتاح عبد المنعم

غبي ، هيج الناس كلها ضده ، بعد ما كانت الناس ملهية في بعضها
بالظبط زي الخطاب التاني، ناس كتير هديت وكانوا خلاص هيخلوا الميدان ، لولا الغباء السياسي بتاع موقعة الجمل ، اللي أكد للناس إن حسني عمره ما هيتغير
وزي الإعلام برضه أثناء وبعد الثورة
وزي غباء التعامل مع المتظاهرين ، إلخ