فليكس باشا أولا الحاجات اللى حضرتك بتتكلم عليها دى منتشرة زى السرطان بقالها 30 سنة و يمكن أكتر و العدوى قوية جدا و عدد قليل أوى اللى أفلت رغم إن ساعات كان بيستسلم للفيروس و بعدين يقاوم و يرجع يخف تانى. الكلام ده عمره ما هيتغير بين يوم و ليلة و الناس كلها و منهم احنا أخلاقنا و عاداتنا مش أخلاق أنبياء احنا بشر نصيب و نخطىء و المرحلة الحالية منعطف صعب جدا و خطير و تشهد حالة سخط من البعض على الثورة و نتائجها كما أن حالة الجهل و الفقر لسه بنعانى مهم زى الأول و يمكن أكتر كمان ده غير غياب الاستقرار الأمنى بشكل عام و الدلع فى تطبيق القانون ماعدا فى حالات البلطجة و المحاكمات العسكرية. و عايز أدى لحضرتك مثال العسكرى الغلبان اللى فى الشارع اللى كنت بتطبق 10 و تديهاله عشان ما يخدكش مخالفة و لا يفتحلك الإشارة لو قدرت تحلل عناصر الفساد فى المعاملة دى بس ببساطتها هتلاقى عوامل كتير مثلا الشخص اللى رشى واحد أنانى عايز يهرب من طائلة القانون و يدفع فلوس أقل من اللى هيفرض عليه لو الغرامة اتطبقت و برده هو شايف إن العربية اللى فى نفس مكانه عليها نسر و لا ميزان و لا نمرها خضرا ما بتاخدش نفس المخالفة فاشمعنى هو و بعدين العسكرى اللى بياخد 100 جنيه فى الشهر و هو فعليا بيشتغل 18 ساعة فى اليوم حتى لو كان متجند و بيأدى دوره الوطنى لما يكون هو عائل لأسرة يعملوله إيه و بعدين إيه سلطته على النماذج اللى بتعدى من غير مخالفة و ما يقدرش كمان يفتح بقه معاهم فطبيعى يبقى تفكيره إنه لما ياخد مقابل إنه يعدى الموضوع أحسن ما يعديه من غير ما يستفيد حاجة و الأدهى إنه ممكن يتضرب كمان و الظابط بتاعه بدل ما ينصفه ممكن ييجى يكمل عليه و الموضوع ده تحديدا حصل قدامى.
شايف بقى كل العوامل دى ممكن تتغير بين يوم و ليلة لأنك محتاج عشان تمنع الرشوة البسيطة دى تحط قوانين مرور محترمة هدفها الحقيقى فرض النظام و سلامة الناس مش لم فلوس و بس و تعامل المجند فى الشرطة بآدمية سواء كقيادة أو كمواطن و يبقى له سلطة كمنظم للمرور على وزير داخليته نفسه إن ما كانش المفروض على الرئيس ده بخيال كده لو كانوا بيمشوا فى الشارع زينا و ياخد مرتب محترم يليق ببنىءادم بياكل و يشرب و يلبس و فى ناس فى رقبته بيصرف عليهم و القانون يتطبق على الكل بلا استثناء و قتها بس كل ده هيختفى و تبقى الدنيا زى ما بنتمناها. شفت الموضوع مش سهل إزاى
المفضلات