الموضوع: شقاوة العيال و كوارثهم

ياااااااه فكرتونا بالذي مضي
عموما انا بمقاييس البيئة والمكان اللي اتربيت فيه فانا كنت طفل هادي جدا ومؤدب خالص خالص خالص........
علشان تكونوا في الصورة معايا انا اتربيت في الصعيد، من ايام ما كان التليفزيون دا حاجة جديدة وابيض واسود وبيجيب قناتين بس
وكان المصروف بتاع الواحد لا يتعدي 3 قروش في الاسبوع بس بجد لقيت لو اولادي حبو يجيبوا اللي انا كنت بعمله بالشلن اللي هو خمس قروس مش اقل من 30 جنيه دلوقتي
ما علينا احكيلكم علي شوية من الحاجات اللي كنت بعملها وانا طفل
في يوم من ذات الأيام كان عمي لسه راجع من السعودية وجه عندنا علشان يسلم علي والدي (ملحوظة والدي هو الاكبر بين اخوته فحسب تقاليد زمان الصغير هو اللي يروح للكبير) المهم عمي فرح جدا بيا وقام ايه مديني جنيه بحاله
طبعا مبلغ جنيه دا بالنسبه لطفل بيتعامل بالقرش كان ثروة، بس المشكلة كان الجنيه فكه برايز (البريزة لمن لم يعاصرها عبارة عن 10 قروش)، المهم شلت الفلوس في الدولاب بتاعي وكل يوم اطلعهم العب بيهم شوية وأرجعهم تاني ومش هاين عليا اصرفهم، لكن في يوم اخدت بريزة منهم ورحت علشان أفرج العيال اللي في الشارع عليها ما أنا بقيت من الأعيان بقي،
وبعد ما اتفرجنا ولعبنا ابص علي جيبي مالاقيش البريزة يا نهار اسود البريزة ضاااااااااااااااااااعت .............
طبعا صرختي خلت الكل يقف في مكانه وبلمنا وبنبص لبعض ازاي ايه اللي حصل وبعدين هنعمل ايه ؟؟؟
طبعا اجتماع سريع من شله العيال والبنات المفاعيص قررننا ان احنا لازم وحتما ولابد ندور عليها لغاية ما نلاقيها مع وعد مني بشراء كل اللي نفسهم فيه لو لقيناها كنوع من الحافز النفسي ،
طيب نعمل ايه كل واحد جري علي بيتهم في مجموعة جابت الغرابيل (غربال = منخل) فكان كل واحد يروح لوالدته يقلها خالتي ام محمد عايزة الغربال تقوم الست بسلامه نيه تديهولوا ومحمد يقول لمامته خالتي ام احمد عايزة .... وهكذا طبعا المجموعة التانيه جابت الجرابيح ( اللي هي مقشة بس مصنوعة من سباطة النخل)
وهاتك يا كنس في الشارع من اوله لاخرة مع ملاحظة ان الشوارع كانت تراب لسه الاسفلت محدش يعرف عنه حاجة
طبعا تخيلوا شارع ترابي بيتكنس والتراب بتاعه بيتغربل, التراب والعفرة واصله للسما بس الحمد لله في ربع ساعة بالظبط كنا لقينا البريزة

وطبعا هيصنا وفرحنا ورحنا اشترينا بقي كاراتية ولبان ودردمه (ودردمه = دندرمه = ايس كريم بلدي) وسندوتشات طعميه

طبعا اسيبكم تتخيلوا مظرنا كان عامل ازاي كائنات غريبة التراب مغطي هدومنا وشعرنا, طبعا بمجرد ما روحنا البيت وتسمع في الشارع صويت الامهات وبكاء الاطفال اللي هما احنا
الأمهات بتصوت من منظرنا اما احنا كنا بنبكي ليه؟ لا طبعا مش من العلق اللي بناكلها علشان العلق دي شي عادي جدا واليوم اللي ما بنكلش فيه علقة بنبقي خرمانين، كنا بنعيط علشان هيحمونا !!!!!!!!!

ولنا عودة

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amrbakly

في المراحل الأولي كنت طفل غبي جدا بيأذي نفسة

يعني مثلا كنت كييف اروح العب عند ترابيزة التلفزيون، الترابيزة بعجل كل شوية اقعد تحتها و اشدها يمين و شمال، يمين و شمال و عينك ما تشوف إلا النور، انا بتاع طولة 60 سم مستقر علي صدرة تلفزيون وزنة يجيي 10 طن و ما أدراااااااااااااك بتلفزيونات زماااااااااااااااان كان التلفزيون تلفزيون بيشيلووة اتنين ( أمي شخصيا مكانتش بتقدر تشيلة لوحدها) و يومها قعدت تسحبني من تحت التلفزيون و كأني صبي ميكانيكي اتحشر تحت عربية

برضة من البلاوي كان عندنا كراسي خفيفة كدة زمان، و كان من هواياتي اربط الكرسي بحبل او حتة قماش طويلة و اروح أخر الأوضة و اقعد اشدة ، في مرة من المرات طلبت معايا استبدل الحبل بأستك طويل ..... المهم المرة دية بقي أستك و حعمل سكور جديد و حشد الكرسي من مسافات ابعد لدرجة اني طلعت للصالة .... و يبدو ان اساتك زمان زي تلفزيونات زمان ................ و هووووووووووووب أشد ألاقي الكرسي جاي طاااااااااااااااير و لابس في وشي و كأني توم اللي قعد يشد يشد في الحبل و مرة واحدة لاقي فوق راسة خازنة

المرحلة التانية بقي كانت الغبي التعيس

يعني مثلا معايا عيل في الفصل احاول اساعدة فيلبس في الحيط !

الواد دلق علي الكتاب عصير فطبعا الكتاب لزق في بعض و كرمش ، اتطوع في المساعدة فيقوم الكتاب متقطع .... طبعا الواد يتفتح في العيااااااااااط و يدخل المدرس مش لاقي حاجة يعملها غير انة ياخد الواد المؤذي و يعملة استدعاء ولي امر ! (اللي هو أنا)

و حاجات منيلة كدة مش فاكر منها كتير دلوقتي

بجد انا فطسان من الضحك على شكل الكرسي وهو جى طاير ههههههههههههههههههههههههه

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة wael3m

كنا حوالى خمسه من كل فصل فى سنة أولى وتانية ثانوى
بنطفش كل يوم فى الفسحة نعدى من تحت شباك المدير
وهب واحد فى اتنين فى تلاتة نكون اقتحمنا السور
وعدينا المانع الحصين بكل سهولة ....
تقولش بنعدى خط بارليف فى اليوم دا البوكس كان واقف جنب السور
لأن المدير زهق من كتر نط العيال من على السور فراح
مكلم الشرطة وهما قاموا بالواجب وزيادة ,,,,,,
وطبعا زى كل يوم فى الفسحة نعدى من تحت شباك المدير
وهب واحد فى اتنين فى تلاتة نكون عدينا السور
بس المرة دى كان فى حاجة غريبة العيال مش بتزعق زى
كل مرة ساعة ما بينطوا بصيحة العبور أول وتانى وتالت ورابع
بصراحة الموضوع قلقنى قلت لازم أستطلع الأمر من مكان عالى
تفكير عسكرى ١٠٠% وقمت طالع فوق فى الفصل تانى
علشان أشوف فيه اية ؟ وفجاءة شفت البوكس واقف جنب السور
واللى كان جنب بينط كان بياخد قلم من المخبر
وعلية كام شلوط ويخرس طبعا كنت أول من أطلق صيحة
التحذير على العيال الحق ياد منك له فى بوكس جنب السور
طبعا العيال كانت فى ظرف ثانية إلاربع كانت اختفت تماما
وفى اليوم دا البوكس أخد فى الأسر ٦ من اصحابنا
وطبعا اتصلوا بأهاليهم علشان ياخدوهم من القسم
محسبكوم كان ماسك الأذاعة المدرسية وفى طابور الصباح
تم إذاعة نبأ اعتقال الأبطال واتنادا عليهم واحد واحد ومحسبكوم
عمال ينادى على الأسامى وهو بيضحك والمدرسة كلها بتضحك عليهم
والمدير عمال يديهم فى كلام و وكيل المدرسة واقف جنبى
وأنا عمال أقولة ( عيال متربتش يطفشوا من المدرسة اللى بتعلمهم وهتخليهم حاجة محترمة فى المستقبل ... اخص عليهم مش قادر ابص عليهم عارف حضرتك انتوا تمدوهم على رجليهم قدام العيال علشان يحرموا يعملوا كدا تانى ويكونوا عبرة لغيرهم )
قام الوكيل باصللى وقال ( والله فكرة ) وقال للمدير
وفعلا اتمدوا فى قلب الطابور ....
طبعا بعد المدرسة خدت علقة من العيال محترمة ومن يوميها معدوش بيكلمونى ..... انا كنت بهدى النفوس مع الوكيل

كدة جبت لاصحابك الضرب