أعزائى ...
. قصة كنت سمعتها زمان
كان ياما كان
فى سالف العصر و الاوان
مملكة صغيرة جميلة
غابات و ورود و جبال...
و كان يحكمها ملك طيب يحب شعبه
و شعبه يحبه
و كان للملك ابنة جميلة فى جمال كل الجمال
كانت هى كل حياة الملك
و كان الشعب يحبها
و فى يوم من الايام
مرضت الاميرة
اصيبت بالحزن و الهم
فقدت ضحكتها و بسمتها
صارت حزينة
تبكى و لا تكلم احد ...
فأمر الملك الوزير باحضار الحكماء و الاطباء
جاءوا ... حاولوا
أعطوها العقاقير
و الوصفات
و مازالت الاميرة الجميلة حزينة مهمومة
بلا سبب تبكى
و والدها الملك حزين لحزنها ... لمرضها
و مرت الشهور ...
و الاميرة تبكى وحيدة مهمومة
و فى يوم جاء الوزير يجرى و قال للملك
عرفتُ ان بأعلى الجبل ناسك عنده سر كل الاسرار
حكيم
و ان شاء الله يكون عنده علاج للأميرة
فرح الملك و أمر الوزير بإحضار الناسك الحكيم
و بعد أيام حضر الناسك صاحب الاسرار
و رأى الاميرة الباكية
مسح على رأسها ...
و قال للملك
مولاى .. علاج الاميرة بسيط جداً !!
قال الملك و ما هو ؟
قال الحكيم
العلاج هو أن تلبس الاميرة قميص شخص سعيد !
و ستشفى فى الحال بإذن الله
لم يصدق الملك نفسه
و أمر الوزير
اجمع الجند و اذهب بهم و آتنى بقميص هذا السعيد فوراً
و ذهب الوزير مع الجند يبحثوا
عن هذا السعيد ليطلبوا منه قميصه ...
و كلما قابلوا شخص سألوه
أسعيد أنت ؟
فيجيب لا لستُ سعيداً
إمرأة
أسعيدة أنت ؟
فتجيب لا لستُ سعيدة
و حار الوزير
و جاب المملكة من أقصاها لأقصاها
و لم يجد سعيداً و احداً !
فعاد للملك لا يجد ما يقوله
ففهم الملك و بكى
و مرت الشهور ...
حتى جاء أحد الجند للملك و الوزير و قال لهم
هناك حطاب يجمع الحطب فى الغابة
و كل يوم فى طريق عودتى
أسمعه يغنى و أراه يبتسم
اثناء جمعه للحطب
فأمر الملك الوزير ...
أحضر الجند سأذهب معكم هذه المرة
و ذهب الجندُ مع الوزير و الملك ... للغابة ... للحطاب السعيد ...
و أخيراً وجدوه
يغنى و يبتسم و يجمع الحطب
فإقترب منه الملك
و حياهُ
و سأله فى لطف
أسعيدًُ أنت ؟
فأجاب الحطاب
نعم أنا سعيد يامولاى
فقال له الملك
إبنتى الاميرة مريضة
و علاجها عندك
فقال الحطاب
عمرى و حياتى للأميرة الجميلة
فقال له الملك
أعطنى قميصُك
فقال الحطاب
ولكنى لا أملك قميصاً ....
_______________________________________
اعزائى
إما السعادة أو القميص
أيهمــا تختــار ؟؟