ماعرفش غير إسمه ..... أيمن
إستضافت المذيعة ريهام السهلى فى برنامج 90 دقيقة أمس رجلا شهما ومغوارا إسمه أيمن .
كانت له قصة بطولية بالفعل فى أوائل التسعينات ملخصها أنه قام بقتل 21 ضابطا إسرائيليا لقيام أحدهم بإهانة العلم المصرى إهانة بالغة ومستفزة .
ولعلكم إذا سمعتموه وهو يتحدث عن تخطيطه وتنفيذه للعملية تتأكدون تمام التأكد أن الله سبحانه وتعالى قد أتمم عليه نصره فى هذه العملية فيما يشبه المعجزة أو آية من أيات المولى سبحانه وتعالى .
وأتحدى أى أحد أيا ما كانت توجهاته أو غلاظة قلبه أن يكون قد أمسك دموعه أو حتى حاول وهو يستمع إلى الرجل يقص علينا هذا العمل البطولى الرائع .
أقسم بالله لم أستطع أن أتمالك نفسى أنا ولا زوجتى ولا أولادى ونحن نشاهد هذا البطل الرائع يحكى لنا ملحمة عظيمة أشعرتنا كلنا بالفخر والإعزاز الإحترام .
ولكن مما زادنى إحتراما وتقديرا لهذا الشخص المحترم هو أنه فى نهاية الحوار سألته المذيعة عن عمله الحالى فقال لها وقد امتلأت عيناه بالدموع وتحشرج صوته فى موقف كان محزنا على نفسى جدا وقال لها أنا حاليا أعمل سباك بالطلب (كان قد حورب فى لقمة عيشه طيلة الفترة من التسعينات حتى الآن) وبدلا من تكريمه تم سجنه عسكريا وبدلا من توفير فرصة عمل طيبة تضمن له ولأمه لقمة عيش حلال تمت محاربته فى رزقه وكانت أمنيته أن تسافر أمه لأداء فريضة الحج .
كان يطلب هذا الطلب وهو يبكى بل كنا نبكى معه كلنا .
أحسسنا بمدى الظلم الذى وقع عليه وأحسسنا كذلك بأن هذا البلد لا يزال به أناسا يتمتعون بالشهامة والإقدام والرجولة الحقة دون انتظار لأى رد للجميل أو لأى جزاء .
هذا الرجل يستحق منا أن نرفعه على أكتافنا لا أن نتركه يتكفف لقمة العيش وهو يفعل ذلك بشرف أيضا .
والله وددت لو كنت أعرف أساعده أو أعمل له أى مساعدة أو تبرع أو شىء من هذا القبيل .