أكد الدكتور صلاح سلطان الداعية الإسلامى ورئيس الجامعة الإسلامية بالولايات المتحدة الأمريكية سابقاً، خلال المؤتمر الجماهيرى، الذى عقده الإخوان المسلمون فى الإسكندرية بمنطقة سيدى بشر تحت عنوان "مصر كما يراها الإخوان"، وبحضور الآلاف من أهل الإسكندرية، أن هناك فئات متحاملة على الإخوان من منطلق فكرى.

وألمح سلطان إلى أن ما سماه الظاهرة الفرعونية منشأها مصر، والتى تبدأ من الحاكم وتظل قائمة متدرجة لأسفل حتى تصل إلى البيوت، فتجد الكبير مقاما فى الأنظمة الحاكمة والأعمال والإدارات يتفرعن على الأقل منه ويتذلل للأكبر منه، وفى البيت تجد الكبير يتفرعن على الصغير .

وقال الدكتور صلاح سلطان إذا كانت هذه الظاهرة منشأها مصر فإنها تزداد بقوة خاصة الفرعنة الأسرية فى الولايات المتحدة الأمريكية، والتى تظهر فى المحاكم بشكوى 6 مليون زوجة فى المحاكم أزواجهم من ضربهن ضرباً مبرحاً، ووجود قرابة 4 ملايين زوج يشتكى فى المحاكم ضرب زوجته له، وعلى محيط الأسرة تجد الكبير يضرب الصغير ولا يجد الصغير أمامه سوى الكلب الذى يربونه فى البيت حتى يضربه.

وتابع الدكتور صلاح سلطان ولذلك نريد من صياغة الدستور الجديد والقوانين الحديدة للبلاد أن تقصقص أظافر الحاكم قبل أن يأتى حتى لا يتفرعن.

وأضاف الدكتور صلاح سلطان ان الرئيس مبارك لم يكن حاكما لمصر بل كان خائنا لها، فحفر قبره بيده بما قام به من مطاردة العلماء والدعاة وعلى رأسهم الإخوان المسلمين، ومع ذلك لم يفقدوا ولاءهم للوطن، وعلينا جميعا أن نستعد لمعركة بناء وطن عربى إسلامى، لأن ما يجرى فى مصر له صداه فى العالم، وبعد أن كانت تجربة مصر تحدث فى الوطن العربى بعد سنوات الآن تحدث بعد أيام بل بعد أشهر فقط بعد ظهور الفيس بوك والتويتر وغيره.

وأكد سلطان على أن مصر لابد أن تكون دولة مدنية ذات مرجعية إسلامية، يعلوها مبدأ الشورى، وقولة عمر بن الخطاب متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرار، وأضاف أن أحد المفكرين الأتراك قال ما فعلته تركيا فى 20 عامًا تفعله مصر فى 5 سنوات.

من جانبه، أكد النائب السابق مصطفى محمد عضو كتلة نواب الإخوان 2005، أن الدولة الإسلامية ترتكز على قواعد ثلاث هى مسئولية الحاكم أمام الأمة والشعب، وأنه ليس إله وليس مستبداً لا مساءلة له، والدعامة الثانية هى احترام إرادة الأمة، وأن تسعى لتحقيق إرادتها، ولا يفرض أحد عليها رأيه بأى شكل من الأشكال، وأما الدعامة الثالثة فهى العدل بين الناس كما قال الله تعالى "وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل" وفى الآية إشارة إلى كل الناس بمختلف دياناتهم وطوائفهم، لأنه لو كان المقصود من الآية العدل بين المسلمين، فقط لجاء ذلك صريحاً أو لكانت الآية على النحو "وإذا حكمتم بينكم" وهذا ما لم يحدث.