اللهم امين امين امين
عرض للطباعة
اللهم امين امين امين
أخي الفاضل أستاذ / هشام جزاك الله خيرا
إذا قرأ كل واحد منا جزء لا نعتبر قد ختمنا القرءان إنما قرأ كل واحد جزء فله أجره
وأما أن نقرأالقرآن ونهدي ثواب القراءة للميت ففي ذلك قولان لأهل العلم رحمهما الله
الأول : أنه جائز وأنه يصل ثواب القراءة للميت .
والثاني : أنه لايشرع إهداء ثواب القراءة لعدم الدليل على مشروعية ذلك
والثابت الدعاء والصدقة الجارية والعلم الذي ينتفع به
والله أعلم
بارك فيك شيخنا
اللهم اغفر له اللهم ارحمه اللهم جاف الأرض عن جنبيه
اللهم ارحم غربته وءانس وحشته واقبل حسنته وارحم غربته
اللهم اخلفه في مريم وفي أهله
اللهم باعد بينه وبين خطاياه كما باعدت بين المشرق والمغرب
اللهم اغسله من خطاياه بالثلج والماء والبرد
اللهم نقه من الخطايا والذنوب كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
اللهم ارفع درجته وبيض وجهه وثقل ميزانه ويمن كتابه
اللهم اجعله مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا
اللهم صل وسلم على الحبيب محمد
نسأل الله أن يرحمه رحمة واسعة ويثبتنا وإياه عند السؤال وعلى الصراط
اللهم ارحمه واغفر له واجعل قبره روضه من رياض الجنه
تصدق و الله خليتنى أعمل بحث عن الموضوع دة و لقيت الرد دة ......منقول...
هل لي أن أقول سبحان الله مائة مرة أو غير ذلك من الأذكار ، داعياً أن يكون ثواب ذلك لأبي أمي ؟ علماً أن أبي متوفى ، وأمي لا زالت على قيد الحياة .
الجواب:
الحمد لله
اختلف العلماء في جواز إهداء الثواب للموتى وهل يصلهم ذلك على قولين :
القول الأول : أن كل عمل صالح يهدى للميت فإنه يصله ، ومن ذلك قراءة القرآن والصوم والصلاة و غيرها من العبادات .
القول الثاني : أنه لا يصل إلى الميت شيء من الأعمال الصالحة إلا ما دل الدليل على أنه يصل . وهذا هو القول الراجح ، والدليل عليه قوله تعالى : ( وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنْسَانِ إِلا مَا سَعَى ) النجم/39
وقوله عليه الصلاة والسلام : ( إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة : إلا من صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له ) أخرجه مسلم (1631) ، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .
وقد مات عم النبي صلى الله عليه وسلم حمزة رضي الله عنه ، وزوجته خديجة ، وثلاث من بناته ، ولم يرد أنه قرأ عن واحد منهم القرآن ، أو ضحى أو صام أو صلى عنهم ، ولم ينقل شيء من ذلك عن أحد من الصحابة ، ولو كان مشروعاً لسبقونا إليه .
أما ما دل الدليل على استثنائه ووصول ثوابه إلى الميت فهو : الحج ، والعمرة ، والصوم الواجب ، والصدقة ، والدعاء .
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله عند تفسير قوله تعالى : ( وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنْسَانِ إِلا مَا سَعَى ) : " ومن هذه الآية استنبط الشافعي ومن تبعه أن القراءة لا يصل إهداء ثوابها إلى الموتى ؛ لأنه ليس من عملهم ولا كسبهم ، ولهذا لم يندب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته ولا حثهم عليه، ولا أرشدهم إليه بنص ولا إيماء ، ولم ينقل عن أحد من الصحابة رضي الله عنهم ، ولو كان خيراً لسبقونا إليه وباب القربات يقتصر فيه على النصوص ، ولا يتصرف فيه بأنواع الأقيسة والآراء ، فأما الدعاء والصدقة ، فذاك مجمع على وصولها ومنصوصٌ من الشارع عليها " ا.هـ ( تفسير ابن كثير 4/ 258 ) .
ثم لو سلمنا بأن ثواب الأعمال الصالحة كلها يصل إلى الميت فإن أفضل ما ينفع الميت هو الدعاء ، فلماذا نترك ما حث عليه النبي صلى الله عليه وسلم إلى أمور أخرى لم يفعلها ، ولم يفعلها أحد من أصحابه ؟! و الخير كل الخير في هدي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه .
وقد سئل الشيخ ابن باز رحمه لله عن إهداء ثواب قراءة القرآن والصدقة للأم ، سواء كانت حية أم ميتة ، فأجاب :
" أما قراءة القرآن فقد اختلف العلماء في وصول ثوابها إلى الميت على قولين لأهل العلم ، والأرجح أنها لا تصل لعدم الدليل ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعلها لأمواته من المسلمين كبناته اللاتي مُتْن في حياته عليه الصلاة والسلام ، ولم يفعلها الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم فيما علمنا ، فالأولى للمؤمن أن يترك ذلك ولا يقرأ للموتى ولا للأحياء ولا يصلي لهم ، وهكذا التطوع بالصوم عنهم ؛ لأن ذلك كله لا دليل عليه ، والأصل في العبادات التوقيف إلا ما ثبت عن الله سبحانه أو عن رسوله صلى الله عليه وسلم شرعيته . أما الصدقة فتنفع الحي والميت بإجماع المسلمين ، وهكذا الدعاء ينفع الحي والميت بإجماع المسلمين ، فالحي لا شك أنه ينتفع بالصدقة منه ومن غيره وينتفع بالدعاء ، فالذي يدعو لوالديه وهم أحياء ينتفعون بدعائه ، وهكذا الصدقة عنهم وهم أحياء تنفعهم ، وهكذا الحج عنهم إذا كانوا عاجزين لكبر أو مرض لا يرجى برؤه فإنه ينفعهم ذلك ، ولهذا ثبت عنه صلى الله عليه وسلم : أن امرأة قالت يا رسول الله إن فريضة الله في الحج أدركت أبي شيخا كبيرا لا يثبت على الراحلة أفأحج عنه ؟ قال: " حجي عنه" وجاءه رجل آخر فقال : يا رسول الله إن أبي شيخ كبير لا يستطيع الحج ولا الظعن أفأحج عنه وأعتمر ؟ قال : " حج عن أبيك واعتمر" فهذا يدل على أن الحج عن الميت أو الحي العاجز لكبر سنه أو المرأة العاجزة لكبر سنها جائز ، فالصدقة والدعاء والحج عن الميت أو العمرة عنه، وكذلك عن العاجز كل هذا ينفعه عند جميع أهل العلم ، وهكذا الصوم عن الميت إذا كان عليه صوم واجب سواء كان عن نذر أو كفارة أو عن صوم رمضان لعموم قوله صلى الله عليه وسلم : " من مات وعليه صيام صام عنه وليه" متفق على صحته ، ولأحاديثٍ أخرى في المعنى ، لكن من تأخر في صوم رمضان بعذر شرعي كمرض أو سفر ثم مات قبل أن يتمكن من القضاء فلا قضاء عنه ولا إطعام ؛ لكونه معذورا اهـ . "مجموع فتاوى ومقالات الشيح ابن باز" (4/348) .
وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : هل يجوز أن يتصدق الرجل بمال ويشرك معه غيره في الأجر ؟ فأجاب : يجوز أن يتصدق الشخص بالمال وينويها لأبيه وأمه وأخيه ، ومن شاء من المسلمين ، لأن الأجر كثير ، فالصدقة إذا كانت خالصة لله تعالى ومن كسب طيب تضاعف أضعافاً كثيرة ، كما قال اله تعالى : ( مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) البقرة/261.
وكان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يضحي بالشاة الواحدة عنه وعن أهل بيته " اهـ .
"فتاوى الشيخ ابن عثيمين" (18/249) .
وبما تقدم يتضح أن ما ذكرتَه من إهدائك أجرَ الذكرِ لوالديك لا يصح على القول الراجح ؛ سواء الحي منهما أو الميت ، وإنما الوصية لك بالإكثار من الدعاء لهما ، والصدقة عنهما , فإن الخير كل الخير في اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام .
والله تعالى أعلم .
و لقيت برضو دة يا شيخ خالد ...........ز منقول ...............
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم أما بعد...
فأما وصول ثواب قراءة القرآن للميت فجمهور السلف والخلف على وصولها ، وسأبين ذلك على وجه الاجمال والاختصار ، فأقول مستعينا بالعزيز الجبار :
قال ابن أبي العز الحنفي في "شرح الطحاوية ص 452" : (واختلف في العبادات البدنية كالصوم والصلاة وقراءة القرآن والذكر ، فذهب أبو حنيفة وأحمد وجمهور السلف إلى وصولها ، والمشهور من مذهب الشافعي ومالك عدم وصولها ) ، ثم اختار -رحمه الله- وصول القراءة وقال مُعللا ص 454: ( فإن الثواب حق العامل ، فإذا وهبه لأخيه المسلم لم يُمنع من ذلك ، كما لم يمنع من هبة ماله في حياته وإيراثه له منه بعد وفاته ) ، وصرح شيخ الاسلام بن تيمية كما فى مجموع فتاويه 24/324 أن وصول القراءة هو مذهب أحمد وأبي حنيفة وطائفة في أصحاب مالك والشافعي ، ونص -رحمه الله- كما فى 31/ 41 أن وصول القراءة هو الاصح ، وليُعلم -أرشدكم الله- أن معتمد السادة المالكية على ما قرره الدسوقي فى حاشيته وكذا غيره أن القراءة تصل إذا دعا القاريء قبل القراءة أو بعدها بقوله " اللهم أوصل ثواب قرائتي لفلان" ، ولذا صرح غير واحد من العلماء بأن وصول القراءة هو مذهب الائمة الثلاثة -رحمهم الله- خلافا للشافعي-رحمه الله- ، ومن هؤلاء السيوطي في "شرح الصدور" ، والخطيب الشربيني في " مغني المحتاج" ، وحكى الاخير وجها عند السادة الشافعية حكاه النووي في شرح مسلم وافقوا فيه الائمة الثلاثة في وصول القراءة ، ثم قال الخطيب : "واختاره جماعة من الاصحاب ( يعني الشافعية) منهم ابن الصلاح والمحب الطبري وابن أبي الدم وصاحب الذخائر وابن أبي عصرون ، وعليه عمل الناس ، وما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن" انتهى كلامه. قلت : ولو وقفت السائلة -حفظها الله- على الموضع المشار إليه آنفا من شرح الطحاوية لوجدت تحريرا دقيقا لهذه المسألة ، والله المستعانوأما قراءة الفاتحة على الميت حين الدفن فروى البيهقي في سننه "أن ابن عمر استحب أن يقرأ على القبر بعد الدفن أول البقرة وخاتمتها" ، وهذا أثر حسنه النووي وغيره ، وعمل به أحمد واحتج به على ما ذكره صاحب المغني ، واحتج به شيخ الاسلام بن تيمية 24/298 على مشروعية القراءة حين الدفن ، وأخرج الخلال في كتاب "الجامع" أن ابن عمر أوصى بقراءة الفاتحة وفواتح البقرة عند رأسه في القبر ، فلعل هذا هو الاصل الذي يرجع إليه الناس في قراءة الفاتحة حين الدفن ، وأما تخصيص الفاتحة أو غيرها بالقراءة بعد الدفن فقال شيخ الاسلام 24/317 ( ولهذا فرق - يعنى الامام أحمد -في القول الثالث بين القراءة حين الدفن والقراءة الراتبة بعد الدفن فإن هذا بدعة لا يعرف لها أصل)
انا لله وان اليه راجعون .ان شاء الله ربنا يجعله من اهل الجنة.ربنا يمن عليه بالرحمة والمغفرة ان شاء الله .
رحمه الله رحمة واسعة
و زوجته و بنته بخير ......
لله ما اعطى ولله ما اخذ وكل شئ عنده بأجل مُسمى و الحمد لله رب العالمين
الله يرحمه و يسكنه فسيح جناته و يلهم أهله الصبر و السلوان