كتب: حسام عبد العزيز.......

قطيع من الهمج في ماسبيرو اعتدوا بالضرب على مصور قناة العاشرة مساء مدحت مرتضى الذي كان يؤدي عمله لتغطية أحداث الاعتصام هناك.

والمقطع المنتشر على يوتيوب لواقعة الاعتداء يظهر كيف كان بعض المعتدين يضرب بصليب خشبي في يده.

ورغم وصول المقطع إلى آلاف المشاهدات على موقع يوتيوب، فلم تنشر إلى هذه اللحظة أية وسيلة إعلامية شيئا عن الخبر باستثناء اليوم السابع ـ التي أرادت السبق بخبر مقتضب ووضعت رابط موقعها على الفيديو ـ وقناة إم بي سي التي انفردت باسم المصور.

قطيع آخر من الهمج اعتدى على صحفيي الوفد وكالوا لهم من الشتائم وسب الدين ما يكفي.

لقد جرى تصوير قطع أذن قبطي في قنا في مشاجرة بها شخص ملتحي على أن السلفيين يقيمون الحدود في مصر. واليوم تخرج علينا شاعرة تُدعى فاطمة ناعوت بمقال كامل عن تحريض شخص سلفي على حرق الكنائس.

هل تستطيع ناعوت وأمثالها أن تكتب مقالا عن همجية ماسبيرو التي بدأت بالخيانة والاستقواء بالخارج عن طريق هتافات الشعب يريد حماية دولية؟

هل يجرؤ هؤلاء أن يصفوا هذين الحادثين بأنها هجمية أرثوذكسية مثلا؟ أم أن الكلام سيكون مغايرا هذه المرة وسيتم اختلاق المبررات للأقباط؟

عموما لم يعد من السؤال جدوى فقد بدأت المبررات فعلا بادعاء أن المصور المسكين صور سيدات قبطيات نائمات في عراء ماسبيرو (وليس في بيوتهن).

هل يمكن لناعوت ورفقائها أن يوضحوا للناس ما علاقة المواطنة بسؤال معتصمي ماسبيرو صحفيي الوفد عن هوياتهم الدينية أثناء تغطيتهم الأحداث؟

هل يمكن وصف الأقباط الذين يعتدون على المارة ويفتشون الناس بغير حق ـ كما قال اللواء حسن الرويني ـ ببلطجية المسيحيين على غرار بلطجية السلفيين؟

تجمهر كثير المسلمين بينهم سلفيون بالطبع أمام إحدى كنائس إمبابة فأطلق عليهم النار قبطي ـ بحسب تحقيقات النيابة ـ فوقعت أعمال عنف وسنت الصحافة أقلامها لأن التجمهر أمام دور العبادة خطيئة لا تغتفر. أما قطع الطريق وقطع أرزاق الناس فلا أحد يتكلم عنه ولن يتكلم عنه.

كانوا يتحدثون عن إعلاء قيمة المواطنة عن الدين واليوم يتحدثون عن واقعة أمام كنيسة، تاركين واقعة تمس أمن الوطن واستقراره وهي المطالبة بتدخل دولي في شؤون مصر.

لكني أؤكد أن أموال ن.س رجل الأعمال الشهير التي ينفقها على الفضائيات قادرة على التعتيم على الواقعتين كما استطاعت أن تفعل بواقعة سلوى عادل التي قتلها إخوتها لأنها أسلمت وقبلها واقعة الأنبا رافائيل الشبيهة بواقعة غزوة الصناديق.