قال الله سبحانه وتعالىفي محكم كتابه: [ومن يتوكل على الله فهو حسبه].



قال اللّه تعالى:"وإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين".



تعريف التوكل: هو الاعتماد على الله والثقة بقدرته مع أخذ الأسباب اسـتناداً لقوله سبحانه وتعالى-:[ وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها] وكذلك: [وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنين] سورة التوبة-



تعريف التواكل: فهو أن تقول: بأنك متوكلاً على الله سبحانه وتعالى دون أن تأخذ بالأسباب وهذا ما لم توضحه الآيات والأحاديث الشريفة، وهو أيضا التقاعس والخلود الى الراحة والنوم والجلوس في البيت .

من مظاهر التوكل:

- الإنسان مطالب بالأخذ بالأسباب بمقتضى فِطْرَتِهِ. والإسلام دين العمل والنشاط. ودين التوّكل والإعتماد على اللّه بيده ملكوت كلّ شيء، والمتصرّف في كلّ شيء.لقوله تعالى: "هُوَ الّذي جَعَلَ لَكُمُ الأرْضَ ذَلُولاً فامْشُوا في مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ.15".سورة الملك 15.

- كما أنّ طلب الشّفاء لايتحقّقُ إلاّ بالتداوي، فقد جعل اللّه لكل داء دواء وقد أمر رسول اللّه( ص) بالتداوي فقال:" تداووا عِبَاد اللّه فإنّ اللّه خلقَ الدّاء والدّواء". رواه الترمذي.

كما أنّ عقلَ البعيرِ لايتنافى مع التوكل على اللّه كما لايتنافى إغلاق باب البيت عند الخروج منه طلبا للأمن، وقد قال الرسول للرجل الذي أهمل ناقته : إنِّي توكلتُ على اللّهِ . ( اعقلها وتوكّل ). رواه الترمذي.



فالتوكل على الله و تفويض الأمر إليه سبحانه ، و تعلق القلوب به جل و علا من أعظم الأسباب التي يتحقق بها المطلوب و يندفع بها المكروه ، وتقضى الحاجات ، و كلما تمكنت معاني التوكل من القلوب تحقق المقصود أتم تحقيق ، و هذا هو حال جميع الأنبياء و المرسلين ، ففي قصة نبي الله إبراهيم – عليه السلام – لما قذف في النار روى أنه أتاه جبريل ، يقول : ألك حاجة ؟ قال : "أما لك فلا و أما إلى الله فحسبي الله و نعم الوكيل " فكانت النار برداً و سلاماً عليه ، و من المعلوم أن جبريل كان بمقدوره أن يطفئ النار بطرف جناحه ، و لكن ما تعلق قلب إبراهيم – عليه السلام – بمخلوق في جلب النفع و دفع الضر. قد تنخرق الأسباب للمتوكلين على الله ، فالنار صارت برداً و سلاماً على إبراهيم . ، ولكن لا يصح ترك الأخذ بالأسباب بزعم التوكل كما لا ينبغي التعويل على الحول و الطول أو الركون إلى الأسباب ، فخالق الأسباب قادر على تعطليها.



بين التّوكّل والتّواكل.

التواكل هو: عدم الأخذ بالأسباب كالقعود عن طلب الرزق مع ادعاء التّوكّل على اللّه ، فهذا يتنافى مع مقاصد الشّريعة ومع السُّننِ التي جعلها اللّه تعالى وسيّرها عليه. ولذا قال سيّدنا عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه:" يَرفَعُ أحدكُمْ يديْهِ إلى السّماء يقول: ياربّ ... ياربّ ... وهو يعلم أنّ السّماء لاتمطر ذهبا ولافضّة". فَتَرْكُ الأسباب وعدم الأخذ بها مخالف للتّوكّل على اللّه.

-----------------------------------



نداء الى كل مصري يحب هذا البلد
كفاك تواكلا و لتبدأ في عمل ما تراه يحقق الخير و الصلاح و الكرامة لبلده
ولا تقل اني اذهب الى عملي يوميا و اساهم بدفع عجلة الانتاج , فالملايين يذهبون الى اعمالهم يوميا منذ عشرات السنين و لم تدفع عجلة الانتاج و لم يتحقق الرخاء الا لأباطرة نظام مبارك و أزلامه , هؤلاء الملايين لم يحققوا شيئا مما تحقق في ثمانية عشر يوما تم فيهم توجيه الجهود في الاتجاه الصحيح