لدى جهاز مهم جدا جدا وغالى جدا جدا وحساس جدا جدا من الاخر جهاز لا يقدر بثمن ولو خسرته اكون خسرت كل شيئ فى حياتى.
افكر ان اخالف تعليمات التشغيل الوارده بالكتالوج مع الجهاز، وللعلم هى اصليه وليست مزوره وعليها توقيع كلا من المخترع والصانع والشركة المورده. تسألنى ولماذا لا تتبع التعليمات فهى اامن ولا داعى للمغامرة، واقول لك من وجه نظرى التعليمات متعبة واحيانا بحس انها مملة بل والادهى احيانا بفكر انها ليست ذات قيمه وبمخالفتها لن يتاثر اداء الجهاز ولن يتلف.
افيدونى افادكم الله اهمل التعليمات واشغل الجهاز عل هواى.
اعتقد ان الفطرة السليمه تقول بوجوب اتباع التعليمات حتى ولو كانت تخالف هواك.
هل انا على صواب هل نحن متفقون؟
ولله المثل الاعلى، انا الجهاز، خلقنى الله ووضع لى الاوامر والنواهى (تعليمات الكتالوج).
قال تعالى: { أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ } ، دلت علي علمه بالأشياء من وجوه تضمنت البراهين المذكورة لأهل النظر العقلي: أحدها: أنه خالق لها، والخلق هو الإبداع بتقدير، فتضمن تقديرها في العلم قبل تكوينها.
الثاني: أنه مستلزم للإرادة والمشيئة؛ فيلزم تصور المراد. وهذه الطريقة المشهورة عند أكثر أهل الكلام.
الثالث: أنها صادرة عنه، وهو سببها التام، والعلم بالأصل يوجب العلم بالفرع، فعلمه بنفسه، يستلزم علم كل ما يصدر عنه.
الرابع: أنه لطيف يدرك الدقيق، خبير يدرك الخفي، وهذا هو المقتضي للعلم بالأشياء، فيجب وجود المقتضي لوجود السبب التام.
هل ما زلت مصر على رأيك انه لابد من اتباع التعليمات الوارده من الخالق.
اذا كانت الاجابة بنعم فالطريق اذا واضح والكتالوج موجود ومعروف انظر الى محتواه وتأكد انه اصلى من عند الله ولا تهتم كثيرا الى طريقة التجليد او الغلاف الخارجى او دار النشر التى طبعته مهما كان اسم الناشر، اسلامي او سنى او سلفى او اخوانى او محمدى او عربى هذه الاسماء لا تعنينى بقدر ما يعننى التاكد من انى اسير على التعليمات الصحيحة التى ارادها الخالق.
اذا كان معك كتالوج الجهاز الاصلى وبه كل التعليمات لماذ اذا نبحث عن الكتالوجات الاخرى الوضعيه ومنها كتالوج العلمانيه والماركسيه والليبراليه والاشتراكيه والشيوعية وغيرها.
الان تقول لى كلامك حق ولكن المشكله فى التفسير ولا اعتراض على الاصل فكل يفسر التعليمات (الكتالوج) على هواه واقول ياخى انا اتكلم عن الثوابت التى لا يختلف عليها اثنان واجمع عليها علماء الامه واكرر اجماع العلماء.
بالمناسبة يقولون لك هؤلاء العلماء بشر يخطئون ويصيبون والوحيد المعصوم هو الرسول عليه الصلاة والسلام وهذا حق يراد به باطل، فلو سلمنا بهذا فهو مردود عليهم لان كل نظرياتهم وفلسفاتهم وعلمانياتهم وليبرالياتهم وشيوعيتهم كلها كلها من وضع بشر وبذلك يكونون قد هدموا كل ما يؤمنون به.
المفضلات