قال كرومر في مذكراتة اثناء حكمة مصر (بأن المتفرنجين من المصريين ـ وكثرتهم في رأيه من المسلمين ـ لم يتشربوا روح الحضارة الأوروبية ولم يدركوا إلا قشورها. وهم بذلك قد فقدوا أحسن ما في الإسلام وأحسن ما في المدنية الأوروبية كما يقول. فهناك فرق ـ في رأيه ـ بين المفكرين الأحرار في أوروبا وبين من تطلق عليهم هذه التسمية في مصر. فأحرار التفكير {الأوروبيين} ينسجمون مع بني جلدتهم من المسيحيين ولا يعادونهم. بل هم لا يختلفون عنهم في أسلوب حياتهم وتفكيرهم العملي. أما الذين يسمون أنفسهم أحرار التفكير في مصر فهم يختلفون مع بني جلدتهم من المتدينين ويحتقرونهم ولا يدركون المدنية الغربية إلا إدراكًا سطحيًا. فهم لا يعرفون عنها إلا أنها تؤمن بالمادة وحدها. يقرر كرومر ذلك، ولكنه يقول مع هذا إن المتفرنجين من المصريين، إذا قيسوا إلى مواطنيهم، كانوا أصلح الناس للتعاون مع الإدارة الإنجليزية)

Modern Egypt 2: 228-232


اترك تعليق . . ربما لم تترك تعليق عندما يرددها الأسلاميون ان جاز التعبير ليل نهار لكن ربما يفرق معك لو قالها كرومر كان داعم الجهلانين في وقتة كما يدعمهم الغرب الأن ( ( ( 99% من الجهلانين العرب علي نفس الشاكلة ) ) ) فبماذا سيردون علي اللورد كرومر