في واقعة مؤسفة ، وتكشف عن الاستخفاف بأبسط قيم الكتابة وأخلاقيات العمل الثقافي ،

قام الروائي المصري الطبيب علاء الأسواني بالسطو على مقالة للكاتب الفلسطيني جهاد الخازن ، نشرها في زاويته الثابته المشهورة في صحيفة الحياة اللندنية "عيون وآذان" ، بعد أسبوع واحد فقط من نشرها ،

حيث شن جهاد الخازن في مقاله هجوما عجيبا على التاريخ الإسلامي واعتبر أنه ليس فيه ما يشرف وأنه كله اغتيالات وتآمر ودم ، وهي الصورة النمطية التي تعرفها كتب الاستشراق الموتورة تجاه الإسلام والمسلمين ،

وبعد خمسة أيام من نشرها عاد الخازن واعتذر للرأي العام العربي بتواضع ،

واعتبر أن ما كتبه كان خطأ علميا وإساءة غير علمية واختصار تاريخ طويل من العطاء في مقالة صحفية وهو لا يليق وأعلن أنه يسحب مقاله ويعتذر عنه ويطالب بإلغائه من زاويته بالكامل ،

لكن علاء الأسواني أخذته العزة اللادينية بالاثم كقارئ ، فسرق مقالة الخازن التي شتم فيها التاريخ الإسلامي ورموزه بعد يومين فقط من اعتذاره ، وأعاد نشرها بكامل صورتها وهيكلها ، بعد تعديل في المقدمة وضم بعض الشوارد المعروفة في كتابات المستشرقين المبثوثة على شبكة الانترنت وفي مواقع بعينها معروفة ،

مقالة الأسواني أثارت استياء كبيرا لدى الرأي العام المصري والعربي ، والمؤكد أن الاستياء سيتحول إلى فضيحة بعد الكشف عن سرقة الأسواني لمقالة جهاد الخازن .


مقال جهاد الخازن عن الخلافة :
عيون وآذان (أيُّ خلافة هي التي يتحدثون عنها؟)
الإثنين, 23 مايو 2011