الاول ده عنده مرض نقص
والثانيه دى كتير الشكوى انسانه غير راضيه بما قسمه الله لها
واليك القصه
كان لأحد الأمراء الأندلسيين , ابن اسمه (( المنذر)) يكثر الشكوى من أصدقائه , فسبب ذلك ضيقا شديدا لوالده , فقال الأمير لنفسه : (( ما دام المنذر يكثر الشكوى من أصدقائه , فالأفضل أن نضعه فى مكان بعيد عن الناس , حتى يريح ويستريح )) وطلب الأمير من أحد وكلائه أن يختار مكانا فوق الجبل , حيث يبنى منزلا منعزلا يسكن فيه ابنه , فلا يزوره إنسان ولا يتكلم معه أحد , وتم نقل (( المنذر )) إلى البيت الجديد , وهناك عاش وحده لا يجد صديقا أو أخا يتحدث إليه , واستمر على هذا الحال شهورا .
أخيرا قال (( المنذر )) لمن كان مكلفا بحراسته : (( متى يحضر أصحابى وإخوانى حتى أستأنس بهم ؟ )) قال له الحارس : (( أمر الأمير ألا يحضر إليك أحد , وأن تظل وحدك لتستريح من الناس ولا تجد مجالا للشكوى ))
عندئذ كتب (( المنذر )) إلى أبيه يقول : (( لقد أصبحت وحيدا فى هذا المكان لا أجد من آنس إليه , فإن كان ذلك عقابا لذنب ارتكبته , عرفه أبى , ولم أعرفه , فإننى صابر على تأديبك وطالب منك العفو والصفح )) , وعندما وصل ما كتبه إلى والده الأمير , استدعاه وقال له : (( ما فعلته بك يا بنى ليس عقابا لك .... إنما رأيتك كثير الشكوى والضجر من أصحابك , فأردت راحتك بأن أبعدك عنهم جميعا !! )) هنا قال المنذر : (( سماع ما كان يضايقنى أخف على من الوحدة والعزلة )) .
المفضلات