تواصل مجموعة هيونداي-كيا قطف ثمار رواج منتجاتها الجديدة، وتحقق الاستفادة القصوى من كبوة المصانع اليابانية التي تراجع إنتاجها بسبب الزلزال الذي ضرب اليابان في 11 مارس الماضي. فقد أعلن موقع TrueCar.com التابع لموقع إدموندز الشهير عن ارتفاع متوقع لمبيعات مجموعة هيونداي-كيا في السوق الأمريكية بنسبة 43.4 بالمائة خلال شهر مايو الجاري إلى 115,434 وحدة، وبهذا الرقم لن تتخطى شركة هوندا فحسب، بل وستتخطى تويوتا، لتصبح بالمرتبة الثالثة مباشرة خلف جنرال موتورز وفورد.
وقال جيسي توبراك كبير المحللين بموقع TruCar المتخصص بمراقبة حركة المبيعات في السوق الأمريكية بأن الاندفاع القوي لمبيعات هيونداي-كيا، والذي يقابله تراجع بالمخزون لدى تويوتا وهوندا ساهم في تقدم المجموعة الكورية إلى المرتبة الثالثة.
وأكد بأن السوق واجهت شح حقيقي في المخزون الياباني، وبأن وسائل الإعلام ساهمت دفعت العملاء للبحث عن بدائل. وأضاف «ولكن الحقيقة الواضحة هي أن لولا توفر منتجات مناسبة وبالوقت المناسب من هيونداي-كيا، لما تمكنت المجموعة الكورية من اقتناص الفرصة».
ووفقا لتقديرات الموقع الإلكتروني، فإن مبيعات هوندا وعلامتها الفاخرة أكيورا ستنخفض 20.7 بالمائة خلال مايو الجاري مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي لتصل إلى 92,889 وحدة، أما مبيعات شركة تويوتا (تويوتا، لكزس وسايون) فستتراجع 32.8 بالمائة إلى 109,416 سيارة.
وتوقع الموقع أن يكشف أداء مبيعات السيارات عن شهر مايو عن معدل مبيعات سنوية حسابي يبلغ 11.9 مليون وحدة، بالمقارنة مع 11.6 مليون وحدة في مايو 2010، ولكن على انخفاض واضح من الشهر الماضي إبريل 2011 وفيه بلغ معدل المبيعات السنوية الحسابي 13.2 مليون وحدة.
وتوقع توبراك أن تواصل المصانع اليابانية معاناتها في شهر يونيو القادم لتزايد الطلب على السيارات العالية الكفاءة باستهلاك الوقود، وهي سيارات تستوردها المصانع اليابانية عادة من اليابان.
ولكنه توقع أيضا أن يبدأ مخزون الشركات اليابانية مرحلة الانتعاش في نهاية يونيو القادم ولكن الفائدة لن تتحقق إلا في وقت لاحق من هذا العام، والأرجح خلال الربع الرابع.
ويعبر التقدم الكوري عن سابقة كبيرة، ويمهد الطريق نحو تحقيق تنافس أقوى مستقبلا حتى بعد نمو المخزون الياباني. وتدرك تويوتا صعوبة الموقف وستعود إلى تقديم حوافز سخية لتنشيط مبيعاتها.
وحتى في منطقة الخليج تقدمت مجموعة هيونداي-كيا إلى المركز الثاني من حيث المبيعات بعد تويوتا، وهي تتقدم على نحو سريع جدا، ولكنها مازالت بحاجة لبث روح الحماسة بين الوكلاء وفرق التسويق، والتأكيد على أن منتجاتها الجديدة لا تقل جودة ومتانة عن نظيراتها اليابانية.
