اللحية أولا أم آخرا ؟؟؟ سؤال محيرني !!!!!!!!!!!!!
السلام عليكم
أحب أعرفكم بنفسي أولا
أنا واحد اتربيت على إيد الإخوان منذ صبايا وللأسف ظروف غربتي منعتني من الإستمرار معهم في السنوات الأخيره
أنا سوف أثير قضية قد تكون سطحية بالنسبة للبعض ولكنها عند البعض الآخر قضية جوهرية وحاسمة
ألا وهي قضية اللحية !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وحتى لا ندخل في جدل فقهي - حيث أنني لست فقيها دينيا او دستوريا أو طبيا - انا راجل على قدي خالص في علوم الدين
وشفت جوه الإخوان نفسهم ناس بيعتبروا اللحية سنة من سنن الفطرة وده رأي تقريبا قرأته في كتاب فقه السنة في سنن الفطرة
وفيه ناس شايفين إن إعفاء اللحية واجب والبعض يراه فرض وهناك من يرى أنه مندوب وهكذا
لكن كنا عادي بنتقابل مع بعض ونحب بعض ونتعامل مع بعض بدون النظر إلى طول اللحية أو عدم وجودها
ويحضرني خطبة للدكتور يوسف القرضاوي على ما أتذكر عندما كان يشرح كيف ان هناك فتنة قامت وخناقات وخلافات في إحدى القرى المسلمة في جنوب شرق آسيا لمجرد الإختلاف على اللحية على الرغم من أن أهل هذه القرية هم ممن يتصفون بالمرد أي عدم نبوت لحية في أذقانهم وربما لو خرجت لأحدهم شعرتان لأصبح فلته في القرية
وزمان في التسعينات وأواخر الثمانينات كان إخوانا بتوع الجماعة الإسلامية - أخي كان معهم - كانوا يتشددون في موضوع اللحية لدرجة تصل إلى إتهام أعضاء الإخوان غير الملتحين بالتفريط في السنة والواجب ومداهنة الحاكم في الدين والخوف من سلطة غير شرعية والتواكل على السباب وعدم التوكل على الله وووو
وكنت أتجادل مع بعضهم وأحاول أقنعه بمبدأ القاعدة الذهبية في رأيي ( نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه ) ويجيب بشدة هذه قاعدة تنافي الدين وووو
المهم حتى لا أطيل عليكم
فأنا لا أريد من أحد - لو سمحتم - ان يدخلنا في حكم إعفاء اللحية وتخفيف الشارب
ولكن القضية التي تهمني حاليا هي سؤال بسيط
هل الأفضل لمن يبدأ إلتزامه الديني بأن يجعل أول إلتزامه يكون باللحية قبل الصلوات والروحانيات والمعاملات والخبرات المختلفة أم أن يؤخر إعفاؤه للحية حتى يكون مر بمراحل عدييييييده من الفرائض والسنن الأخرى ؟؟؟؟؟
هل الأحسن ان يعرف الناس أن فلانا تغير وأصبح متدينا بعد إكتشافهم تغير أسلوبه وتعاملاته وسلوكه أم بمجرد أن يكتشفوا إطالته للحيتة وتقصيره لجلبابه أو بنطلونه ؟؟؟؟؟؟؟؟
اللي فكرني بهذا السؤال الملح - على عقلي أنا شخصيا - هو ما حدث من أحد الملتحين المجرمين أصحاب السوابق مع خيانته وقتله للشيخ السلفي القعيد - الذي أحسن إليه - وقتله لزوجته بعد إغتصابها رغم ما كان بينه وبين الشيخ السلفي من إحسان ورغم توسلات المرأة الضعيفة الشريفة له أن يرحمها.
تذكرت بعض الأشخاص الكثيرين الذين تعاملت معهم سابقا وكان منهم ملتحين
وشعرت من تعاملي معهم أنه لو علمنا أن الدين المعاملة وأن رسولنا الكريم إنما بعث لكي يكمل مكارم الأخلاق فيجب الإعتراف بأنهم أبعد ما يكونون عن الدين رغم طول لحيتهم وقصر جلبابهم وخفة شواربهم
أحسست وانا أتعامل معهم أن هناك هيبة توفرها اللحية للشخص الملتحي تجعل بعض الناس يعطونه مكانة ليست له ويتحدثون معه بإحترام لا يستحقه مما يجعله يأخذ في نفسه العزة ويعتبر أنه في مكانة أعلى من متحدثيه وربما تأخذه مسحة من الغرور وتكتشف عندما تتعامل معه في أي معاملة خارج نطاق الدين - مادية أو شخصية مثلا - بأنه يفترض أن الحق معه ولا يقبل بالتحكيم إلى طرف ثالث ولا يعترف بالمثل القائل ( اللي مالهوش كبير يشتريله كبير ) لأنه هو كبير عن أي شخص آخر
هذه الحالة تكررت معي كثيرا
وانا هنا لا أحاول الإساءة إلى أي ملتحي ولكني في إعتقادي أن اللحية هي من الأشياء التي يستغلها البعض كثيرا لكي يختفي وسط مجتمع لا يناسبه ويحدث كثيرا أن يسئ إلى هذا المجتمع الصافي الملائكي ويشكك الناس في الكل ويفقدنا الثقة في بعض الملتزمين فيعود بذلك بالضرر على الجميع
وخصوصا أن مجتمعنا عاطفيا نوعا ما وربما امامه دربا من التعاملات والخبرات لكي يصل لمرحلة الصحابة من الفطنة والحكمة والحذر أيضا
وأذكركم بقصة سيدنا عمر حيث روى الدينوري في المجالسة عن عبدالله العمري قال : قال رجل لعمر إن فلانا رجل صدق فقال له هل سافرت معه ؟ قال : لا . قال : فهل كانت بينك وبينه معاملة ؟ قال : لا . قال فهل ائتمنتَه على شيء ؟
قال : لا . قال : فأنت الذي لا علم لك به أُراك رأيتَه يرفع رأسه ويخفضه في المسجد
تقبلوا تحياتي