الليبراليون ومولد سيدى الشفاف !! ::::::::::::::::::::::::::::!!:
:: الليبراليون ومولد سيدى الشفاف !! ::
عندما تري ليبرالي مصري يتكلم عن الديمقراطية في هذه الأيام
خصوصا بعد التعديلات الدستورية تسمع عجباً
فالجميع كانوا ينادون بصندوق شفاف
والحق يقال لم ينادى أحدهم بصندوق عريان
لأن بعض الناس الناقمين علي الليبرالية يقولون أنها تشجع ثقافة العرى
من باب أن التعرية مفيدة في شهر يوليو خصوصاً على الشواطيء
ذات الرمال الناعمة
المهم حتي لا نخرج عن الموضوع
وكانوا ينادون أيضاً بانتخابات نزيهة التي قتلها السادات من قبل
وأحياها مبارك في الجرائد والمجلات فقط !
وكانوا ينادون بمراقبة الانتخابات عن طريق منظمات المجتمع المدني
وكذلك عن طريق منظمات لاقينى من بعد ما تغديني !
وسيتم ذلك كله عن طريق الماما الكبيرة صاحبة البيت الأبيض
حيث أنها ستعطى هذه المنظمات الورق الأخضر المعروف عالمياً باسم الدولار
وذلك لكي تحافظ علي المجتمع المصري من موت نزيهة بنت انتخابات !
وكل ذلك من أجل عيون الصندوق العجيب – الشفاف –
وتم عمل مولد سيدي الشفاف يوم 19 مارس
وكان جميع المريدين علي اختلاف طوائفهم يضعون ما بأيديهم في الصندوق
وكأنه كان نذراً !!
ومولد سيدي الشفاف لم يكن كغيره من الموالد
فكل الموالد لها مكان واحد ، سواء كان ميداناً أو شارعاً أو حارة
إلا مولد سيدى الشفاف فلقد كان في جميع مدن الجمهورية !
ولم يعتني أحداً من الدول لا العربية ولا الإسلامية ولا الغربية
بالموالد المصرية إلا سفير أمريكا السابق
فلقد كان يحب الموالد وحلقات الزَّار !
علي أساس أن الليبرالية الأمريكية تقدس أولياء الله الصالحين
فأمريكا كما تعلمون هي المدافع الأول عن ديمقراطية الموالد !
حيث أن كل مولد له الحرية في اختيار حفلة الزَّار الخاصة به
ولا يتدخل في ذلك أحد ، لا وزارة الأوقاف ولا الأزهر ولا أمن الدولة
وانتهي مولد سيدى الشفاف دون وقوع حوادث قتل أو خطف أو ترويع
إلا فيما يُروي عن بعض السلفيين أنهم لم يقرأو الفاتحة
علي روح سيدى الشفاف لأنهم يرون بدعية ذلك !
بالإضافة إلي أن المنتقبات صاحبات الزى الأسود تركن اللون الأسود المحبب لديهن
واخترن اللون الأخضر الذي يزين نعم للتعديلات
وأن هذا دليل علي انحرافهن عن المنهج السلفي !
ومن يومها والليبراليون والماركسيون والدولاريوون واليوريوون
يضربون كفا بكف
وأصبحت النظريات المتعلقة بالديمقراطية فيها شبه كبير
من نظريات صفوت الشريف المتعلقة بإعلامنا الرائد !
وخرج علينا كثير من هؤلاء يذكروننا بأن الأغلبية ليست دائما علي حق !
وان الوضع الراهن يحتاج إلي خبرة الأقلية وذكاء الأقلية
وحنكة الأقلية وجمال الأقلية وحلاوة الأقلية !!
حيث أن الأغلبية لم تكن علي وعي حين ذهابهم إلي مولد سيدي الشفاف !
بل وكأن التيار الإسلامي استخدم السحر الأسود في تحريك الناس نحو الصندوق
وكان ذلك في خطبة الجمعة 18 مارس
وكأن الناس في تلك الليلة ناموا وهم يحلمون بشيء ما في الصندوق الشفاف
يخرج إليهم من فتحة صغيرة جدا من الصندوق
ثم يكبر شيئاً فشيئا
ويتحول إلي ثعبان ضخم
لونه قرمزي فاقع علي بنفسجي غامق وعلي رأسه خرطوم ليس له علاقة بالسودان !
وبدأ هذا الثعبان الضخم يلتف حول رقبة كل مصري قال نعم للتعديلات
ويقول له في أذنه بصوت جهوري أقرب لصوت ثعلب الصحراء
تم إلغاء ( لا ) من القاموس يوم 19 مارس وإلا القصاص !!
وبذلك التهديد الشديد والوعيد الرعديد قام الناس في الصباح الباكر لا يتفوهون إلا بكلمة واحدة وهي نعم
حتي أن العلاقات الأسرية كانت علي ما يرام وكذلك العلاقات الاجتماعية
فكل الطلبات مجابة بنعم للجميع
أما الليبراليون الذين قالوا ( لا ) فلقد استعدوا لذلك جيداً
فلم يناموا تلك الليلة !!
وعموما أنا عندي اقتراح ظريف جدا لليبراليين
ممكن نعيد الانتخابات مرة أخرى
بشرط أن تكون يوم الخميس حتي لا يتأثر الناس بخطبة الجمعة
لكن الخوف الحقيقي من السلفيين إنهم يعملوا خطبة الجمعة يوم الأربعاء !!
وكله من مولد سيدي الشفاف
كتبه
الشيخ محمد بن سعد الأزهري
مشرف مواقع فضيلة الشيخ أبي إسحاق الحويني