هل بدأ الأزهر يأخذ مكانته الطبيعية والتاريخية ؟؟
بغض النظر عن موقفي السابق من الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف - عفى الله عما سلف ومن عاد فينتقم الله منه
وأنا أتمنى بكل جوارحي أن تتغير مواقف الدكتور الطيب بعد ما أعطاه الله الفرصة كاملة حاليا وحرره من أغلال مبارك وأجهزته الأمنية
لكن هذه مقالة أعبجتني أنقلها لكم من موقع إخوان أون لاين - لعل الله ينفعكم بها - وربما أثارتكم لمناقشة عنوان موضوعي وهو : هل بدأ الأزهر يأخذ مكانته الطبيعية والتاريخية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الأزهر يستنكر الصمت المسيحي الغربي إزاء جرائم الصهاينة
شيخ الأزهر مع المسئول عن العلاقات الخارجية بالكنيسة الأرثوذكسية بموسكو
كتب- أسامة عبد السلام:
استنكر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر صمت قادة الدين المسيحي في الغرب حيال الإرهاب الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المقدسة، مؤكدًا أن الإرهاب الحقيقي صنعه الغرب؛ لممارسته سياسة الكيل بمكيالين ضد قضايا الأمة العربية والإسلامية، وأن المستفيد الأكبر من إثارة النعرات العرقية والدينية في الشرق هم الصهاينة.
وأوضح شيخ الأزهر- خلال استقباله "المتروبوليت هيلاريون" المسئول عن العلاقات الخارجية بالكنيسة الأرثوذكسية بموسكو عصر اليوم بمقر المشيخة- أنه شارك في عشرات المؤتمرات لحوار الأديان في العالم، لكنه لم يلمس عند القادة الروحيين رغبة صادقة في معرفة أسباب الإرهاب وإدانة الظلم بكل أشكاله، مشددًا على عدم وجود فتنة طائفية في مصر، بل بعض المشاكل الاجتماعية أو العاطفية يتم صبغها بالصبغة الدينية، ويحولها الإعلام إلى فتنة كاذبة.
وقال د. الطيب: إن الأقباط في مصر يعيشون منذ أكثر من 14 قرنًا في أمان بالغ ولا داعي للقلق المفتعل، فتاريخنا في الشرق لم يشهد حروبًا دينيةً بين مختلف الطوائف عكس ما جرى في أوروبا، موضحًا أن هناك فرقًا بين قلق القادة الدينيين غير المسلمين على أتباعهم في الشرق وبين قلق القادة الدينيين الإسلاميين على أتباعهم في الغرب.
وشدد على أن ما يثار عن وجود اضطهاد للأقباط في مصر لا وجود له إلا في بعض العقول المريضة المأجورة التي لا تريد الخير لمصر، موضحًا أن خير دليل على سلامة وحدة الشعب المصري ما حدث أثناء ثورة 25 يناير من تكاتف وتوحد الشعب على مطالب واحدة؛ حيث كانت الكنائس في العراء، ولم تمس بسوء، ولو كان من خلق المسلمين وعادتهم إيذاء أشقائهم الأقباط لكان قد قُضي على كل الكنائس المصرية.
ورحَّب الإمام الأكبر بدعوة هيلاريون في نهاية اللقاء باستمرار الحوار بين الأزهر الشريف والكنيسة الأرثوذكسية الروسية بصفة دورية، على أن يكون هناك لقاء سنوي يتم فيه التحاور حول القواسم المشتركة، وإيجاد حلول لبعض المشاكل التي تحدث بين الأديان المختلفة وزيارة موسكو.
شيخ الأزهر خلال لقائه بالسفير البريطاني في القاهرة
في سياق متصل أكد الإمام الأكبر- خلال لقاء جيمس وات "السفير البريطاني الجديد بالقاهرة" ظهر اليوم بمقر المشيخة- أن الأزهر الشريف قاد عملية الانفتاح الفكري والثقافي مع جميع التيارات السياسية والدينية، وقام بالتعاون مع الكنيسة المصرية، من خلال بيت العائلة في إزالة التوتر وإيقاظ الوعي والتعريف بأهمية المواطنة في الإسلام والمسيحية.
وأضاف: إن الأزهر سيعقد مؤتمرًا حول "مستقبل مصر.. إلى أين؟" بحضور كل القوى الوطنية والسياسية والتيارات الدينية لعرض رؤية الأزهر الكاملة للمستقبل والأمور التي يتطلع إليها، بينما أشاد السفير البريطاني بالدور الذي يقوم به الأزهر الشريف في مجال حوار الأديان والتعايش السلمي المشترك بين الجميع من خلال توضيحه للمعنى الحقيقي للإسلام.
وطالب السفير البريطاني د. الطيب بتوفير سبل التعاون بين الأزهر الشريف وبريطانيا في مجال البعثات التعليمية وزيادة المنح لطلاب جامعة الأزهر الدارسين في المركز البريطاني بالجامعة، بالإضافة إلى إعداد برامج تعليمية مشتركة.