السلام عليكم
بأبي أنت وأمي يا رسول الله - صلى الله عليك وسلم
وأنا أقلب في القنوات منذ يومين
سمعت جزء من برنامج للدكتور عطية مبروك - أنا الصراحة أصبحت من فترة طويلة لا أحب أسلوبه المبتزل في رأيي
لكن الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أحق الناس بها
المهم سمعته بيعلق على خبر مقتل الشيخ أحمد السلفي وزوجته - رحمهما الله وكتبهما من الشهداء
وبيقول يا ريت ما نقولش على القاتل إنه سلفي ونسئ للسلفية لمجرد إنه أخذ بسنة واحدة وهي اللحية وترك باقي الواجبات والسنن
وقعد يعدد السنن الحياتية
وكم نحتاج نحن إلى أن نطبق سنن الرسول الكريم الحياتية قبل أن نطبق السنن الظاهرية
الصراحة كلماته أعبجبتني وفكرت إننا نعمل موضوع عن سنن الرسول صلوات الله وسلامه عليه في تعلملاته مع الآخرين
بس يا ريت اللي يعلق يكتب سنة واحدة فقط وينقل من كتب صحيحة ويكون الحديث مؤكد والكلام مختصر والخطوط منسقة وجزاكم الله خيرا
سنة التواضع
ورسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه لم يكن تواضعه نوعا من استرضاء العامة أو للدعاية كما يفعل بعض الزعماء
ولكن كان تواضعه لم يكن فيه تكلفا ولا تواريا
كان تواضعا فطريا بسيطا عميقا رائعا
كان صلوات الله وسلامه عليه رغم عظمة مكانته الدينية والدنيوية وعلو منزلته وهو من هو
لكنه يكره أن يعظم وأن يعتبره البعض فوق مكانة البشر
فيحذر أصحابه بقوله
: "لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم إنما أنا عبد فقولوا: عبدا لله ورسوله".
لم أجد أجمل من موقف في السيرة النبوية رواه ابن ماجة وصححه الألباني
عندما جاء رجل إليه صلى الله عليه وسلم ليطلب منه حاجة فقام بين يديه، فأخذته رعدة شديدة ومهابة فقال له: هون عليك فإني لست بملك ولا جبار، إنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد بمكة، فنطق الرجل بحاجته .
والقديد هو اللحم المخزن وليس الطازج وكان دليلا على عدم الثراء وبساطة الحال
ما هذه العظمة التي لا نألفها لا في حاكم ولا محكوم
ما هذا التواضع
ما هذا العطف على رجل من العامة لا شأن له في وقت كان ملوك العالم يتكبرون ويعتبرون التواضع مذلة لا تليق بالحكم ولا بالحكام
دا احنا لو فيه أي اتنين شدو مع بعض نلاقي كل واحد بيقول للتاني انت عارف بتكلم مين والآخر يرد عليه ويقوله انت ابن مين يعني !!!!!!!!!!!!!
يا من له الأخلاق ما تهوى العلا ........ منها وما يتعشق الكبراء
زانتك في الخلق العظيم شمائل ........ يغرى بهن ويولع الكرماء
فإذا سخوت بلغت بالجود المدى ........ وفعلت ما لا تفعل الأنواء
وإذا عفوت فقادرا ومقدرا ........ لا يستهين بعفوك الجهلاء
وإذا رحمت فأنت أم أو أب ........ هذان في الدنيا هما الرحماء
وإذا خطبت فللمنابر هزة ........ تعرو الندى وللقلوب بكاء
وإذا أخذت العهد أو أعطيته ........ فجميع عهدك ذمة ووفاء
المفضلات