اخي الكريم
حضرتك و صلت للحل بس واضح ان حضرتك مقتنع بفكرة و لن تتنازل عنها
الحل كما حضرتك ذكرت بالضبط (( المشكلة الحقيقية ستكون من سيضع الدستور و علي اي اساس سيتم اختيار الخ الخ ))
اسمحلي بقي نحلل الكلام ده مع بعض
لكي يوضع دستور يجب ان يكون هناك اتجاه عام للدولة يعبر عن رأي اغلب الشعب
و لكي يكون هناك اتجاه عام يجب ان يكون هناك افراد يمثلون هذا الشعب كي يتم الاختيار من بينهم او من خلالهم
و لو رجعنا لقضية ان يتم اختيار الافراد من المجلس العسكري فيجوز لا يعبرو عن اتجاه الشعب يجوز يكونز منحازين للمجلس بتوجهاته و لو تم طرح اسماء بعينها مين اللي هيطرحها و لو تم طرحها كيف سيعرفهم الشعب
و لو عرفهم الشعب و وافق عليهم بعد جدال طويل و جلسو مع بعض و طبعا هم مختلفي التوجهات و الاراء
ما هي الضمانة انهم يتفقو اذا كنا احنا هنا لا نتفق ابدا و شاهدنا جميعا فشل اي حوار وطني او اجتماع لهم خلال الفترات السابقة و شاهدنا جميعا انه لا نجاح لاي مؤتمر او تنظيم الا اذا كان له اتجاه عام
فمثلا احزاب ساويرس و الائتلافات لما بتعمل مؤتمر او بتدعو لحشود تجد الموضوع تمام التمام
و لو الاحزاب الدينية اخوان و سلفيين و حزب وسط يعملو مؤتمر ( معا من اجل مصر ) تجد الموضوع تمام التمام
عارف ليه اخي الكريم لان هناك اتجاه عام لكل منهم فبينجح الحوار و اللقاء و التنظيم
اما لو اجتمعو هم مع بعض و هم اصحاب الرؤي المختلفة و التوجهات احيانا المتضاربة فأكيد سيكون هناك عدم توافق في اللجنة التي ستشكل منهم
و لكن حينما يحدث انتخابات حالية ( لمجموعة من البشر ) و نعترف جميعا بأن هؤلاء هم من اختارهم الشعب المصري بمثقفيه بأمييه بمتعلميه بحرفييه بمزارعييه يعني لا نشكك كالعادة في الاختيار
حينها سيكون لدينا مجلس يمثل اغلب الشعب
هذا المجلس بالتأكيد اعضائه سيكون لاغلبيتهم اتجاه معين ( معبر عن اتجاه الشعب بالتأكيد ) و سيكون معهم اصحاب الاتجاهات الاخري و لكن بنسب اقل
و عليه سيتم اختيار اللجنة التي ستضع دستور الشعب عن طريق ممثلين الشعب في البرلمان
و عليه سيكون اتجاه البلد واضح من اختيار هؤلاء الممثلين للشعب حينما يختارو واضعي اللجنة الدستورية
و بناء عليه سيكون هناك ايضا اتجاه لدي اللجنة اثناء وضع الدستور
فمثلا لو ان اغلبية الناجحين في مجلس الشعب غير دينيين ( ستجد ايضا من بين اعضاء اللجنة التي سيختارها هؤلاء الناجحين اسماء تميل الي نفس الفكر و نفس الاتجاه )
اما لو نجح الاغلب الدينيين ستجد ايضا الاختيار يوافق فكر الناجحين
و لما كان اختيار اعضاء لجان واضعي الدستور بتتكون من المختصين في القانون و معهم النخبة
فلا عجب مثلا انه في الحالة الاولي ان تجد من بين واضعي الدستور ( خالد يوسف حسين فهمي و وحيد حامد )
فهم فعلا نخبة للبعض في الحالة الاولي
و لا عجب ان تجد مثلا لو في الحالة الثانية من بين واضعي الدستور ( محمد حسان و القرضاوي و صفوت حجازي )
فهم نخبة ايضا للبعض في الحالة الثانية
و مما سبق اخي الكريم سنكتشف
اننا امام احد حلين
1- ان يتم الانتخابات الان و حتي لو اعتبرناها انها ستكشف لنا ( اتجاه الشعب ) و من خلفه دستوره
2- ان يتم الخناق من هنا لعشرات السنين القادمة و الدليل اختيار ( فرد ) اسمه صبحي صالح اثناء اللجنة التي عدلت الدستور بالله عليك فاكر كم اخذنا من الوقت في الحديث عنه ما بين مؤيد و معارض و رافض و متحامل و مشكك و غيره و غيره ( كل هذا بسبب فرد ) فما بالك بعشرات الاشخاص
م.حاتم السباعي
المفضلات