الإعتراف بالحق ..... والعزة بالرأي
[overline]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أعرف من أين أبدأ كلماتي[/overline]
ربما كانت البداية هي ما حدث من إبليس عليه لعنة الله عندما اعتز بنفسه وبرأيه أمام الله سبحانه وتعالى وأبى أن يطيع أوامر الله له بالسجود لآدم وقال قولته التي ذكرها الله في القرآن الكريم :
بسم الله الرحمن الرحيم ( أنا خير منه خلقتني من نار وخقلته من طين ) صدق الله العظيم
ولم يعلن توبته أو ندمه ولم يعترف بخطأه حتى وصل به الكبر والعناد أن يتحدى الله سبحانه وتعالى ويقول :
بسم الله الرحمن الرحيم (قال أرأيتك هذا الذي كرمت علي لئن أخرتني إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليلا قال اذهب فمن تبعك منهم فإن جهنم جزاؤكم جزاء موفورا ) صدق الله العظيم
ربما هناك قطاع كبير من الناس يمرون بهذه الأزمة دون أن يشعروا
وربما لو رتبنا أقسى القرارات التي يمر بها الإنسان لوجدنا أنه قرار الإعتراف بالخطأ
ولكن كما قال رسولنا الكريم ( إنما الحلم بالتحلم ) صدق رسول الله صلوات الله وتسيلمه عليه
فأعتقد أنه بالمثل يمكن أن نقول إنما القدرة على الإعتراف بالخطأ يمكن أن تأتي وتزداد بالتدريب
وإذا كان مواجهة الناس بإعترافك بالخطأ هو أمر في غاية الصعوبة
فطالما أننا في ما يسمى ببيئة إفتراضية وغالبا لا يعرف احد منا أي من باقي الأعضاء ولا توجد علاقة سابقة وربما لاحقة بيننا
فأنا شايف إن دي فرصة معتبرة وحقيقية في مناقشاتنا إن كل واحد فينا يدرب نفسه على الإعتراف بخطأه الشخصي أو خطأ رأيه لو تبين له ذلك
والإعتراف بصحة وجهة نظر ورأي الآخر
وكما قالوا قديما وحديثا : الإعتراف بالحق فضيلة
طبعا الواحد مننا هيواجه مشكلة في هذا الأمر وهو أنه ممكن يعتبر أن رأيه الذي يقدمه يعبر عن فصيل فكري او ديني وتراجعه عن رأيه أو فكرته أمام الطرف الآخر يضعف موقف طائفته أو جماعته الفكرية أو الدينيه
وأنا أقول لنفسي قبل غيري أن الحق أحق أن يتبع
والأديان والأفكار يعرف الرجال بها ولا تعرف الأديان بالرجال
وإذا كان الدين او المذهب او الفكر أو المجموعة لا يوجد لديها الدلائل الكافية التي تستطيع أن تدافع بها عن مبادئها وافكارها فأنا في رأيي المتواضع أن الأفضل بدل ما الواحد يضطر للكذب أو اللف والدوران والتبرير الغير منطقي أن يختار الإنسان بين أمور عدة حتى يكون صادقا مع نفسه قبل غيره ويكون راضي عن حاله ومحترم عقليته وعقلية من يخاطبه :-
1- أن يتخلى الإنسان عن هذا الدين أو هذا الفصيل أو تلك الجماعة طالما لم تقدم ما تثبت به حقيقة أفكارها
2- أن يرجع إلى من هو أعظم منه خبرة ويأتي بالدلائل ويقدمها لنا من جديد
3- أن يكون إيجابيا ويقدم إعتراضه لدى الفصيل الذي يمثله ويطالبه بتغيير مبادئه أو أفكاره
4- يكتفي بدور المتفرج والمستمع والمتلقي لغاية ما يكون حصيلة من العلم يستطيع التمييز بها بين الخطأ والصواب والحق والباطل
5- إنه يريح دماغه ويطلع من المناقشات نهائيا وينغلق على أفكاره ويقفل مخه وعينه ويعتبر نفسه مش شايف حاجة وما عندهوش مخ بيفكر بيه وساعتها لا حد هيلومه ولا هو هيلوم نفسه حتى
الملحوظة التانية اللي نفسي كلنا ناخد بالنا منها
إن الواحد يقرأ أو يسمع أو يتعلم قبل أن يلقى بمداخلته في أي موضوع سواء على النت أو غيره
ولنتدرب كلنا على المعنى العظيم أنه من قال لا أعلم فقد أجاب
ويحضرني مقولة سمعتها مروية عن الإمام المفسر العظيم إبن كثير أنه قال ( من فسر آية بغير علم أو اطلاع أو سماع أثم وإن صادف رأيه الرأي الصواب )
وأظن إن دي قاعدة تنفع في كل المجالات سواء الدينية أو الدنيوية
أرجو أن لا ينزعج أحد من كلماتي
وأنا أخاطب نفسي بهذه المطالب قبل أنا اخاطبكم بها
هذا ما جال في نفسي ووددت أن تطلعوا عليه
ودمتك بخير جميعا
أخوكم من عشمه م. يوسف عبد العظيم