السلام عليكم ورحمة الله وبركاته......

بما إن مشاركاتي مش كتير، فإسمحوا لي أفكركم بنفسي. طبيب أسنان أحمد الفيومي من المنوفية. معايا هوندا سيتي 2010 الشكل الجديد.

الأسبوع اللي فات، قررت وربنا سهل وكرم بإني آخد أجازة 4 أيام لأن أعصابي كانت مدمرة تماما من ضغط الحياة. حجزت مع شركة سياحة 4 أيام 3 ليالي في منتجع في العين السخنة.

توكلت على الله وأخدت المدام وأسيل (عندها شهرين ونصف) وتحركنا يوم الإثنين. وصلت أول طريق العين السخنة حوالي الساعة 1 الظهر.

بصراحة كانت فرصة حلوة عشان أقيم حالة العربية خصوصا إن دي أول مرة حسافر بيها على طريق سريع ( العربية كانت عاملة ساعتها 4200 كيلوا فقط). طبعا السرعة القصوى على الطريق 120.

العربية بصراحة ما فيش أي إحساس بالسرعة إطلاقا، كإني ماشي على 60 مش 120.

طريق العين السخنة حوالي 101 كيلوا خلصوا في أقل من ساعة، وبعد كده وصلت طريق السويس- العين السخنة- الغردقة. أنا كنت أسمع عن الطريق ده كتير وقد إيه هو وحش. بس ما توقعتش إنه بالوحاشة دي.

الطريق رايح جاي، ملفات كتيرة وحادة جدا، مليان مرتفعات جامدة (يعني وإنت داخل على المرتفع ما تشوفشي الطريق بعد القمة خالص) فيه أعمال إصلاح كتيرة، النقل فيه أكتر من الملاكي. الناس بتمشي بسرعة جنونية وبتجاوز في أي مكان.

طبعا بما إن الأسرة كانت معايا ودي كانت أول مرة ليا على الطر يق، مشيت بالراحة وما قدرتش أختبر العربية في الملفات. ولكن كانت ثابتة جدا وبتستجيب لكل إتجاهاتي بدون أي خطأ.

قبل بورتو السخنة بحوالي 5 كيلوا، كان في أعمال إصلاح تمتد على طول 2 كيلوا، كانت عبارة عن الحصى الأبيض اللي بيتحط قبل الزفت. وكان واضح إنه لسه محطوط جديد. مشيت بالرحة خالص وطبعا كان عندي مشكلة مع الحصى ده.

أول حاجة ضايقتني من العربية إني كنت حاسس إن الحصى ده بيدربك العربية (مش عارف هل ده إحساس زيادة ولا حقيقي) فكنت واخد يميني وماشي براحتي جدا وسايب اللي عايز يجاوز يجاوز. عداني بس لانوس وكان ماشي بسرعة قوي وكل النقل والأتوبيسات، فيما عدا ذلك الكل كان ماشي ورايا ومحدش عايز يعدي.

الحاجة التانية اللي ضايقتيني قوي بصراحة إني لما فكرة أزود السرعة شوية لقيت الحصى ده بيخبط في العربية وبيعمل صوت جامد، زي ما يكون بيخبط جوا العربية، مش برة. ربنا سهل والحتة المدربكة دي عدت على خير.

المنتجع اللي كنت رايحه إسمه رومانس ريزورت 4 نجوم وعلى بعد 20 كيلوا بعد بورتو السخنة. إن شاء الله حعمل موضوع كامل عن الأجازة في القسم الإجتماعي عشان لو حد عايز يروح العين السخنة.

نرجع تاني للعربية، يوم الأربعاء بالليل اللي هي المفروض آخر ليلة لينا في المنتجع. بنتي جالها نوبة مغص شديدة جدا وكانت بتصرخ بشكل بشع (أنا حسيت قد إيه إحنا غاليين على أهلينا لما شوفت بنتي بتصرخ من الألم) كلمت الدكتور وقال لي على أدوية أجيبها.

طبعا أقرب صيدلية لينا في بورتو السخنة، طلعت بالعربية وكانت الساعة حوالي 11 بالليل. وكانت المفاجأة اللي ما كنتش أخدت بالي منها، الطريق ما فيهوش لمبة واحدة توحد ربنا، ولا عمود نور واحد.

وطبعا بسبب منظر بنتي وهي بتصرخ من الألم، بقيت أجيب آخر الrpm، ودي كانت أول مرة أحس بقوة تسارع وعزم العربية، وسمعت صوت الفي تك كان واضح تماما. وحسيت بيه فعلا، العربية العادية لما الrpm بيعدي ال4500 بيبدأ تسارع العربية يقل، لكن عندي حسيت إن التسارع بيزيد بشكل ملحوظ. وطبعا مش عايز أحكي لكم عن الكيك دون وإزاي كنت بطلع من أي عربية. ولكن أحسن كيك دون لما ببقى على 60، العربية بتبقى بتنط من على الطريق.

الملفات كان ليها طعم تاني خالص، أنا ماكنتش ببص على عداد السرعة، كنت بدخل سريع على الملف على قد ما أقدر، لحد ما أحس إني حبدأ أفقد التحكم في العربية وبعدين أبص على عداد السرعة (طبعا الملفات اللي الطريق لافف فيها ناحيتي يعني الملف بالكامل واضح قدامي عشان أتأكد إن الطريق فاضي)، في ملفات كتير رغم حدتها كنت باخدها على 90 و100 من غير ما أطلع من حارتي.

وصلت بورتو السخنة على بعد 20 كيلوا في 12 دقيقة بالظبط. نزلت الصيدلية وجبت الدواء وجيت طالع لقيت المدام بتكلمني وبتقول لي إن أسيل نامت ونوبة المغص خلصت. برضه قلت أرجع بسرعة جايز نوبة المغص ترجع تاني.

بس المرة دي وأنا راجع كنت بستمتع بقيادة العربية، العربية ممتعة جدا على السرعات العالية وصوت الموتور يجنن خصوصا مع الكيك دون. والثبات بسم الله ماشاء الله، والعزل أكثر من رائع.

وإنا راجعين الخميس الظهر على طريق العين السخنة القاهرة، المدام وأسيل ناموا وبقيت أنا لوحدي صاحي، بعد حوالي خمس دقايق لقيت نفسي عمال أسقط وحبدأ أدخل في النوم، وطبعا ما فيش أي مكان على طول الطريق أجيب منه قهوة أو أي حاجة تتشرب. المهم بدأت أزود السرعة عشان أفوق وما نامشي.

طبعا إنتوا عارفين إني بترعب أول ما عداد السرعة يوصل 140، بس المرة دي جمدت قلبي ونسيت عداد السرعة وبدأت أركز في ثبات العربية على الطريق.

العربية كانت على 120 والrpm على 2500. وكان فيه رياح جانبية جامدة، عرفت إنها جامدة لإن الشجر اللي في الجزيرة كان بيتمايل جامد قوي.

بدأت أزود بنزين لحد ما وصلت ل 140 وثبت شوية، العربية زي الفل ولا كإني ماشي على 70. جمدت قلبي وشوية شوية زودت لحد ما وصلت 160. أنا ما صدقتش أصلا إني ماشي على 160. العربية ثابتة بسم الله ماشاء الله . بدأت أروح يمين شمال بين الحارات، العربية ولا الهوا. بتتحرك زي ما أنا عايز بالمللي. لا مللي يمين ولا مللي شمال. بضرب عيني على الrpm وأنا متوقع إني ألا قيه على000 5 أو 5500. صعقت لما لقيته على 3500.

ما صدقتش عيني إن السرعة 160 والrpm على 3500. ورغم الرياح الجانبية الجامدة إلا إن العربية ما بتتحركشي في أي إتجاه خالص.

جمدت قلبي وزودت بنزين لحد ما وصلت ل 170، العربية بدأت تتحرك يمين وشمال شوية ولكن في نفس الحارة، ما بتحدفشي قوي يعني (لاحظوا إن الرياح الجانبية كانت جامدة قوي) وكنت أسرع واحد على الطريق، كله كان ماشي تقريبا 120 ، 140 وأنا عمال أجاوز على 160، 170. العربية الوحيدة اللي عدتني كانت بي إم 325. أنا بعد كده جبت ال170 على الدائري وما كانشي في الرياح الجانبية الجامدة دي وكانت العربية ثابتة جدا، لا سنة يمين ولا سنة شمال( حلوة سنة دي، مناسبة لمهنتي).

نسيت أقول لكم إن كل الأرقام دي كانت والتكييف شغال. الجو هناك حر جدا.

ده كان تقرير مختصر لتجربتي مع العربية على طريق العين السخنة، حاولت أجمع فيه ما بين الحاجات اللي عجبتني والحاجات اللي ما عجبتنيش.

والسلام ختام