السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
اليوم الأربعاء 13- يوليو - 2011
كنت متواجداً في التحرير في الظهيرة
وسأحاول أن أنقل لكم الصورة المتواجدة هناك شرحاً وبعض الصور التي إلتقطها في نهاية الموضوع:
مبدئياً ميدان التحرير بجميع مداخله مغلق تماماً ولا يوجد به أي مرور بالسيارات
المداخل عليها لجان تفتيش للتأكد من البطاقة الشخصية لجان رجالية ولجان نسائية حاجة حضارية الصراحة تفرق بين الإعتصامات المحترمة والإعتصامات الغير محترمة التي يفتش الرجال فيها النساء
المهم
الخيام منصوبة في منتصف الميدان وأمام مجمع التحرير
المتواجدين حوالي خمسمائة شخص على أقصى تقدير في وقت الظهيرة
وكالعادة الحلقات النقاشية منتشرة في أرجاء الميدان
وعدد من الشباب يهتفون الشعب والجيش إيد واحدة
وقفت في بعض تلك الحلقات
حلقة منهم يتحدث بها شاب لا يزيد سنة عن 17 سنة
وأغلب حديثه هجوم على الإخوان المسلمين
فقلت له أنا لست إخوان
لكن نصيحة لك أن تشغل نفسك بالهدف السامي الذي من أجله تعتصم ولا تشغل نفسك بتخوين وتشويه غيرك
بعض الحلقات النقاشية كان بها رجل أسمر اللون متحشرج الصوت نوعاً ما عمره حوالي 40 سنة
ذلك الرجل كان يتحدث ويلقي خطاب لمن حوله
ويتحدث عن المطالبة برحيل المجلس العسكري والمشير
وسألته سؤالاً
من الذي سيتولى أمر البلاد بعد أن يقوم سيادتك بترحيل المجلس العسكري
فقال:
البلد يمسكها رئيس مجلس القضاء
قثلت له بصفتي مواطن مصري أنا أرفض ذلك
فتعلعثم أولاً في الكلام
ولما لم يجد إجابة
قال لي : تلاقيك تبع الإخوان والسلفيين وبتاخد ريالات من السعودية
فرفعت صوتي وقلت له : متلقحش كلام وإتكلم بأدب ومش أي حزب مخالفك يبقى بياخد فلوس وأنا بقولك الكلام ده وأنا لست إخوانياً أو سلفياً
أنا مجرد مسلم
ما أراحني نفسياً أن جميع الواقفين وقفوا في صفي وأعترضوا على إتهاماته لم يختلف معه وإنفضوا جميعاً من حوله
الكثير من الخيام مكتوب عليها هتافات بعضها عقلاني وبعضها مبالغ فيه
لكني لاحظت خيام مخصصة للباعة الجائلين منها خيمة لبياعين العيش وغيرهم
في كثير من الوقفات والحلقات
هناك شبه توافق على أن عصام شرف أخطأ خطأً كبيراً عندما قبل بالضغوط عليه من أي كائن كان
سواء في تشكيل وزارته أو في تشكيل مجلس المحافظين
وكان من الواجب عليه إلتزاماً بكلمته التي قالها في التحرير بعد إختياره كرئيس وزراء أنه لو لم يقدر على تنفيذ تطلعات الثورة سيترك فوراً ويعود للميدان
ورغم ذلك فالأغلبية موافقة على إعطائه فرصة أخرى بعد وعوده التي قالها في بيانه هذا الأسبوع
يبدو أن هناك راحة نفسياً لأن عصام شرف رجل نظيف البد وبالتالي له الحق في فرصة ثانية وأخيرة
إغلاق الطرق
لكن رب ضارة نافعة
فالإعتصام حرك المياه الراكدة في بحيرة الثورة والتي كانت تلفظ أنفاسها الأخيرة بعد إنشغال الأحزاب بمحاربة بعضها البعض وإنشغال البعض في حوارات جانبية ليس لها أي أهمية بالنسبة للثورة
وبالتالي هذا الإعتصام حرك المياه الراكدة
وأرسل رسالة للمجلس العسكري الموقر أن الثورة لن تهدأ حتى تسير الأمور في الإتجاه الصحيح
وأنه إذا أقنع رئيس الوزراء عصام شرف بضغوط معينة وقبلها تعارض طريق الثورة فإن الأمور لن تقبل في الشارع وسنعود لنقطة الصفر مرة أخرى
وبالتالي بدلاً من العودة لمنطقة الصفر علينا أن نحرك التحاور بيننا في الأجواء الطبيعية بدلاً من الحوار مع إغلاق الطرق
والكثير من الناس الذين يلومون على المعتصمين قطع الطرق عن المرور
أطلب منهم أن يدرجوا في قائمة لومهم اللوم على المجلس العسكري الذي أوصل الأمور لما هي عليه الآن بسبب إصراره على تقييد وتكبيل رئيس الوزراء وفرض رجال النظام القديم على رئيس الوزراء فرضاً وبالتالي أوصوا الأمر لما حصل
لذلك لنتعلم جميعاً نحن والمجلس العسكري مما حدث هذه الأيام حتى لا تتكر تلك الحالة مرة أخرى
أسوأ ملاحظة لاحظتها هي قذارة الميدان للأسف