طالب حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، المعتصمين في ميدان التحرير بالاستمرار في اعتصامهم والتصعيد إذا لزم الأمر، لأن "النظام السابق ما زال قائما، والنظام الحالي أخطر من مبارك نفسه، ولم يتغير أو يتبدل"، على حد قوله،... وانتقد تأخر المجلس العسكري في اتخاذ أي إجراءات حيال المحاكمات للفاسدين أو المجرمين قتلة الثوار".


وقال أبو إسماعيل: "من هنا نعلنها واضحة مدوية، لن نغفل بعد اليوم، فهؤلاء ذئاب وثعالب لن يتحركوا أبدا إلا إذا احتشدت الأمة مرة أخرى، وليس هناك بديل عن وقفة لا تبقي ولا تذر لحماية كرامتنا وثورتنا، ولن ننسى القهر والظلم أبدا ما حيينا، ولن ننسى القهر والخوف الذي يعيشه أهلنا بسبب الظلم".

ورفض مرشح الرئاسة، في أول مؤتمر انتخابي جماهيري له أقامه مساء أمس الجمعة في مسقط رأسه بقرية طهرمس في الجيزة، الإعلان عن وثيقة مبادئ حاكمة للدستور، لأن الشعب أعلن رأيه صريحا في الاستفتاء بأنه يرغب في صنع مستقبله ووضع دستوره بنفسه ولنفسه، ولا يريد بديلا أو وصيا على الشعب، مؤكدا أن الشعب لن يسمح بخروج هذه الوثيقة أبدا لتأتي بمبارك وشرطة وحزب وطني وأمن دولة مرة أخرى.

وانتقد أبو إسماعيل عدم محاكمة اللواء محمود وجدي، وزير الداخلية السابق، وقيادات أمن الدولة، الذين أحرقوا المستندات في مقار أمن الدولة، وقال: "حتى الآن لم يتم الحكم إلا على أمين شرطة حملوه مسؤولية مقتل 55 مواطنا ليبرؤوا الضباط والقيادات، وهذا الشخص مجهول، وأعتقد أنه ميت أصلا".

وقال أبو إسماعيل: إنه لن يرضى بأن يكون رئيسا يمسك العصا من النصف، يرضي أمريكا وإسرائيل ويضعف أمام محاولات تقسيم مصر إلى دويلات صغيرة، كما حدث ويحدث في العديد من الدول المجاورة من خلال الفتنة بين طرفي الأمة، والتي أشعلوها في عهد مبارك.

وأكد المرشح الإسلامي المحتمل للرئاسة تجاوب الناس مع الفكرة الإسلامية وتطبيق الشريعة الإسلامية في الحكم، وأنه "سيغير قبلة البلد إلى القبلة التي يرتضيها الله ورسوله"، وعبر عن حرصه على عدم توريط الشعب في مشكلات مع أحد، وأكد أن الإسلام يعد أكبر ضمانة لحقوق المسيحيين، وهو ما أكده البابا شنودة أكثر من مرة، وأضاف، أنه لن يقبل أن يظلم أي مسيحي في عهده.

وأعرب أبو إسماعيل عن تأكده بأنه سيكتسح انتخابات الرئاسة المقبلة بدون أي جدال، مقللا من مشكلة تفتيت الأصوات بين المرشحين الإسلاميين، وقال: "هذا الأمر محسوم تماما"، معتبرا فوزه "طوق النجاة للشعب الثائر من بطش ذيول النظام الفاسد".

المصدر : الشروق




______________

بارك الله فيك ... وحفظك من كل سوء
شتان الفارق بين الشيخ حازم وصفوت حجازي
الأول إختار مصلحة الوطن والثاني مصلحته الشخصية ومصلحة جماعته.