جيبنا الخبر
و حطينا المسحوق
وكمان المبيض
و المنعم عشان خاطركو انتم بس
وشغلنا الغسالة
اضبط البرنامج زى ما انت عايز
وها هو الخبر اكثر بياضا
فهمتو حاجة
انا كنت زيكو بالضبط لما عرفت ان رسالة مانديلا الموجهة لمصر وتونس طلعت مضروبة
ايوه مضروبه و نفاها مكتبه فى جنوب افريقيا
شوفو الخبر فى الاخبار
صحفي موريتاني يتحول إلى مانديلا
نشرت صحف عربية بينها صحيفة الشروق المصرية والدستور الأردنية وصدى الأحداث السودانية والمصريون المصرية وصحيفة اليوم السابع ،مقالا للصحفي الموريتاني بقناة الجزيرة أحمد فال ولد الدين، على أنه رسالة وجهها الرئيس الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا إلى الثوار العرب في مصر وتونس.
وكتبت صحيفة الشروق المصرية في عنوان بارز في عددها الصادر اليوم "مانديلا لثوار مصر وتونس: إقامة العدل أصعب بكثير من هدم الظلم".
وأضافت الصحيفة في مقال لمحررها أحمد عادل"وجه الزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا رسالة إلى ثوار مصر وتونس، ونشرها اليوم الجمعة على موقع الحوار المتمدن، جاء فيها "إن إقامة العدل أصعب بكثير من هدم الظلم، فالهدم فعل سلبي والبناء فعل إيجابي، أو طبقا لأحد مفكريكم -حسن الترابي- فإن إحقاق الحق أصعب بكثير من إبطال الباطل" وواصل محرر الصحيفة تلخيص مقال الصحفي الموريتاني أحمد فال ولد الدين، دون أن ينتبه إلى أن المقال موقع باسم الكاتب الموريتاني.
بدورها صحيفة الدستور الأردنية نشرت المقال في صفحة الثقافة والفن، مؤكدة أنه نص رسالة بعث بها منديلا لثوار مصر وتونس، أما صحيفة صدى الأحداث السودانية فقد كانت أكثر اهتماما بالمقال، حيث قدم له الكاتب في الصحيفة هارون سليمان، بمقدمة طويلة قبل أن يحيل إلى نص المقال على أنه نص رسالة منديلا .
أما الكتاب بصحيفة المصريون المصرية جمال سلطان فقد علق على نص الرسالة المنسوبة لمناديلا -مقال الصحفي الموريتاني - قائلا" تذكرت مانديلا أمس وأنا أقرأ رسالته التي بعث بها إلى الشعبين المصري والتونسي بمناسبة نجاح الثورتين، يبارك فيها لهما فرحة الحرية ويقدم لهما باختصار خبرته السياسية بعد انتصاره على النظام القمعي العنصري الرهيب، ويناشد أبناء مصر وتونس أن لا ينجرفا وراء شهوة التشفي والمطاردة لكل ما يتصل بالنظام القديم، ليس من باب أنهم لا يستحقون ذلك، وإنما من باب أولوية العمل على بناء نظام جديد والانتقال بالدولة وبنيتها إلى نظام ديمقراطي حقيقي، أو كما قال هو بعبارته: "إن إقامة العدل أصعب كثيرًا من هدم الظلم"، مضيفًا: "كيف سنتعامل مع إرث الظلم لنقيم مكانه عدلاً؟ أكاد أحس أن هذا السؤال هو ما يقلقكم اليوم؛ لأنه السؤال الذي دار بخلدي لحظة الإفراج عني".
ايه راءيكم فى الكاميرا الخفية
لو عايزينا نذيع قولو ذيع
و اضح انه فى العصر الحديث اصبحت المعلومات مجهولة المصدر طريقة لادارة المعارك وتوجيه الرأى العام
وكما ان العالم لا يتوقف عن التجديد
فقد دخلت الاخبار المغلوطة المراد ايصالها الى المتلقى مجال جديد
مجال غسيل الاخبار
مصطلح جديد على الاذان
الا انه اصبح احدث اساليب تسريب المعلومات المغلوطة لتحقيق اهداف معينة
الاستاذ احمد الصاوى فى مقاله الرائع يتحدث عن ظاهرة غسيل الاخبار
اترككم مع المقال
هل تعرف أن الأخبار، خاصة «المشبوهة» تخضع لعمليات غسل مثلها مثل الأموال التى لا تعرف مصدرها؟
الأخبار أيضا تحتاج دائما إلى شرعية، حتى تحوز مصداقية محددة، وشرعية الخبر فى مصدره المعلن، سواء كان هذا المصدر تصريحا من شخص، أو حدثا معلوما، أو وثيقة، أو ناقلا صحفيا من «الثقات» ينقل لك معلومات توصل لها، ويطرحها «مجهولة» لكنه فى النهاية لا يستطيع إغفال معايير الخبر الأساسية «من ــ ماذا ــ أين ــ كيف ــ متى».
فى عالم السياسة والمخابرات تحديدا هناك أخبار يجرى غسيلها بعيدا عن المنطقة، كأن تقرأ خبرا عن قدرات الردع النووى الإسرائيلية، فى صحيفة إسبانية، تنقله وكالة أنباء يابانية، ثم تنشره مجلة تركية، وأخيرا تذيعه محطة فضائية عربية، لينتهى بترسيخ ما فيه من معلومات فى ذهن المتلقى العربى، أو يصل برسالة ما لصانع القرار العربى، بعيدا عن أى ظهور إسرائيلى فى مسار الخبر المنشور منذ خروجه فى أقصى الغرب إلى استقراره فى المنطقة العربية.
لعبت إسرائيل هذه اللعبة أكثر من مرة بالشكل الذى يسمح لها بتسريب معلومات، أو توجيه الرأى العام، دون أن تظهر أو تقع فى صدام مع حلفائها داخل الأنظمة الحاكمة فى المنطقة وبالشكل الذى يسمح للأخبار أن تؤدى مهمتها ويسمح لإسرائيل أن تتنصل منه عند الحاجة، أو تكتفى بحالة اللانفى واللاتأكيد.
هى لعبة الأرجح أن الكثير فى مصر يعرفها ويمارسها أيضا، خاصة مع تصاعد الاهتمام بالشبكات الاجتماعية وأشكال النشر الإعلامى الجديدة على شبكة الإنترنت، التى أصبحت مجالا مفتوحا بلا رقيب لتسريب الأخبار أو الشائعات، وهى درجة محدودة من «الغسل» لكن الدرجة الأعلى كما قلت لك هى استخدام وسائل إعلام عابرة للأقطار وربما القارات لنقل الخبر حتى يصل إلى المكان المستهدف منه.
بعض الساسة والنخب المصرية «المشتاقة» أو الحريصة على التلميع المستمر تحترف ذلك، فتفاجأ بتقارير إخبارية فى صحف إسرائيلية تعتبر أن المرشح «الفلانى» فى مصر كان معاديا للدولة العبرية، أو تعبر عن انزعاج المجتمع الإسرائيلى من فرص «علان»، وهى تقارير دون مصدر رسمى، بما يعنى أنها يمكن أن تستهدف بالعكس الترويج للشخص ذاته ومساعدته على رفع شعبيته، أيضا قد تحتفى وسائل إعلام مصرية بموضوعات تسجيلية ومساحات إعلانية اشتراها رجل أعمال فى صحيفة عالمية لتمدح فيه، فيتم التعامل معها داخليا باعتبارها تقديرا عالميا للرجل.
لديك مثال واضح على ذلك، فقد راجت فى مصر قصة رسالة الزعيم الأفريقى نيلسون مانديلا لثوار مصر وتونس التى دعا فيها للتسامح والتصالح مع الماضى، احتفت غالبية الصحف والمواقع المصرية بالرسالة بحسن نية، لكن مكتب مانديلا نفاها فى اليوم التالى.
عندما تدقق فى المعلومات ستجد أن «الرسالة المنسوبة لمانديلا» نشرتها جريدة «موريتانية» ثم التقطتها مواقع عربية ومصرية، وظلت تتنقل حتى وصلت إلى صحف مطبوعة ومحطات فضائية ذات اعتبار وسمعة ومصداقية، وهذا هو لب نظرية «غسل الأخبار» أن يتحرك الخبر تدريجيا فى وسائل غير معروفة حتى يحط فى وسائل إعلام معتبرة تمنحه المصداقية والولوج إلى الرأى العام المستهدف.
لماذا إذن تستبعد أن يكون مصدر هذا الخبر من داخل مصر، وأن شخصا ذكيا استخدم أسلوب مانديلا واطلع على سوابق تصريحاته، وصاغ رسالة قريبة من شخصيته ومفاهيمه، وصدرها إلى موريتانيا، ثم أعاد استيرادها لتؤدى مهمتها فى مصر، وتقنع الناس بالتصالح مع اللصوص والقتلة..
انتبهوا يرحمكم الله!