لا يمكن تشبيه الاخوان بالحزب الوطني من حيث فساد الوطني .. لكن يتشابه الاخوان و الوطني في عدم تقبل النقد و غياب الشوري الحقيقية و العند في الرأي
المشكلة ان الاخوان حاليا يختلفون عن اخوان البنا رحمه الله و تقبله من الشهداء .. اذ ان اخوان البنا انتهوا في سجون عبد الناصر و لهم كل الاحترام و التقدير مع تحفظات علي النظام الخاص و افعاله
في عهد عبد الناصر عاد الاخوان بفكر جديد .. فكر يعبر عن انقسام في التيار الاسلامي للاسف .. انقسم التيار الاسلامي الي 3 مجموعات رئيسية :
الاولي الجماعة الاسلامية مؤمنة ان الجهاد المسلح هو الطريق الوحيد لاقامة الدين و دولة الاسلام
الثانية الاخوان المسلمين في زيهم الفكري الجديد و فيه قُدمت السياسة و المناصب و التمثيل البرلماني علي كل شئ اخر بطريقة الغاية تبرر الوسيلة
الثالثة هي الدعوة السلفية و التي اتجهت الي المساجد و العلوم الشرعية و تركت المجتمع و ما يحدث فيه
(ما سبق كان وصف للاتجاه العام للتيارات و باختصار شديد .. لكن من داخل كل تيار هناك من يختلف مع اتجاه التيار العام بالتأكيد)
و اعتقد و الله اعلم ان الثلاث تيارات بشكلهم العام يبتعدون عن الحق .. اذ ان الاسلام هو جهاد علي جميع المستويات و بالقواعد الشرعية التي اجمع عليها العلماء و علم و فقه و شريعة و ايجابية اجتماعية و انشغال بالناس و همومهم و امر بالمعروف و نهي عن المنكر وفقا للشريعة
يجب التفريق بين اعضاء الجماعة و بين مكتب الارشاد كما نفرق بين الجيش و المجلس العسكري .. فلا احد يستطيع انكار ايجابية اعضاء الجماعة و خدمتهم للمجتمع و بحث سريع في مكونات المجتمع من حولنا سنجد ان الاخوان لهم دور اجتماعي و اقتصادي كبير جدا و من عقود طويلة .. جزاهم الله خيرا
علي الناحية الاخري نجد ان مكتب الارشاد يحمل قدرا لا بأس به من ديكتاتورية و اقصاء الاخرين .. و هنا مشكلة الاخوان التي تسببت في رحيل اعلام من رجال الجماعة و تذمر في صفوف شباب الجماعة .. و بمناسبة ذكر شباب الجماعة فمن يعتقد ان مكتب الارشاد يعطي اوامره و يسمح للشباب بمخالفتها ليكسب الطرفين و يلعب علي الحبلين هو مخطئ تماما .. ما يحدث ان عزيمة الشباب و قوتهم دائما مما تتعارض مع بطء تجاوب مكتب الارشاد و هنا يظهر الاختلاف بين الامر و التنفيذ
ظهرت ايضا ديكتاتورية مكتب الارشاد في تشكيل حزب الجماعة الجديد و طريقة اختيار عناصره و في فصل الاعضاء الذين خالفوا قرارات مكتب الارشاد التي اجمع الاعضاء علي عدم صحتها او عدم واقعيتها و تمشيها مع الواقع
جماعة الاخوان تفقد الان الكثير من رصيدها لدي المجتمع بكشل عام بسبب عدم وضوح قرارتها و اهتمامها المبالغ فيه بالانتخابات علي حساب قضايا مصيرية اخري مثل مكافحة الفساد .. فمن اين ستتحق انتخابات نزيهة اذا كان كل قطاعات الدولة فيها عناصر فاسدة ستعمل بكل جهد علي احباط اي عملية ديموقراطية
نجد الشيخ وجدي غنيم و هو من الاخوان المسلمين ينتقد بعض قرارات الاخوان و تصريحات القيادات في عدة رسائل صوتية في الاشهر القليلة الماضية - موجودة علي اليوتيوب - و هذا مقال للشيخ بكل حب و ادب ينتقد مسار الجماعة في الفترة الاخيرة http://www.tariqabdelhaleem.com/new/Artical-19628
في النهاية .. هدف النقد هو الاصلاح و التحسين و التجويد لان الاخوان قوة مجتمعية لا يستهان بها و خسارتهم هي خسارة كبيرة للمجتمع المصري .. و الامل في الكثير من شباب الاخوان النابغين باذن الله في توجيه الجماعة الي ما يرضي الله سبحانه و تعالي و ينتج عنه صلاح المجتمع
عم أحمد ما ينفعش أوصل كابل داتا من دماغك لدماغي الغلبانة دي ؟؟؟؟؟؟
بحب كلامك بجد
المفضلات