السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا رجعت من بره وأبارح كانت أول مرة لي أزور فيها ميدان التحرير بعد الثورة


أنا روحت إمبارح علشان أقول ما فيش حد له الحق إنه يفرض رأيه علينا إحنا الشعب ولا يعمل علينا نخبة ولا دياولوا

لا حد يفرض علينا مجلس رئاسي ولا مجلس كروي
ولا دستور ولا فوق الدستور ولا تحتيه حتى




إمبارح سافرت بدري من ملوي بمحافظة المنيا لمصر



الميدان تقريبا ما كانش فيه حد غير التيار الإسلامي

بأمانة شديدة اللي شفته تقريبا كل خمسين ألف من التيار الإسلامي قدرت أميز خمسة أو عشرة أفراد من المعارضين للتيار الإسلامي


وبكل أمانة أنا زعلت من الحال اللي وصلنا ليها في مصر

أنا حسيت إن التيار الإسلامي كان له هدف واضح أمس ومصمم على الوصول لهدفه وتوصيل رسالته مهما حصل

كان عاوز يوصل رسالة لباقي الأحزاب والمجموعات السياسية بيقول فيها إنه موجود

موجود هنا وهنا وهناك
موجود بكثرة
موجود بقوة
موجود بحزم



والله أنا كنت أتمنى والله إن الأطراف السياسية الأخرى يكون لها وزن في الصورة

لكن للأسف ما لقيتش

طيب إيه اللي وصلنا للمرحلة دي

الإخوان وباقي التيار الإسلامي قالوا مش عازوين نسيطر على الحياة السياسية ولا حتى نحصل على الأغلبية في أي مجال
لا أغلبية:
في مجلس الشعب
في مجلس الشورى
في لجنة تعديل الدستور

قالوا لو الشعب كان اختار الدستور أولا كانوا أول من يلتزمون برأي الشعب لأنهم ليسوا ضد إنشاء دستور قوي وعادل وحكيم

قالوا إنهم يوافقون ويريدون دولة دمنية حقوقية ديمقراطية


الإخوان قالوها بكل صراحة لا نريد أن نسيطر على أي شئ وأن الإنتخابات النزيهة فرصة لن تتكرر لمصر
لو استطعنا أن يكون لدينا مجالس نيابية منتخبة بنزاهة فمعناه أن نضمن دستورا تاريخيا محترما لمصر وأن نضمن أن نفتح كل القضايا المسكوت عنها ومعناه أن نضمن أن نضع مواصفات الرئيس القادم وصلاحياته

ما الذي جعلنا نصل لهذه المرحلة وأن يقف الشركاء أمام أنفسهم في الميادين

أنا حسيت بكل أمانة أن الإخوان وباقي الإسلاميين يقولون لمن يضغطون على المجلس العسكري ليلبي طلبات معينة :


كفى فقد فاض الكيل


إذا كنتم تضغطون بالآلاف فإن لدينا القدرة على أن نضغط بالملايين

وإذا كنتم تريدون إقصائنا وحرماننا من المشاركة في أي شئ فلابد أن تفهموا أننا يمكن أن نقصيكم ونجيش الشعب كله ضدكم ولدينا المزيد

وإذا كان مجرد اشتراك عضو واحد من الإخوان في لجنة تعديل الدستور جعلكم تشككون في قرارات اللجنة بالكامل فلابد أن تعرفوا أن لدينا الحق أن نشارك في كل المجالات وبنسب أعلى مما تعتقدون

وإذا كنتم تعتقدون أنكم مصريين ولكم الحق في هذه البلد فلابد أن تعرفوا أننا لا نقل مصرية ولا وطنية ولا واجباتا ولا حقوقا عنكم





والله شاهدت موققا أدمى قلبي

واحد عمال يصرخ ويقول ( إحنا مسلميييين إحنا مسلميييين إحنا مسلمييين إحنا مسلمييين .......... )

الراجل صعب علي وكنت عاوز أروحله في الزحمة وأقوله انت مسلم ويمكن أحسن مني عند الله وربما أدخلك الله الجنة وأدخلني النار

لكن لماذا وضعت نفسك في هذا الموقف

ناس بيقولوا عاوزين نطبق شريعة ربنا فعلاما تعترض
لو عاوز الشريعة تطبق بعد عشر سنين قول
لو معترض على مين اللي يطبقها قول
لو عاوزها تطبق بتدريج معين قول

قول عاوزها تطبق إزاي ومين اللي المفروض يطبقها لكن ما تقولش أنا مش عازو أطبق الشريعة ونبعد دين ربنا بعيد عن حياتنا




وسط الزحمة دي والهتافات التي تصم الأذان لقيت خمسة شباب صغير سنهم تحت العشرين وأحدهم فوق العشرين بقليل وللبسهم باين عليه إنهم من طبقة تحت المتوسطة
واحد لابس شورت وفانلة تتلبس تحت الهدوم والتاني لابس بنطلون مقطع خمسين حتة ( موضة ) وكلهك بيدخنوا سجاير بكثافة وبطريقة مش مهذبة

المهم كل شوية يمسكوا إيد بعض ويرددوا أغنية لطيفة مضمونها إنهم أسقطوا مبارك وجايين يسقطوا المشير وعنان

كل شوية مجموعة تكلمهم ويدخلوا في مشاكل مع اللي حواليهم وفجأة علشان يطلعوا من المشكل نلاقي واحد فيهم هتف ( إيد واحدة إيد واحدة ) والناس من الزحمة تهتف معاهم والموضوع بعدي

شوية تاني والمشاكل معهم تتكرر وهكذا


روحت اتكلمت مع كبيرهم لقيتهم ما عندهمش أي ثقافة وغلبانين وما يعرفوش حاجة في السياسة ومجموعة شباب سطحي
قلت أكيد دول مش تبع 6 أبريل لأن اللي بيتناقشوا في المنتدى معانا من 6 أبريل حسيت إنهم مثقفين جدا



أكيد كانت فيه أخطاء من الإسلاميين أمس وخصوصا أخطاء فردية وده طبيعي لأن العدد كان كبير حدا وصعب حد يسيطر عليه

وكانت فيه مواقف لبعض الخطباء لم أوافق عليها

وألفاظ فيها إتهام أعترض عليه بشدة


اتناقشت مع مجموعة وكان من الصعب إني أدلي بدلوي لأن كل واحد موجود عاوز يتكلم

بالعافية قلت رأيي وبالعافية البعض استمع ليه

قلتلهم يا جماعة اللي بيطالب بتطبيق الشريعة وأي واحد من التيار الإسلامي مش في دماغه يعمل نظام طالبان أو القاعدة في مصر

التيار الإسلامي بيطالب بمبادئ الشريعة وآخر شئ الحدود وبينظروا للنموذج الإسلامي مش للتجارب الإسلامية لأن التجارب فيها الجيد والردئ

واللي بينادوا بالعلمانية من المصريين أغلبهم مش هدفه إنه يعمل نظام تركيا قبل أردغان لكن هو خايف من الكهنوت سواء المسيحي أو الإسلامي ومش عاوز حد يفرض نفسه ويبقى ديكتاتور إسلامي أو وطني أو ديكتاتور من أي جهة

والناس دي عندهم مخاوف لها ما يبررها ويجب أن يوضح لهم الإسلاميين إزاي هيحموهم من حدوث هذه المخاوف وإيه الضمانات


واإن أغلب اللي بيطالب بالليبرالية مش بيطالب إن الست تمشي عريانة في الشارع وإن نلغي الجواز ونكتفي بالعلاقات الحرة

أغلبهم عاوز الشعب يعيش في حرية وإن كانت حرية أكيد لها حدود زي ما أي نظام في العالم حاطط شروط للحرية تتماشى مع ميول شعبه










أنا بكل أمانة ( مش لآني إخوانجي لأن انا بأنتقد الإخوان وباقي التيار الإسلامي أكثر من أي أحد آخر )

بكل أمانة بأقول إن فيه مجموعة حولوا الصراع مع الفاسدين إلى صراع مع الإسلاميين

وكل شوية يطلعوا بقضية خارج مسار الحركة الطبيعية اللي بيفكر فيها وبيطالب بيها الشعب


بدأوها بالدستور اولا ولما خلصنا من القضية دي والكل فهم إن الإنتخابات أهم من الدستور وإن الأهم من الاتنين إننا نحترم رأي الشعب ونعلمهم إن الديمقراطية لا تراجع عنها

وبعد كده فتحوا قضية المجلس العسكري ولقيوا الشعب كله ما عندهوش استعداد يدخل في مواجهة مع الجيش

بعد كده طلعوا بموضوع المواد فوق الدستورية وهم اللي هيحددوها
وكأن ودنك منين يا جحا
مين هيسمح إن مجموعة كثرت أو قلت فهي مجموعة صغيره لا تمثل إلا نفسها
كيف تضع قيودا على حرية الشعب وترسم له المسموح والممنوع
من من حقه أن يضع قوانين تسيطر على الدستور ومن سيوافق عليها

وهكذا كل ما نخلص من قضية نفتح قضية تانية المهم إن الانتخابات تتأجل وأنا خايف في النهاية نبقى بنجيب مبررااااااااااااااااات للمجلس العسكري إنه يفرض نفسه علينا تلاتين سنة تاني

لأن فيه ناس شايفه إن وجود مجلس شعب نزيه وقوي هي مسألة موت لها لأن المجلس ده هو الوحيد القادر بعد إرادة الله سبحانه وتعالى على فتح قضايا فساد ممنوع الإقتراب منها حاليا



طولت على حضراتكم


لكن أتمنى أن أجد في مصر كل الطوائف الفكرية والدينية والسياسية متمثلة وكل واحد بيرحب بمشاركة الآخر

وأدعوا العلمانيين والليبراليين أن يبدأوا بأنفسهم ويعطونا درسا في الليبرالية والديمقراطية وأن يحترموا إرادة الأغلبية وأن يطالبوا هم بأنفسهم أن يتم تمثيل التيار الإسلامي في كل كبيرة وصغيره لأن الإسلاميين مصريين مثلهم مثل غيرهم لا أقل ولا أكثر ولابد أن يشاركوا في صناعة القرار

ولابد أن يعرف الجميع أن كل طائفة فكرية أو سياسية أو دينية فيها النخبة الخاصة بها

إن ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا
وعلى كل فئة أن تفكر في حقوق الآخر قبل أن تعلن عن حقوقها وأن تحترم وجود الآخر قبل أن تفكر في إملاء مطالبها


ورمضان كريم

سلام عليكم