تعامل مع طلاء سيارتك الجديدة بحرص شديد

الطلاء قد يتأثر بفرشاة الغسيل في محطات الخدمة


عندما تخرج السيارة من مصنعها تكون كالمرأة الجميلة التي تتمتع بشبابها وحيويتها، طلاؤها اللامع الجذاب يجذب الابصار. بعد فترة من الزمن يتحول الطلاء البراق الي لون باهت. ويتهم البعض الشركات المصنعة بأنها لم تعط الطلاء حقه، ولكن الحقيقة غير ذلك فالشركات أحرص من الافراد أو المستهلكين علي أن تكون بضاعتها متمتعة بسمعة جيدة وإلا فقدت عنصر المنافسة في الأسواق العالمية عندما تسوء سمعتها.
بعض الناس يترك الطلاء الباهت علي سيارته دون أن يلجأ مثل البعض الاخر لرش السيارة من جديد في أفران الطلاء المنتشرة، وذلك لكي لا ينخفض سعر السيارة عند بيعها، فالمتعارف عليه في أسواق البيع والشراء أن السيارة التي تم رشها من الخارج ينخفض ثمنها عن السيارة التي مازالت تحتفظ بطلاء الفابريقة حتي ولو كان باهتا مزدانا بالخدوش والتجريحات، ويدخل في روع البعض أن السيارة التي تم رشها لمرة ثانية ربما تكون قد أصيبت بحادث مما أضطر صاحبها إلي اللجوء لورش السمكرة ومن ثم رش السيارة من جديد لإخفاء ما بها من عيوب، هذا قد يكون صحيحا بالفعل، وقد يكون رش السيارة نابعا من بحث صاحبها عن (النظافة) أو إعادة سيارته إلي رونقها الذي كانت عليه حين اشتراها من الشركة المصنعة لها.
عموما لا يمكن إعفاء مقتني السيارة من مسئولية الشيخوخة المبكرة التي يصاب بها طلاء سيارته من الخارج، ومظاهر تلك الشيخوخة تتمثل فيما يصيب سطح الطلاء من خدوش وتجاريح وانطفاء بريق طبقة الطلاء حتي ولو كانت السيارة مازالت جديدة لم يمض علي عمرها عدة شهور، فالجهل بالتعامل مع سطح طلاء السيارة من الخارج هو المسئول عن كل ذلك، والمعرفة هي روشتة الوقاية التي تجعلك تتفادي إصابة سيارتك بالشيخوخة المبكرة، لكي تبقي كالمرآة التي تري فيها وجهك. والدليل علي هذا أن هناك الكثير من السيارات القديمة الطاعنة في السن والطراز مازالت تحتفظ بشبابها من الخارج، ومازالت كالمرأة النضرة الوجه التي تلفت إنتباه الجميع..
أخصائيو طلاء السيارات يقولون (أنت المسئول عن شباب سيارتك من لحظة استلامك لها من صالة المعرض ويؤكدون أن أغلب المشترين لا يدركون أن طلاء السيارة الجديدة يكون حساسا للغاية ويتعين أن توليه عناية كبيرة خلال الشهور القلائل الأولي لإعطاء الطلاء مايحتاجه من وقت كاف حتي يثبت علي سطح السيارة.
ويحذر (ميركو البريخت) من شركة (البريخت وجريم) لصناعة السيارات في مدينة (ليبزج الالمانية) من أن طلاء السيارة قد يتأثر كثيرا حتي بفرشاة غسيل السيارات في محطات الخدمة. لأن الطلاء الجديد يتطلب نحو ستة أشهر حتي يثبت ويتماسك، ولهذا فهو ينصح كل مشتر بأن يتعامل مع سيارته في الشهور الأولي بحماية الطلاء عن طريق تغطيته بطبقة من الشمع، واستخدام قطعة من الاسفنج لوضع هذا الشمع وإزالة اي زوائد بقطعة قماش ناعمة. ويقول البريخت إنه لا ينصح باستخدام القطن لأنه يترك بقايا نسيجية تصعب إزالتها.
أما (بيتر) من شركة (انهالت) التي تعتبرمن أكبر بيوت الخبرة في تكنولوجيا الطلاء فيقول إن السيارات القديمة أيضا يتعين تغطيتها بطبقة من الشمع بين الحين والاخر. لأن طبقة الشمع تحمي الطلاء من المؤثرات البيئية. ويتعين توخي الحذر أثناء عملية غسيل السيارة وعدم استخدام مسحوق للغسيل يزيل طبقة الشمع.
ويقول بيتر أيضا إن الأماكن المتربة التي يكثر فيها الغبار المتطاير والذي يكون محملا في الجو بالملوثات الكيميائية كعوادم السيارات يؤثر بشكل كبير علي طلاء السيارات، خاصة عندما يتراكم علي سطحها ويتفاعل بشكل مباشر مع طبقة الطلاء علي المدي الطويل، وفي هذه الحالة يلجأ صاحب السيارة إلي إزالة هذه الأتربة بقطعة جافة من القماش الصناعي التي يتمسك بها الغبار فيتحول إلي ما يشبه ورقة (السنفرة) الناعمة، فيبدأ في إزالة طبقة الطلاء من تكرار التجربة وفي أفضل الأحوال يتسبب في تجريح طلاء السيارة بشكل واضح في حلقات دائرية أو خطوط طولية وعرضية يلحظها المرء مع انعكاس الضوء علي سطح السيارة بوضوح، ويحذر أيضا من سوء استخدام ما يسمي بالفوطة (الزفرة) المشبعة بزيت المحرك والكيروسين فهي وإن كانت جيدة في تجميع الغبار المتراكم وإضفاء طبقة لامعة مؤقتة، إلا أنها تترك علي سطح الطلاء طبقة من الزيت والكيروسين الذي يساعد علي التقاط الغبار بكثافة أكبر فيما بعد وتحول تلك (الفوطة) مع الوقت إلي سنفرة مؤذية عندما يجف ما بها من زيوت ومواد بترولية.


منقول :lol: منقول :roll: