السلام عليكم
اخواني و احبتي في الله و خصوصا شباب المنتدي
لقد مررت الفترة الماضية بوعكة صحية و احمد الله عليها و علي ان من عليا بالتعافي
و الحمد الله انا الان في مرحلة النقاهة و بغض النظر عن ما هي الامراض التي تعرضت لها خلال فترة شهر الان او اقل قليلا اللي عاوز اقوله ان الموضوع كله كان عبارة عن سخونة شديدة تعرضت لها في يوم و كنت قبلها زي الفل و اذا بكل شئ يبوظ
و بدون اي مقدمات اصبحت بين الايدي شبه محمول و الاخوة و الاصدقاء ما بين دكتور في البيت و تشخيص غلط الاول لمدة اسبوع ثم الذهاب لدكتور اخر يضخم الامور جدا ثم لدكتور اخر ثم اخيرا مع دكتور و احمد لله انه جعله سبب لان يأتي الشفاء علي يديه
طيب فيه ايه بقي ما كل الناس بتتعب و عادي بقي احمد ربنا
فعلا اخواني و احبتي في الله كل الناس بتتعب و الحمد لله علي كل شئ
بس اسألوني عن احساس حرماني من صلاة الجماعة في المسجد الذي لم استطيع الذهاب اليه
اسألوني عن حرماني من الاستطاعة من الوقوف و الركوع و السجود لله في اول ايام المرض و الصلاة جالسا و عدم التمكن من الاطالة لاحساسي بالالم
اسألوني عن حرمان 16 يوم صيام بأمر الدكتور و ان تكون مطالب بأن تفطر لحتمية اخذ الدواء في مواعيدة لتأثر الكبد و السكر لعدم اخذ الدواء بأنتظام
اسألوني عن حرماني من صلاة التراويح لمدة 17 يوم و الله اعلم كم يوم اخر
كل هذا جعلني اسأل نفسي عن كنز الصحة التي كنت اتمتع بها بفضل من الله سبحانة و تعالي و كيف سلبت هذه الصحة في يوم و ليلة بدون اي مقدمات و لا اي اشارات
و كيف يكون الانسان منا مفرط في امور كثيرة من التقرب الي الله و فعل الطاعات و اداء الفروض علي اوقاتها و ينشغل بأمور كثيرة في شبابه و يغفل عن ان الصحة و العمر غير مضمونان و لا يملكهما و لا يستطيع ان يضمن حتي ان يدرك ما فاته مما ضيع
و لقد اخبرنا رسولنا الكريم صلي الله عليه و سلم بهذا حين قال
((
اغتنم خمسا قبل خمس شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناءك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك ))
و لو تأملنا و تعلمنا الحديث الشريف لوجدناه يشرح الحالة التي مررت بها بالضبط
و يمر بها الكثير و الكثير من شبابنا كل يوم و من اراد ان يصدق كلامي فاليذهب الي المستشفيات في العيادات الخارجية و يشاهد الناس و هي تجلس تتألم تنتظر الدخول للكشف او الذهاب لاقسام المستشفيات المختلفة و التمشية بين العنابر و مشاهدة المرضي مختلفي الاعمار او بين غرف العناية المركزة او مراكز الاشعة او معامل التحاليل
ايها الشباب
اخي الكريم صاحب ال 18 و 20 و 22 و كل شاب صحيح و رجل سليم يا من تسير الان بكامل صحتك
احذر المرض احذر ضياع الوقت بين المنتديات و بين الاتصالات و بين تضيع الصلاوات
احذر من ان تنخدع بصلاتك في العمل او في المنزل و ضياع الفجر و ضياع العمر
احذر تأجيلك للحج او العمرة و انت بصحتك لا تؤجلها اوعي تنخدع و تقول الشقة و العربية الاول و الاولاد
انت لا تدري هل سيمهلك القدر ام يكون امر الله سابق
هل ستكون بصحتك حينما تنوي ام لا قدر الله تسلب منك فلا تستطيع الطواف و لا السعي
و لا الاغتنام من خيرات الحج و العمرة و اعلم ان بهما قدر من المشقة فسارع لهما و انت بصحتك حتي لا تندم لا قدر الله
احذر اخي الكريم
كلام البنات و المصادقات و الشات و قشطة يا مان العمر جاي و احنا مقضينها دلوقتي اصل احنا ضايعيين و ان شاء الله ربنا يهدينا
و قتنا ما بين الدراسة و الشات و التليفونات و الكورسات و كل شئ امام ذلك يضيع
احذر اخي الكريم
ان تنشغل بالزواج ثم الابناء ثم بالمدارس ثم بالفرحة معهم و من اجازة لشارم او للغردقة و من النادي للالعاب ثم الغفلة عن تحفيظهم القران و تربيتهم تربية يرضي الله عنها قبل فوات الاوان اترك لهم (( الدين )) خيرا من ان تترك لهم النقود فقط
اخيرا ارجو من الله ان يكرمكم بالصحة و العافية و الا تنسوني بالدعاء
اللهم بلغت اللهم فاشهد
بارك الله لكم و عليكم و جمعنا دائما علي الخير


م.حاتم السباعي