السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سأطرح عليكم مشكله نفسيه من وجهة نظري المتواضعه حولت حياتي الى جحيم يشع ضي جمراته الملتهبه بداخلي ليظهر على قشرة حياتي من الخارج .. فيبدو للناس وكأنه لؤلؤ يشع بهجه
في البدايه اعرفكم بنفسي وسأتحدث عن شخصيتي قليلاً .. حتى تستوعبوا مشكلتي .. لعل وعسى .. أجد النصيحه بينكم .. وانا على علم تام ان أعضاء نايل موتورز .. اصحاب تعليم جيد .. وثقافه وعقل حكيم
انا شاب 33 سنه و ان كنت ابدو اصغر من ذلك بكثير وهذه تزعجني في بعض المواقف .. اعزب .. لم ارتبط من قبل .. اعيش بمفردي في احد المناطق الشعبيه .. خريج معهد فوق متوسط بعد الثانويه العامه
عملت في حياتي مهن مختلفه جميعها في مجال الكمبيوتر .. ما بين شركات ومكاتب ومشاريع خاصه
وسأقول لكم مهنتي الحاليه بعد السطور التاليه .. لان المهنه مستحدثه علينا وغير مألوفه قليلاً
مظهري وشكلي جيد .. صاحب دم خفيف وصفات اخرى جيده نفتقرها في هذا الزمن ابرزها الامانه والثقه والدم الحامي والطيبه الزائده والذكاء والاخلاق الحميده .. بشهادة كل من عرفني او تعامل معي .. متسرع الى حد ما .. اذا اردت شىء .. اوظف جميع امكانياتي وادواتي حتى احصل عليه وبسرعه
لا استطيع ان اخفي مشاعري رغم معرفتي لعواقب ذلك
لا اتعلم من أخطائي .. واكررها وانا اعلم انني افعل الخطأ
لا اتمتع بخاصية البرود وغير مزود بأوبشن اللئم والخباثه
ولكن .. ولكن .. ولكن
مهما فعلت لم ولا أؤذي غيري .. فالآذى دائماً يكون لنفسي
بل ان سعادتي هي من سعادة الأخرين
ندخل في الموضوع .. مع بعض التفاصيل ( واسف على الإطاله .. عشمي فيكم كبير )
لم اكن مراهق مثل اي مراهق .. بل كنت احب القراءة والتأمل ومنطوي على نفسي قليلاً
الى ان اصبح عمري 19 عام تقريباً على ما اتذكر وتفاجأت بالاتي :azuztao:
انني مصاب بتشوه يمنعني عن الزواج
هذا التشوه يطلق عليه مرض بيروني ( محرك البحث جوجل يفيد في الاجابه )
ذهبت بمعرفه والدي ووالدتي في سن 20 عام الى احد دكاتره العقم والذكوره
وحولني على مستشفى يعمل بها وفحصني حوالي 6 دكاتره من زملائه وقرروا الأتي
لااازم عمليه جراحيه .. ودكتور فلان الفلاني هو اللي متخصص في الحكايه دي ودي لعبته يعني
طيب .. روحت للدكتور دة عيادته واتفقنا وعملنا العمليه في عين شمس التخصصي اتكلفت وقتها 4 الاف جنيه سنه 2000 تقريبا او 1999 مش متذكر
نمت بعدها شهر في السرير .. والعمليه فشلت والحمد لله .. الله ام لا اعتراض ... وبقيت اسوأ من قبل العمليه
الموضوع أثر في نفسيتي بشدة .. وبقيت منطوي اكتر .. ونتج عن دة
عمري ما عرفت بنت زي اي شاب .. ونسفت فكرة الزواج من عقلي تماماً
النتيجه :
اشعر حالياً بوحدة بشعه بشعه بشعه .. خاصة واني اعيش بمفردي .. وجميع أصحابي القدامي تزوجوا وغيروا محل اقامتهم وانقطعت الاتصالات
وأصبحت وحيداً حرفياً
على الرغم من انني احاول ان اسعد نفسي ولكني غير سعيد أطلاقاً بأي شىء في الحياة
خليت شقتي شكلها حلو .. ركبت اغلى واحسن تكييف علشان ماشعرش بالحر ويزيد زهئي وخنقتي
جمعت جهاز كمبيوتر كلفني 13 الف جنيه .. لأجلب لنفسي السعادة .. ولكني لم اشعر بها ايضاً
لا اصحاب .. لا اقارب .. لا جيران يمكن مجالستهم .. لا زملاء عمل .. لا اسره
انا اصغر اخوتي والجميع تزوج وانجب ولهم حياتهم الخاصه
والدي ووالدتي ربنا يديهم الصحه .. يعيشون في منزل اخر .. لا استطيع ان اعيش معهم لكثره مشاكلهم مع بعضهم على مدار ال 24 ساعه .. وكذلك المنطقه اللتي بها المنزل شبه مقطوعه وتفتقر لكثير من الخدمات ولا احتمل العيش بها
بالنسبه لمهنتي الحاليه .. انا امتلك موقع على الانترنت كبير وضخم ومشهور جداً ( لن استطيع ان اقول عليه بالطبع ) يدخله يومياً حوالي 100.000 زائر منفرد من جميع الدول
هذا الموقع اديره بمفردي وكذلك انفذ التصاميم الخاصه به وكل شىء منذ سنوات
وفي المقابل احصل على ارباح جيده منه اعيش منها وافعل كل شىء من هذه الارباح .. وكأنه مشروعي الخاص اللذي استرزق منه
وبالتالي انا اعمل في منزلي .. لا اذهب الى مقر عمل واختلط بزملاء عمل وهكذا ( وارجو ن لا تكون نصيحتكم مستوحاه من هذ السطر فقط وتنسون الباقي )
والان .. ماذا أفعل حتى اخرج من هذه الكآبه الملازمه لي سنوات طويله .. وكيف اتغلب على هذه الوحده القاتله اللتي اشعر بها هذه الايام بشكل اكبر ومأثر في نفسيتي
وكيف سأكمل حياتي بدون زواج .. خاصة انني لا استطيع المجازفه بعمليه اخرى .. فالتجربه الاولى كانت مؤلمه للغايه جسدياً ونفسياً ومادياً وكل شىء
واصبحت غير مهيأ للتعامل مع انثى من الاساس ( الا تعاملات روتينيه رسميه ) ولا استوعب فكره فتح بيت وتكوين اسره
في النهايه دائماً من اسمع بخيالي كلمات كاظم الساهر في اغنيه او قصيده انا وليلي
" أمشي وأضحك يا ليلى مكابرة .. عليّ أخبي عن النـاس احتضاراتـي "
" لا الناس تعرف ما أمري فتعذرني .. ولا سبيل لديهـم فـي مواساتـي "
انتهى موضوعي .. ولكن لم تنتهي معاناتي ( وآسف على الإطاله )
