اقتباس:
في المانيا و آآآههه من المانيا
أول مانزلت من المطار كانت الساعة 11 بالليل و عاوز أروح الفندق في بلدة قريبة من المطار اسمها ارلنجن لقيت الست سواقة التاكسي و معاها مرسيدس عيون و انا مبعرفش الماني بس هي عملت قرد علشان تفهمني بمنتهى الذوق. المهم ركبت و هي شغلت الجي بي إس و كتبت اسم الفندق و انطلقنا. رغم ان مكانش فيه حد خالص في الشارع لكنها مزودتش كيلو واحد عن السرعة القانونية و وقفت في كل الإشارات الحمرا.
المهم وصات الفندق و أخدت أد العداد بالضبط و اديتني الباقي و كمان وصل.
وصلت الفندق متأخر كتير عن الميعاد لأن الطيارة أصلا كانت فاتتني و حجزت الطيارة اللي بعدها. كنت هناك يوم الجمعة بالليل و ده بداية الأجازة عندهم (بيروحوا الديسكو و يسهروا و يقضوها) لكن الراجل اللي في الرسيبشن فضل مستنيني و لما دخلت رحب بيا ولا كأني معطله ووصلني للجناح بتاعي ولا طلب بقشيش ولا أي خدمة يا أستاذ ولا حمد الله على السلامة. لأ دخلني الغرفة و خلاص.
تاني يوم نازل أتفرج على البلد و اتمشى شوية و بعدي شارع صغير لقيتني في نص الشارع و الناس واقفة ورايا و بتبصلي كأني من كوكب تاني. أتاري المشاه بيقفوا في الإشارة !!!!!!!! طبعا كملت تعدية و أنا في نص هدومي.
دخلت صيدلية أجيب دوا كان ناس موصياني عليه الدكتور في الأول رفض علشان الروشتة لازم تكون معتمدة من دكتور الماني و بعد كده بايني صعبت عليه و قرر يديني الدواء. الكلام ده أخد حوالي 15 دقيقة كلام و كان ورايا واحد الماني عاوز يشتري دواء.... طبعا مسمعتش كلام زي "ما تخلص ياعم" أو "مشيني أنا الأول، ده أنا هشتري حاجة صغيرة" ولا حتى بصلي بصة وحشة... بالعكس ده كان يعرف شوية انجليزي و كان بيحاول يترجم كلامي للدكتور.
المحلات هناك بتبقى عارضة بضاعتها برة المحل و المحل بابه مقفول و الكاشير جوه. يعني اللي عاوز ياخد حاجة و يمشي من غير ما يحاسب هيعملها و محدش هيعرف. لكن الناس كانت بتاخد الحاجة من برة و تدخل جوة تقف في طابور علشان تدفع.
زي ما الزملاء قالوا... تذكرة القطار بتشتريها من مكنة و تاخد الباقي و تركب و محدش بيطلع يفتش. ده غير النظافة و النظام في الركوب و النزول. حاسس أني مش راكب قطار، ده طيارة.
كنت رايح هناك تبع سيمنز فقلت للست بتاعة الفندق و أنا بحاسب أني عاوز تخفيض علشان تبع سيمنز. مقالتليش "ايه يثبت. مش ممكن تكون بتشتغلني". أو "طب استنى هكلمهم و اتأكد" أو "يا سمييييررر.. عندنا زبون من اياهم هنا"... لأ راحت عملت التخفيض من غير كلام.
الشحات هناك (الباشا الشحات) بيطلب الفلوس عن طريق إما عزف على الكمان أو الجيتار أو عمل عرض بانتوماين أو أي افتكاسة فنية ولا شريهان في زمانها. و بيبقى حاطط الطاقية بتاعته على الأرض اللي عاوز يديله حاجة بيديله و اللي مش عاوز هو حر. الشحات هناك وي البه عندنا تحس أن عنده كرامة و عاوز ياخد الفلوس عن استحقاق.
فضلت عندي صدمة حضارية و قرفان من كل المصريين و العرب لحد دلوقت... الكلام ده من 3 سنين. حاجة تقرف.
و اللي اول سفرية برة في حياته (من 14 سنة فاتوا) كانت لألمانيا يعمل ايه؟ يولع في نفسه ؟؟؟؟؟؟؟