المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yousef1978
أستاذتي العزيزة
لو حبينا نرتب عوامل إختيار شريك الحياة فأعتقد إن الظروف المادية للشريك هي مهمة جدا جدا جدا ولكنها تأتي في آخر القائمة
أولا طبعا الواحد بيختار شريك حياته إنه يرتضي دينه وخلقه وأسلوبه في التفكير والحياة وسماته الشخصية
وبعدين تيجي العوامل التاني ومنها التناسق العمري ، الإرتياح النفسي ، الشكل الخارجي ، التوافق الأسري والإجتماعي ، درجة التعليم وغيرهم
وفي نهاية الأمور المهمة تأتي إمكانياته المادية والتي قد يترتب عليها القبول أو الرفض
لكن يمكن التسامح فيها لو توفرت العوامل السابقة
أما لو لم تتوفر العوامل السابقة فلا يمكن التفريط فيها مقابل الإمكانيات المادية
وهذه وجهة نظري والتي قد لا تتناسب مع الكثيرين
وقديما قالوا يا واخد القرد على ماله يروح المال ويبقى القرد على حاله
والقرد مش معناه إن شريك حياتك يكون شكله مش كويس لكن معناه إنك مرتبط ( او مرتبطة ) بشريك حياة اهم مافيه فلوسه وباقي مواصفاته غير مريحة بالنسبة لك
فاظن ما ينفعش نقول للشاب اتجوز واحدة غنية اكبر منك وانت مش مقتنع بيها والمهم انها هتتجوزك ببلاش
الدين الإسلامي دايما بيقولوا دين يتعامل مع الواقع مش مع المثالية
سيدنا يوسف في القصة المهمة التي دارت بينه وبين زوجة العزيز يقول الله سبحانه وتعالى عنه :
بسم الله الرحمن الرحيم " وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ (24) " صدق الله العظيم
العلماء لهم تفسيرات كثيرة في هذا الأمر يمكن الرجوع إليها،
وأتذكر اني قرأت تفسيرا رائعا لهذه الآيات لصاحب الظلال الشهيد سيد قطب رحمه الله تعالى وفيه يرى أن الله سبحانه وتعالى يتعامل مع غرائز الإنسان بإقرارها لا بإنكارها ولكن إقرار يعتني بالتهذيب والرقي بهذه الغرائز بما يضعها في مسارها الصحيح
ويعلمنا الله سبحانه وتعالى أن نحترم تلك الغرائز ولا نستهين بها
ولذلك فالله سبحانه وتعالى لم ينفي الغريزه حتى عن الأنبياء الأنقياء المعصومين فذكر أن امرأة العزيز أرادت أن تفعل الفاحشة مع نبيه يوسف عليه السلام أما هو فقد راودته نفسه التي فطرها الله على وجود غرائز داخلها،
ولكن تصرف النبي الكريم يوسف يعلمنا أن الإنسان لا يقف موقف الفتنة ولا يعرض نفسه لمواطن الفساد
ولذلك فسيدنا يوسف لم يترك لنفسه الفرصة كي تسيطر عليه أو تسول له الفاحشة ولم ينتظر لكي يناقش المرأة المتزينه له ولم يقف حتى ليعظها أو يقول لها الحلال والحرام في هذا الوقت وهذا الموقف الغير مناسبين
وإنما تركها مسرعا نحو الباب وهي تسرع خلفه لكي تمنعه من الخروج
ولذلك تسابقا إلى الباب وكل له هدفه
بسم الله الرحمن الرحيم " وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (25) " صدق الله العظيم
وهذا الدرس يعلمنا أن الإنسان لديه غرائز لا يصح له أن ينكرها أو يتجاهلها أو يتركها تسيطر عليه حتى لا يأتي من يجلس وسط النساء ثم يدعي أنه لو جلس وسط مائة إمرأة متبرجة فإنه لن يتأثر
فهذا نقول له إما أنك كاذب أو أنك مريض
لما المسلمين يقولوا إن الإسلام هو الحل
فهل تعتقدي حضرتك إن الحل الإسلامي إننا نمسك الموظفين نعملهم طابور الوعظ اليومي قبل بداية ساعات العمل ونفهمهم إن الرشوة حرام وأن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه ؟
الحل الإسلامي مبني على عوامل كثيرة واللي ما ينفعش معاه العامل ده ييجي العامل التاني يساعده
فيه عامل الوعظ وتزكية النفس والإرتقاء بإيمان الناس والإلتزام بالعبادات
وفيه عامل المساعدة في إيجاد البداااائل الحلال
وأخيرا فيه عامل العقوبات
لما شركات الإتصالات أو أي شركة تحب تروج لسلعتها تلاقيهم عاملين عروض مختلفة تراعي ظروف كل شرائح المستهلكين
تلاقيهم عاملين عرض يناسب اللي عنده فلوس كتيييير ومش بتفرق معاه سعر الدقيقة وأهم حاجة عنده إن الخدمة تكون متوفرة في كل وقت
وعرض تاني للي فلوسه على قده ولو سعر تكلفة الخدمة في اليوم زادت عن جنيه واحد هيحول لشركة تانية أو يقضيها رنات
وفيه واحد محتاج إنه يتصل بحبيبة القلب لمدة ساعتين في اليوم ومش مشكلة لو وفرتهاله في وقت الناس كلها نايمين وما حدش ضاغط على الشبكة بس المهم الفاتورة ما تعديش مصروفه
وآخر عاوز يكلم عمال الشركة ومحتاج تحاسبه بالثانية
وغيره أهم حاجة عنده الإشارة تكون قوية لأنه شغال في مواقع خارجية ومحتاج محطات دعم للشبكة
وغيره
وغيره
تخيلي لو شركة إتصالات عملت عرض واحد رخيص جدا هل هتكسب ؟؟
أكيد لا لسببين
أولهما إنها هتفقد شرائح كتير ليها متطلبات أخرى غير الموجود في العرض الوحيد
وثانيا لأنها مش هتحصل على أسعار متفاوته من بيع الخدمة قد تكون أعلى من العرض الذي تقدمه ويقبل به شريحه أخرى لها متطلبات أخرى
كنت بأتناقش مع زوجتي وأختي في موضوع الزواج قالولي خلاص يا سيدي طالما زعلان كده على حال الناس ومعاك قرشين حلوين وعاوز تصرفهم روح شوف واحد مش متجوز وساعده في الجواز
فكرت في كلامهم وقلت والله فكرة وروحت الحمد لله حاولت مساعدة كام واحد ولو بجزء قليل
لكن هل هذا هو الحل
هذا حل من الحلول لكن المشكلة أكبر من أن نختصرها في حل واحد وهو إن الشاب يقضيله خمسة وعشرين سنة بعد البلوغ يظل يحلم بالمرأة وباليوم الذي سيتزوج فيه ولما يكمل فلوسه يبقى يفكر يتأهل
أو أن المرأة تنتظر السنوات حتى يأتي أحد المحسنين لكي يساعد أحد الشباب في الزواج منها
والأغنياء لن نستطيع أن نقنع أغلبهم بالإمتناع عن التفكير في التعدد والإكتفاء بصرف أموالهم في زواج الآخرين
الفكرة هي أن من يسر حلالا عسر حراما
ومن عسر حلالا يسر حراما
التعدد هو حل يناسب شريحة كبييييييييرة من المجتمع
وجمعيات مساعدة المقبلين على الزواج تناسب شريحة أخرى
واستخدام رجال الأعمال تجهيز العرائس في الدعاية لشركاتهم هو حل جزئي أيضا
ونشر فكرة زواج المسيار هو حل قد يناسب الملايين من المواطنين ( في السعودية يقال إن هناك إثنين مليون إمرأة متزوجين زواج مسيار ونسبة كبيرة من النساء في مواقع الزواج يشترطون أن يكون الزواج مسيارا لا يتكلف فيه الزوج تجهيز منزل زوجيه أو العدل في الرعاية أو أي شئ آخر يشترطونه بينهما )
وفي بريطانيا الحصول على شقة إيجار في لندن صعبا للغاية ( الطفل الذي يكمل السابعة عشرة يطلب منه والده أن يساعد في الإيجار أو أن يغادر المنزل ) ولذلك فزواج الفرند وهو زواج كامل من موافقة الزوجان والأهل وإعلان وإشهار وفرح ومعازيم ولكن بدون مسكن زوجيه - زواج يناسب شريحة من المجتمع
وفيه ناس اقترحوا الجواز من غير شبكة والإكتفاء بدبلتين
وفيه اللي عملوا في قريتهم نظام بدل ما الشاب يجيب كل حاجة مرة واحدة يكتب على نفسه وصل أمانه بالعفش كله ويجيبه بعدين
وفيه اللي بينادي بتقليل المهور
ووووو
زي موضوع عتق العبيد
ربنا عالجه بطرق مختلفة من غير أن يحدث هزة في المجتمع في حالة أن يفرض عتق جميع العبيد
من يظاهر من زوجته فعليه عتق رقبة
ومن يفعل أو كذا فكفارته عتق رقبة
ومن يضحك مع عبده ويقول له انت حر فهو حر
ومن يطلب من العبيد المكاتبة ليفدي نفسه ويصبح حر فله ذلك
وأولاد العبيد يولدون أحرارا
ومن يرد الثواب فعليه عتق رقبة
ومن أراد الآخرة فليطعم العبيد من أفضل ما يحب من طعام
ومن يرد إتباع السنة فعليه بشراء العبيد وإعتاقهم
وعلى صاحب العبد أن يكسوه مما يكسي أولاده ويطعمه مما يطعم أهل بيته - لدرجة إن فيه عبيد كانوا يرفضون العتق حتى لا يفقدوا العيش الرغيد في بيت سيدهم
وعلى صاحب العبيد أن يساعدهم إذا طلب منهم حاجة
و
و
و
فرغم أن الله لم ينزل حكما نهائيا بإعتاق كل العبيد لكنه أنزل حلوووووولا كثيرة تؤدي في النهاية لهذا الهدف وبالفعل
المجتمع حاليا في حالة يرثى لها من ضياع سنوات العمر بدون داعي في تعاسة طاحنة
وهناك عدد لا بأس به من المواطنين اتجهوا للإنحراف والعلاقات المشبوهة وزواج الدم والعرفي وزواج الروح وأنواع جديدة من المسميات لم ينزل الله بها من سلطان
وهناك وسائل جهنمية تستخدم لنشر الحرام حتى وصل الأمر لمعتوه يقولون عليه مفكر إسلامي !!! أن يقول " ما عنديش مانع واحد يبوس بنتي "
إحنا ساعات بنبص لظروفنا لكن أكيد فيه بني آدمين تاني حوالينا الموضوع معاهم إما معاناه رهيبة أو فساد رهيب
غالبية الشباب في مصر بيفنوا أحلى سنوات حياتهم كل تفكيرهم وهمهم هو متى سيتزوجون وسعادتهم متوقفة عشرات السنوات في إنتظار تلك اللحظة
في حين أن الشباب في الخارج عدى هذه المرحلة بمراحل وتفكيرهم في كيف يبنون مستقبلهم ومستقبل أمتهم وينشرون أفكارهم وينتصرون لها
ونحن مازلنا نعارض تعدد الزوجات ونعتبره شر لابد من منعه ومعارضته بكل حجة
حد عارف إن الكثير من المسئولين في بلادنا العربية بل وزعماء دول تم السيطرة عليهم عن طريق إغوائهم بعمل علاقات مشبوهة مع نساء لأنهم لا يجرؤوا على إتخاذ قرار الزواج الثاني خوفا على علاقتهم بزوجتهم الأولى أو من نظرة المجتمع إليهم
حد فيكم قرأ عن قصص ( لوسي أرتن )
أكيد ربنا أمر بغض البصر
مش عارف أقول لحضرتك إيه بس يمكن الأيام دي الراجل بيثار وهو غاضض بصره لأنه لو أطلق لبصره العنان مش هيتعرض لإثارة بس ، ده ممكن لا قدر الله ينتحرررررررر
أكيد أغلبكم شاهد " فيلم ثقافي " بتاع سامي العدل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تصبحوا على خيييييير