تحيا جمهورية مصر العربية ....
لأول مرة .. وبعد طول انتظار .. استطاعت الشرطة المصرية " فش غلِّي " من المتخلفين المتغابين .
على المحور ومع الضغط الشديد والزحام في منطقة التحويلة البالغ طولها 14 كم يقوم بعض المتخلفين بعبور الرمال للوصول إلى الناحية التانية اللي فيها الشغل ، ويسيروا على الطريق الذي تحت الإنشاء لمسافة طويلة وهما بيطلعوا لسانهم للملتزمين بالطريق .
وبالأمس لاحظت حالة من الرعب تسود هذه السيارات ، ويحاول بعضها العبور بأي ثمن للعودة للطريق ، وفجأة ظهر موتوسيكل يقوده نقيب ومن خلفه ملازم أول ، يسحبون الرخص ، ويحتجزون السيارات المخالفة ، وكل سيارة ترى هذا المنظر تكسر على الطريق ، وكل الناس يرفضوا عودتها ودخولها ويكبسون عليها حتى تكون ضمن ضحايا هذه اللجنة الراكبة .
وقد تسببت سيارة نصف نقل تابعة لأوراسكوم في عودتها المفاجئة للطريق في حادث مروع حيث اصطدمت بها سيارة باجيرو مما جعلها تلف حول نفسها وتدخل في المقابل مما دمر كبوت سيارة كورولا بشكل تام .
واحب أقولكم إن سواق النص نقل اتنفخ .
وفي لحظات ظهرت سيارة شرطة (ميكروباص ) ووقف الطريق ، وخلفها ونش سحب السيارات الثلاث في غضون دقائق ، واتنين عساكر وعدة عمال لموا المسامير المثبت بها فواصل الطريق وأزالوا الفوضى .
ورغم أنني تأخرت في هذا الزحام .. إلا أن هذا الموقف أثلج صدري .
وفي طريق عودتي .. رأيت سيارة لانوس كسرت على ميكروباص فبعتته في المقابل فخبط ميكروباص تاني ، الخسائر كانت بسيطة ، وظهرت من جديد سيارة شرطة أوقفت الطريق ونفس العساكر والعمال ، وأخليت المنطقة في ظرف دقائق ..
الذي أريد قوله .. أن اتنين ضباط فقط من الرتب الصغرى وبعض العساكر استطاعوا فرض النظام والضبط والربط على محور طولة 14 كم طيلة يوم كامل .. لا لشيء إلا لقيامهم بواجبهم فقط .
فكيف يكون الحال لو قام كل فرد أمن بواجبه بما يرضي الله .. حياتنا هتكون أفضل بالتأكيد .. وما نراه مستحيلاً قد يصير ممكناً قابلاً للتحقيق .
تقبلوا خالص مودتي