قصيدة في منتهى البساطة بعتتها لي صديقتي بتاخد رأيي فيها، الصراحة انا شايفاها بتعكس معاناة كثير من الزوجات مع أزواجهن في نقطة الاهتمام و إعطاء القدر و أخذ الرأي و المشورة.
انا نشرتها هنا عشان يمكن يكون أي زوج يقراها يكون بيعامل زوجته على انها ناقصة عقل على طول الخط و هو مش مدرك اوي بإنه بيعمل كده، او يكون بيجرحها و هو مش قاصد.. بس فيه حاجات كتير بين الزوجين ما ينفعش تتقال.. منها طلب التقدير و الاحترام و محاولة الفهم.. و انعدام الكلام بين الزوجين في نقاط زي دي بتعمل فجوة بتكبر مع السنين.. آه الاتنين عايشين و بيربوا العيال، انما نقاط صغيرة زي دي مع مرور السنين بتعمل جفاء.. و كذا مرة قرأت في بريد الجمعة عن زوج تجاوز الستين هو وزوجته باعت لعبد الوهاب مطاوع رحمه الله بيقول له ان زوجته بعد العمر ده كله طالبة الطلاق.. و طبعا الزوج مصدوم و بيقول انها كانت مثال للزوجة المطيعة و كانت الحياة بينهم هادئة و بيطلب منه انه يقول لها كلمتين يعقلها بيهم. أستاذ عبد الوهاب بأه كان بيقول له أكيد اللي حاصل ده مش من يوم و ليلة.. أكيد ده نتاج سنين من حاجات بيعملها الزوج و هو مش واخد باله من انها ممكن تجرح زوجته و هي مش بتتكلم و عايشة بتربي العيال و بتكون النتيجة انها بعد ما بتحس ان رسالتها انتهت بتزويج الأولاد بتبقى عايزة تعيش حياتها أو اللي باقي من عمرها بعيدا عن أي ضغوط او عن حياة هي مش عايزة تحتملها.اقتباس:
دللني
دللني … قال لي يا غبية
أنت لا تفهمين شيئا عن هذه القضية
لماذا فأنت لم تسمع لي مليا؟
ما هذا قال محمد لأم سلمة يوم صلح الحديبية
بعث ليتم مكارم الأخلاق نبيا أميا
جاء ليخرجنا من ظلمات الجاهلية
فمن أي عصر أنت؟ من العصور الحجرية !!!
أريد أن أحيا معك عيشة هنية
نتشاور ونصل لبر الأمان سويا
إفهمني حتى لو لم يكن كلامي بالنسبة لك منطقيا
أريد عقلا يحترم عقلي.. عقلا مستنيرا شرقيا
بظلمك لن تثبت لي أنك قويا
احترم وجودي، شقيقتك أنا في الإنسانية
عش أحلامي الخالصة النقية
أفكاري العفوية
قدر بوعيك هذه العقلية
اتركني اعبر عن أرائي الشخصية
أن نختلف أو نتفق، كلها أمور عادية
حوار بناء يعني حبا حقيقيا
المودة والرحمة هما البنية الأساسية
رفيقة رحلتك، وبكل أمورك معنية
هذه هي حقوقي فأين هي الحرية؟
شرعها لي قرآنا لسانا عربيا
انتهت كلماتي لم بعد لها بقية
ما عدت أريد تدليلا ولا هدية
ولكن احترمني ولو لم أكن عبقرية
…. غبية غبية غبية غبية غبية ..
انا متهيألي ان أهم حاجة بين الزوجين هي الصراحة و التصارح و الكلام.. لو أي طرف ما اتكلمش مع الطرف الآخر، طيب هايتكلم مع مين؟ و لازم الفهم و التفهم من الطرف الآخر أيا كان اللي بيتقال.. كل ده يتلخص في كلمة "الاحتواء".
ملحوظة صغيرة ممكن توفر علينا كثير من التوضيح: صاحبة القصيدة دي كما أوضحت هي صديقتي و بالنسبة لي هي عشرة عمر.. هي متعلمة تعليم عالي و خريجة مدارس International و كلية محترمة و إنسانة عاقلة جدا و سبحان الله عندها كياسة و فطنة مش عند كثير من الناس و كانت بتشتغل في هيئة دولية مرموقة و زوجها عرفها عن طريق الشغل.. انما قعدت من الشغل بعد أول طفل و بقالها دلوقتي 4 سنين قاعدة في البيت بتربي الطفلين اللي عندها.. و من كتر تعبها من طريقة تعامل زوجها ليها كتبت القصيدة دي اللي انا باعتبرها ناقوس خطر و جرس إنذار لكل زوج.