المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shrifelmasry
أنا مريت على الموضوع بالصدفة .... و مش ها أقدر أفيد بمعلومة ... لكن هأنقل تجربة أحد الاصدقاء اللي أحترمت وجهه نظرة بعد سنوات
كان لي أحد الاصدقاء الاكبر سناً ، و كان دائماً يعانى من تكاليف المعيشة بالرغم من عملة فى وظيفة محترمة جداً في الكويت و منذ بداية عصر النفط ( يعنى مفروض يرجع مليونير )
و في أحد جلسات الماضي عاتبت علية قائلاً : أنت خايف نحسدك .... ( فكان شرحة لوجه نظرة كالاتي )
أنا بأستثمر فى أولادى ... و كل ما أحصل علية و هو مبلغ اقر انه ضخم و ليس فقط كبير ، أقوم بأنفاقة على المدرسة الامريكية الانترناشيونال التى ادخلت اولادى بها .... فما يتبقى هو تكاليف الاقامة و المعيشة ؟؟؟
و أحاول انا أوزن بين الثقافة التى تفرضها تلك المؤسسات بادخلهم في الاجازات مؤسسات لتحفيظ القرأن و تعاليمهم النواحى الدينية .
و بمرور السنوات جاء الابن الاول لمصر و كانت الجامعات الخاصة لازالت فى بدايتها ... و دخل كلية الطب ... و حصل علي منحة من الجامعه الامريكية بخصم 25% من التكاليف لتفوقة ، لكن نظراً لوجود مصاريف الاولاد الاخرين فى مدارس انترشيونال و ارتفاع تكلفة الجامعهة الامريكية عموما و فى دراسة الطب خصوصا .... ادخلة جامعة عين شمس ... و مرت السنوات و تخرج و قبل التخرج كانت الجامعات الخاصة تطلبة للتدريس كمعيد ( نظراً لتعليمة السابق فى مدرسة دولية + التأكد من مستوى اللغة و الثقافة ) و تم تعينية بمرتب فوق الممتاز .
جاء الابن الثانى الى القاهرة ... ... و رغم حصولة على منحة للدراسة فى امريكا لتفوقة 40 % من مصروفات الجامعه ... لكنة ادخلة طب ايضاً في مصر ... لكنة لم يستوعب الصدمة الحضارية رغم تفوقة و مر بحالة نفسية سيئة ... وكانت الجامعات الخاصة بدأت فى الظهور فى مصر فقام بنقلة الى أحدها رغم تكلفتها المرهقة لكن الاب اعتبر انها تعادل مصاريف دراستة السابق فى المدرسة الانترناشيونال بالكويت ... و تخرج بتفوق و حصل على منحة ماجستير و التدريس كمعيد بنفس الجامعه الموجود بها ... ثم فضل العودة للكويت للعمل فى شركة أدوية دولية .
جاء الابن الثالث و الاخير الى القاهرة ... فادخلة الاب كلية هندسة بجامعة خاصة متميزة ( الجامعه الالمانية علي ما أظن ) بعد ان ارتفاع عن كاهلله مصاريف تعليم الابناء الاخريين ... و هو فى سنة التخرج و غير قلق بالنسبة للتوظيف نظراً لقيام الشركات الدولية و الكبيرة بطلب السيرة الذاتية للطلاب لتدريبهم و اختيار المتفوق منهم للعمل بها .
و أخيراً ... يرغب صديقى العزيز فى العودة و الاستقرار فى مصر ، على الرغم انة لم يحقق اى عائد مادى فى حياتة يدل على انة عصر ثورة النفط فى الخليج و كان بوظيفة ممتازة ، غير شقة ايجار قديم من زمن جميل ، و سيارة صغيرة تكفى احتياجاتة .... لكنة سعيد انة لم يمر بتجربة البحث عن واسطة لتعيين ابنائة ... او جلوس احدهم بجوارة لا يجد وظيفة / او فى وظيفة محبطة لطموحاتة و امالة .
بعد القصة ارجوا الا تكون مملة ... لكنى احترمت تفكير هذا الصديق ، و لا زالت تجربتة محل تقديرى ... فالاستثمار الان ليس فى الارض او رصيد بنكي ، بل أصبح فى مستوى تعليم اولادك .
ارجوا ان يوفقك الله الى الافضل انت و ابنائك و ابنائنا جميعاً