(مقالة) :::: لو عربيتك مسروقة .. ممكن تلاقيها هنا !
لو عربيتك مسروقة .. ممكن تلاقيها هنا !
كتبت : هاجر اسماعيل
12 ألف سيارة سرقت خلال الستة أشهر الماضية ، وهي أعلي معدلات سرقة سيارات في تاريخ مصر ، وفي الوقت الذي تقوم فيه وزارة الداخلية بالقبض يوميا علي عصابات سرقة السيارات .. الا أن الأرقام في تزايد ومن الصعب السيطرة عليها .
وبحسب رأي الداخلية ، فقد أكد اللواء عبدالفتاح عثمان مساعد رئيس قطاع الأمن العام في مصر أن سرقةالسيارات له طبيعة خاصة، لأن جسم الجريمة متحرك ويسهل الانتقال به، ووسيلةالجريمة سهلة، وتتم خلال دقائق معدودة وأوضح أنه تم ضبط 189 تشكيلا عصابيا يضم 459 متهما، اعترفوا بسرقة 464 سيارة .
ولكن هنا تبقي المعلومة الأهم : أين يتم اخفاء هذه السيارات خاصة وأنها بأعداد كبيرة ؟! وهنا تظهر المعلومة الأهم والتي أكدها لنا مصدر أمني ، حيث أوضح أنه توجد منطقتان مركزيتان بالقرب من القاهرة يتم اخفاء السيارات فيها أولها منطقة عرب الحصار بحلوان ومنطقة كوم السمن بشبين القناطر بمحافظة القليوبية ، وهذه المناطق معروفة بأنها وكر لتجار المخدرات والمسجلين خطر ، وأنه خلال فترة الثورة وهروب عدد كبير من المساجين فان سرقة السيارات أصبحت هي الأسهل والأجدي والأكثر ربحا وتخزينها يكون في هذه المناطق نظرا لطبيعتها ، فمثلا منطقة عرب الحصار هي منطقة صحراوية يسكنها بدو من قبائل معروفة وتحكمهم الأحكام العرفية ولهم قوانين خاصة ومن الصعب اختراقهم أمنيا ، ومنطقة كوم السمن في القليوبية مشهورة بالاتجار في المخدرات وبها عدد كبير من الأشقياء والمسجلين خطر لذلك فانهم يقومون بسرقة السيارات ثم يساومون أصحابها عليها مقابل مبالغ مالية يتم تحديدها حسب قيمة السيارة وحسب وجود وسطاء ومعارف بين السارق والمسروق .
وبالفعل انتشرت خلال الفترة الأخيرة عملية مساومات بين سارقي السيارات وأصحابها ، حيث أكد لنا عطية محمد سائق أنه تمت سرقة سيارته الفيرنا بعد تثبيته في طريق العياط وأنه توصل الي وسطاء نجحوا بعدها في الحصول علي السيارة بعد دفع مبلغ عشرة ألاف جنيه وقاموا باحضارها من منطقة كوم السمن وأكد أن السارقين حذروهم من أي محاولة لابلاغ الشرطة لأنه سوف يكون مصيرهم القتل برصاصة بربع جنيه - علي حد تعبير أحد أفراد العصابة .
وأضاف أحمد السيد موظف أنه من سكان منطقة عرب الحصار وأنه بالفعل يشاهد يوميا عدداً كبيراً من السيارات يتم ادخالها عن طريق عرب المنطقة الي المنطقة الصحراوية ، وأن هناك ما يزيد عن 2000 سيارة أجرة وأكثر من 1000 سيارة ملاكي لا يعرف أصحابها ، وأما يتم دفع فدية أو يتم تفكيكها وبيعها كقطع غيار، وقال إنه لم تحدث أي محاولة من الداخلية لانقاذ أهالي المنطقة من هذه العصابات رغم أن ضباط المباحث يعرفونهم بالاسم وعندما تسرق سيارة زوجة ضابط أو وكيل نيابة يتصلون بهم لاحضار السيارة وبالفعل يتم ايصال السيارة الي صاحبها لأنهم لا يريدون مطاردة من الداخلية.
