ومن الحب جنون
حروفي ..هي وسيلتي إليه وحروفه وسيلته إليَّ
فإذا ضاعت الحروف بيننا وفقدت هويتها
فماذا تبقى لي من ملامحه؟
صمته ....؟
شروده ....؟
ظنونه....؟
أم غموضه؟
لا تقل لي أن حرفي لا يعنيك
وأن همساتي لا ترضيك
وأن جنون الشوق بكلماتي لا يُغريك
فأنا جنتك ونارك
قصيدة أشعارك
الهمسة بأفكارك
فلا تضنُ بذاك القرب مني
ولا تنأي بعطرك الذي إليك يأخذني
ولا بعشقك الذي مازال يسحرني
هكذا يكون الحب بيننا
لا تقل لي أني جننتُ
ولا أن صوتك فقط هو ما تمنيتُ
حتى ملامح وجهك الذي رأيت
كل ذلك ما عاد يرضيني
فوصل حرفك الذاكي هو آخر ما حلمت
حروفك التي شكلت ذلك الحب بقلبي
همساتك التي كانت تنير دربي
أحلامنا
ضحكاتنا
دموعنا
أو حتى سقطاتنا
كل ذلك حُفِرَ بداخلي ومازال يرويني
أتريدني أن أطرح كل ذلك أرضا..؟؟
ومن جديد أجوب الدنيا بحثا عنك طولا وعرضا؟
وإذا فعلت ذلك. أفترض ذلك معك فرضاًَ
فهل سأجد ذاك الحب وهل سأجدك وقتها بداخله؟
لا دعني هنا بالله ..اتركني
فهنا بيتي حتى وإن كان من ورق
وهنا حلمي وإن كان بين رعد وبرق
وذاك جنوني الذي أرتضيه وعنه لن أفترق
فـ ..عش حرفاً بأبياتي أو ارحل قبل أن تختنق
بقلمي
توتااااااا