حدث قبل منتصف الليل ...(لبشة)قصب
وبرغم كل شئ
...
برغم كل القرف إلي بشوفه .. وإلي بحكيلكم عليه من الصيدلية بتاعتي
إلا إن ساعات بتحصل حاجات
بترسم على وشي إبتسامة غصب عني
إليكم قصة من ربع ساعة
...
سداد حسابات الشهر
الخاطر الأول والأخير والوحيد في هذا الوقت من الشهر
فواتير المخازن والشركات والإيجارات تثقل الكاهل كالعادة مع ركود العمل
يبدأ الرواد في التوافد ع الصيدلية
يتسع الصدر قليلا للحركة
وصفة هنا , وعلبة دواء هناك , ووصفة طبيب إلخ
يبدأ دخل اليوم يصل للمعدل الطبيعي له
من وسط الرواد
فلاح لاتشي ملابسه بيسر حال أبدا , يحمل عودين من القصب يدخل الصيدلية
"والنبي يادكتور أحمد .. محمد الغفير أخويا .. تعبان ف البيت وعاوزك تديله الحقنة إلي بياخدها"
ولمحمد الغفير قصة طويلة اعرفها , ملخصها إصابته بألم بالمعدة لم يعرف له سبب
إعتاد تعاطي مسكنات قوية من فئة الجدول
الصيدلية مزدحمة .. ليس من الحكمة بمكان أن أترك العمل في وقت الذروة
لله الأمــــر
أترك الصيدلية للفتاة العاملة فيها
يركب الفلاح السيارة معي , لنتجه حيث محمد الغفير يتألم
...
كان ماكان
حقنته بما أتفق
وغادرت المنزل الطيني الفقير
...
سيدة قًد(بضم القاف ) وجهها من طين الأرض , هي أمه على مايبدو
تركض خلفي أن إنتظر
"خير ياحاجة"
بعد كلمات شكر كثيرة إلخ إلخ
أقسمت أن لا أذهب
قبل أن تعطيني ( لبشة) قصب
أبتسم بحرج " شكرا ياحاجة الله يكرمك"
تصمم وتقسم أن لامفر من (لبشة)القصب
وأسرعت تفرز الأعواد أمام البيت .. تنتقي أحسنها
وتكسرها على رأسها أنصافا
ويسرع الفلاح في بداية القصة ’ ينقل ماتكسره العجوز للسيارة
وأنا واقف بإبتسامة لم أقدر أن أمنعها , أو أخفيها
وأعود بغنيمة ضخمة من دعوات إمرأة صافية
و(لبشة) قصب