الموضوع: كنت حموت على الدائري لدرجة نسيت اني دكتور

السلام عليكم

كنت ماشي النهارده على الدائري رايح زيارة تبع الشغل في حلوان

طلعت من الرحاب على الدائري, ماشي جميل الساعة 2 الظهر

فتحت برنامج بيقولك : قالي الطريق متوقف شوية عند الارض الملعونة (قصدي عند برج سما)

المهم فضلت ماشي على 90 من غير ما اعدي الرادار (زي عوايدي على طول بمشي 90)

جالي تليفون ورديت عليه بالسماعة زي العادة برضه لاني مش بحب مسكة الموبايل وانا سايق وقعدت اتكلم في موضوع مهم

وصلت قبل كوبري سما ولمحت الطريق واقف تماما بجميع حاراته تماما


المهم بطئت واديت اشارة انتظار


لقيت امامي مقطورة على يمينها فاضي وعلى شمالها فاضي, المقطورة محملة بانابيب بوتاجاز مليانة, وهي واقفه برضه بسبب الطريق

عربية سيراتو واقفه شمال المقطورة

يا ترى يا واد تدخل يمين ولا تدخل شمال

تقف جنب المقطورة ولا تقف ورا السيراتو

تدخل يمين ولا تدخل شمال

تدخل يمين ولا تدخل شمال

المهم دخلت يمين المقطورة رغم ان الصح اني أجي شمالها واقف ورا السيراتو

وفجأة:



صوت ارتطام رهيب سمعته من الناحية اليمين
اهتزاز رهيب في كل انابيب البوتاجاز اللي متحملة على المقطورة اللي جنبي (في الواقع هي فوقي مش جنبي)
لا اراديا لقيت فتحة يمين رحت داخل فيها (فتحة مستشفى البنك الاهلي)

لاجد الكابوس:

-مقطورة ثانية محملة بالكامل بزلط بس من النوع الكبير جايه من ورايا واختارت الشمال ودخلت شمال المقطورة الاولى للي على شمالي
- داست بالكامل على السيراتو فرمتها بالكامل (انا المفروض كنت ابقى ورا السيراتو)
- احتكت بكامل جنب المقطورة المتحملة انابيب
- بعد السيراتو خبطت نص نقل كبيرة وبعيني شفت السواق متجرجر وهو في الكابينه لا حول له ولا قوة
- طلعت كملت على عربية ثانية بس ملحقتش اشوفها



انا كل اللي عملته اني بلمت
اللي معايا على الخط بيشرح حاجه في الشغل انا مش مركز معاه اصلا وهو عمال يتكلم
مش مصدق ان العربية بتاعتي متلمستش وهي على بعد متر من ارتطام 5 او 6 عربيات منهم عربيتين اتفرموا

الدنيا واضح انها وقفت والناس نزلت زي المجانين من العربيات

وانا لسه سايق وفي داخلي الف عفريت بيقولي امشي واياك تقف

موظفين المستشفى خارجين بيجروا زي المسروعين بكامل طاقتهم وبيعدوا من جنبي وجميع طاقم المستشفى وحتى البوابين بتوع المستشفى لاني عديت من ادامها

وانا بداخلي رعب الدنيا كله ورجليه مش حاسس بيها لدرجة اني مش عارف اشيل رجلي على البنزين رغم اني ماشي في الحارة الداخلية البطيئة على الثاني

رجعت للدائري ثاني بعد المستشفى وبقيت لوحدي لان الدائري وقف بالكامل ومش عارف حتى اقف حاسس ان المكان ملعون ومجاليش اصلا فكرة اني ارجع


بعد الوصول الى المعادي ::


1. تذكرت اني طبيب
2. تذكرت اني معايا موبايل وكان ممكن على الاقل اطلب الاسعاف
3. تذكرت ان اللي بيكلمني على التليفون لسه معايا وبيشرح لي مشكلة في الشغل واني عايزني حالا لاني اتأخرت ومخادش باله من اي حاجه لاني بسمع له بس ومش بتكلم وكل اللي عليا : همممم هممممم هممممممم


الحادثة حصلت بالضبط امام باب مستشفى البنك الاهلي ولكن عندي احساس بتأنيب الضمير :

- هل لاني موقفتش بس فعلا معرفتش نفسيا ولا عصبيا اني اقف خصوصا بعد العربيات ما اتفرمت من جنبي
- هل لاني تقريبا الوحيد بين 6 عربيات في المربع ده اللي خرجت سليمة
- هل لان الناس كلها غالبا ماتت لان المقطورة طلعت فوق كذا عربية
- في ذاكرتي منظر العربية النقل والمقطورة جاراها والسواق مش عارف يسيطر على العربية ومش عارف يعمل حاجه

اعمل ايه ؟؟؟؟

زمان كان عندنا أستاذ في الكلية افتكر كلمته :

الإنسان بيبقى ماشي بيتنطط في الشارع على خلق الله
ولما بيدخل جوا رجله مسمار مصدي بيقعد يعيط زي العيال

دا كان إحساسي وانا شايف سواق النقل والازاز اللي ادامه اتكسر وواقع على الارض
ومش عارف ايه اللي ماسك في عربيته ومخليها متعلقة في المقطورة السعرانة
أهم حاجه مقلتهاش ان المقطورة دورت النقل 180 درجة
يعني المقطورة كانت ماشية وساحبه النقل من شنطتها مش من الكابينه
وعشان كده انا كنت شايف السواق رغم ان الحادثة بتبعد عني
وحش ساحبه لورا
وهو ماسك في المقصورة بتاعة النقل عشان ميقعش من مكان الازاز المكسور

لو مخرج حب يعملها في فيلم مش حيعرف