ضع....... عنوان مناسب للفقرة الاتية ..........؟ الحلقة الاولى
ازيكم ... مش عارف بصراحه ابدا منين
طيب ... بصوا انا هحكيكم ملخص بسيط على الفترة اللى فاتت لغاية ما انقطعت عنكم لظروف قهرية تسببت فى تركى لعملى وجلوسى فى المنزل بجانب حرمنا المصون لمدة 7 كهور كامله الى ان جائنى الفرج و رجعت الى احدى الشركات التى كنت اعمل فيها مؤخرا و سبحان مغير الاحول...
تخيلوا معى .... حجم المواقف و المفارقات التى تعرضت لها بعد عودتنى لعملى على صعيد الحياة العملية و العائلية ...... فعلى الصعيد العائلى تعب والدى رحمه الله و دخوله العناية المركزة الى ان وافته المنيه فى منتصف الشهر الماضى .... اسألكم الدعاء له بالرحمه و المغفرة ......
و فى تلك االايام كنت اتابع عملى و بعد ذلك اذهب الى المستشفى للاطمئنان عليه و اتابع اجراء التحاليل و الفحوصات الطبيه التى تجعلنى اقف على تطوارت اخر الحاله ..... و طبعا بحكم علاقاتى الجيدة بمعظم من داخل اطار العمل ...... عندى مدير مالى ... يتجاوز عمرة الــــ 55 سنه ... الراجل ده من اغرب الشخصيات التى قابلتها فى حياتى ... فهو قضى معظم عمرة فى الغربة .... موسوس جدا .... لم يحظى بثروة مادىه تذكر بعد سنين الغربة هذا .. اللهم الا من شقه فى احدى الاحياء شبه الراقية ... و اكبر ابناؤة لا يتعدى الاربع سنوات ... و نحن نعمل فى شركه اقرب ما تكون الى الثكنه العسكرية التى لها قوانين اشد من قوانين امن الدول البوليسيه .... يعنى ممكن الاقى صاحب الشركه مخلى المدير المالى ده وشه للحيط ورافع ايديه لفوق و ممكن لو المحاسب غلط يربط رجلية فى الفلكه و يمده على رجلية !!!!! ... فعلا بدون مبالغه ... فصاحب الشركه كان ظابط فى الجيش و معندوش يامه ارحمينى . و لو زعق بيقى صوته عامل زى الميكروفونات .......
المهم المدير المالى ده بتكهرب منه جدا لدرجه انه لو قفل مكتبة بيرجع يتاكد انه اتقفل حتى لو احنا برة الشركه و بيخاف منه خوف مش طبيعى بيكهرب بمعنى انه بتكهرب منه .... و طبعا كان كل شوية بيسالنى عن حال والدى عمامل ايه ؟؟ و اخبارة ايه ؟؟ اطمنه انا بقى
و ساعه وفاة والدى اخذت انا اسبوع اجازة و لما رجعت سألنى اخينا ده انتم عاملين ايه و اخباركم ايه ؟ قولتله الحمد لله دلوقتى بجرى فى ورق المعاش بتاع والدتى ... لاقيته برق كده بعينيه و افتكر انه مش متأمن علىه و مالوش معاش !!! ففتح معايا الحوار التالى :-
- هو بشرود ذهن : و الحج عامل ايه دلوقتى ؟؟
- انا بأستغراب : ابويا .. اه الله يرحمه كويس ... لسه فى نفس التربة اللى دفناه فيها ... متحركش منها ...
بصلى و هو بيضحك ... شوفت ابن اللذين اللى شغالين معاه مخلاناش نفكر فى يوم زى ده .... انا لازم انهارده ادخله و اكلمه و اخد حقى منه
انا : اه بصراحه يا ريس لازم تحدد موقفك معاه و تعمل حساب اليوم ده ... ده لولا معاش والدى كان زمان وضعنا بقى اسوا بكتير ..
قاللى : بص يا حس ... لما يجى محدش يخش علينا خالص و سيبنى انا بقى اتعامل معاه
انا : فى عقل بالى " يا خوفى يا بدران ... شكلى هعزى فيك قريب " انا مش داخلة انهادره خالص علشان هو سايبنى اليومين دول بعد ما سمع الشيخ فى العزى بيقول " و اما اليتيم فلا تقهر "
المهم صاحبك الشركه وصل و عينيه بيطق شرار و علشان صاحبنا المدير المالى ده يبان شجاع قالى انا داخله دلوقتى و هوريك هعمللك فيه ايه ... و انا بقوله ربنا يرحمك يا ريس .. قصدى ربنا يقويك .....
و صاحبك اول ما دخل الاوضه عليه و انا مكتبى جنب مكتبة على طول و بعد فترة هدوء لا تتعدى الثوانى اسمع بقى ... طاااااااااااااخ و طييييييييخ و زعيييييييق و صراخ و كان هاين علية انى اسيب الشركه و اجرى علشان ميقولش انى انا اللى مسلطه و انا عارفة مع اول قلم ممكن يقوله انا ساكن فين !!!!!!!!!!!!!!!!
المهم لاقيت الباب اتقتح و بعدين خرج صاحبنا ده شعرة منكوش و وشه احمر دم و الكرافته ملفوفه على رقبته كده لفه زى توم و جيرى فى فيلم الجرس و طاير علية و بيقولى بصوت مبحوح ..... ظبتهولك .....
طبعا انا طرت على الحمام و استخيبت فيه لغايه ما صاحبنا مشى ...... و ده اول مرة اضحك فيها بعد ما ايويا مات ....
بصوا بقى حصل موقف تانى يوم مع الراجل ده كل ما اقتكرة اعصابى تبوظ و معرفش اكتب هحاول احكيلكم عليه بكرة