بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

كتاب صلاح الأمة في علو الهمة للشيخ سيد العفاني جزاه الله خيرا من أجمل الكتب في رفع الهمة

وسأنقل لحضراتكم مقتطفات متفرقة من هذا الكتاب الثمين

نسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا وأن يزدنا علما

همة ربيعة بن كعب الأسلمي ... همة فوق الشمس

عن ربيعةبن كعب الأسلمي – رضي الله عنه – قال : كنت أبيت مع النبي صلى الله عليه وسلم فأتيته

بوضوئه وحاجته ، فقال لي : " سل " ، قلت : أسألك مرافقتك في الجنة . قال : " أو غير ذلك ؟ "

، قلت : هو ذاك ، قال : " فأعني على نفسك بكثرة السجود " .

جاءت مولاة لعمر بن عبد العزيز ، فقصت أنها رأت في المنام كأن الصراط قد نصب علىجهنم ،

وهي تزفر على أهلها ، وذكرت أنها رأت رجالا مروا على الصراط فأخذتهم النار . قالت : ورأيتك يا

أمير المؤمنين وقد جيء بك ، فوقع مغشيا عليه وبقي زمانا مضطربا ،وهي تصيح في أذنه : رأيتك

والله قد نجوت .

حين ذكر الله الدنيا قال : " فامشوا في مناكبها "

وحين ذكر الذكر فيها قال : " فاسعوا إلى ذكر الله "

وحين تكلم عن الجنة قال : " وسارعوا " و " سابقوا "

وحين تكلم عن العليّ قال : " ففروا إلى الله "

من صفا صُفّي له .. ومن كدّر كُدِّر عليه .. ومن أحسن في ليله كوفيء في نهاره .. ومن أحسن في

نهاره كوفيء في ليله .. وإنما يُكال للعبد كما كال .. فمن طلب المنزلةالعليا من الجنة فعليه بعلو

الهمة .

قال الإمام أحمد : الناس محتاجون إلى العلم أكثر من حاجتهم إلى الطعام والشراب ؛لأن الطعام

والشراب يحتاج إليه في اليوم مرة أو مرتين ، والعلم يحتاج إليه بعددالأنفاس .

وسُئل الحسن عن الرجل له ثمانون سنة : أيحسن أن يطلب العلم ؟ قال : إن كان يحسن به أن يعيش

معاذ بن جبل -

أسلم معاذ وله ثمان عشرة سنة، وشهد العقبة الثانية ، ثم هاجر النبي وبدأيتعلم منه ، ومات وهو

ابن ثمان وعشرين سنة أي أن مدة تحصيله للعلم لا تبلغ العشرسنوات .

عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله: " معاذ بن جبل أعلم الناس بحلال الله وحرامه " ،

وعن علي: من أرادالفقه فليأت معاذ بن جبل . وعن عمر: عجزت النساء أن يلدن مثل معاذ .

فكيف بلغ ما بلغ إلا بعلو همته في تحصيل العلم ومزاحمة العلماء بالركب عن حلق الذكر

جابر بن عبد الله : يسير شهرا في حديث واحد .

أبو أيوب الأنصاري : من المدينة إلى مصر في حديث واحد .

سعيد بن جبير : من الكوفة إلى ابن عباس في تفسير آية .

الضحاك: يعلم ثلاثة آلاف صبي القرآن ولا يأخذ أجرا
.
عطاء: أسود أعور أفطس أشل اعرج ، ولكنه كان ركنا في العلم وحج نيفا وسبعين حجة !

ابن الديلمي : من فلسطين إلى الطائف لحديث بلغه عن ابن عمر رضي الله عنهما .

الشعبي: من الكوفة إلى مكة في ثلاثة أحاديث ذكرت له .

الزهري: جمع القرآن في ثمانين ليلة .

شعبة بن الحجاج: من الكوفة إلى مكة إلى المدينة إلى البصرة متتبعا حديثا واحدا .

الثوري: يجوع الأيام والليالي، ومع ذلك يقول عنه ابن المبارك : ما أعلم على وجه الأرض أعلم

من سفيان .

مالك بن أنس : أفضى به طلب العلم إلى أن نقض سقف بيته فباع خشبه ، ثم مالت عليه الدنيا .

شيخ الإسلام المقريء يقول : أنا ما بين التسعين إلى المائة ، وأقرأت القرآن بالبصرة ستا وثلاثين

سنة ، وها هنا بمكة خمسا وثلاثين سنة .

يعقوب بن إبراهيم قال : مات ابن لي فلم أحضر جهازه ولا دفنه ، وتركته على جيراني وأقربائي ،

مخافة أن يفوتني من أبي حنيفة شيء لا تذهب حسرته عني .

محمد بن الحسن قال : ترك لي أبي ثلاثين ألف درهم ، فأنفقت خمسة عشر ألفا على النحو والشعر ،

وخمسة عشر ألفا على الحديث والفقه .

هشام بن عبيد الله الرازي قال ك لقيت ألفا وسبعمائة شيخ ،وخرج مني في طلب العلم سبعمائة ألف

درهم .

قيل لابن المبارك : إلى متى تكتب العلم ؟قال : لعل الكلمة التي أنتفع بها ، لماكتبها بعد .

أبو زكريا يحيى بن معين رحمه الله

كان معين على خراج الري ، فخلف ليحيى ابنه ألف ألف درهم ، فأنفقه كله على الحديث ، حتى لم

يبق له نعل يلبسه .

قال يحيى : كتبت بيدي هذه ستمائة ألف حديث ، وكان يكتب الحديث خمسين مرة . يقول: إني لأحدث

بالحديث فأسهر له مخافة أن أكون قد أخطأت فيه .

مات رحمه الله بالمدينة ، فأخرجوا له الأعواد التي غُسِّل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ،

وحمل على سرير النبي ورجل ينادي بين يديه : هذا الذي كان ينفي الكذب عن رسول الله صلى الله

عليه وسلم .

أنفع أدوية الحفظ

قال علي بن خشرم : مارايت بيد وكيع كتابا قط ، إنما هو حفظ ، فسألته عن أدوية الحفظ ، فقال : إن

علمتك الدواء استعملته ؟ قلت : إي والله ، قال : ترك المعاصي ، ما جربت مثله للحفظ .

الزبير بن بكار القرشي قال : قالت بنت أختي لأهلنا : خالي خير رجل لأهله ، لايتخذضرة ولا سُرِّيَّة ،

قال : تقول المرأة : والله هذه الكتب أشد علي من ثلاث ضرائر

الإمام البخاري رحمه الله .

كتب التاريخ الكبير وهو يزيد عن عشر مجلدات كل مجلد لا يقل عن مائتي صفحة وهو ابن ثمان

عشرة سنة !!

قال : أخرجت في هذا الكتاب من زهاء ستمائة ألف حديث .. وقال : ما وضعت فيكتابي " الصحيح "

حديثا إلا اغتسلت قبل ذلك وصليت ركعتين .

قال أحمد بن حمدون : رأيت محمد بن إسماعيل ومحمد بن يحيى الذهلي يسأله عن الأسامي والكنى

والعلل ، ومحمدبن إسماعيل يمر فيه مثل السهم كأنه يقرأ قل هو الله أحد .

وقال : أحفظ مائة ألف حديث صحيح ، وأحفظ مائتي ألف حديث غير صحيح .

أنت مع النبي صلى الله عليه وسلم ، فلا تمل !

قال الفربري : أملي البخاري يوما علي حديثا كثيرا ، فخاف ملالي ، فقال : طب نفسا ، فإن أهلي في

ملاهيهم ، وأهلا لصناعات في صناعاتهم ، والتجار في تجاراتهم ، وأنت مع النبي صلى الله عليه

وسلم .

الحميدي: جالس ابن عيينة نحو تسع عشرة سنة .. وكان يحفظ له عشرة آلاف حديث .

خلف بن هشام يقول : أشكل علي باب من النحو ، فأنفقت ثمانية ألف درهم حتى حَذَقْتُه .

عبد الرحمن بن مهدي : قال عبيد الله القواريري : أملى علي عبدالرحمن عشرين ألف حديث حفظا .

يزيد بن هارون قال : أحفظ عشرين ألفا ، فمن شاء فليدخل فيها حرفا .

أحمد بن حنبل: قال أبو زرعة لعبد الله : أبوك يحفظ ألف ألف حديث .

إسحاق بن راهويه قال : لكأني أنظر إلى مائة ألف حديث في كتبي، وثلاثين ألفا أسردها .

علي بن المديني قال : تركت من حديثي مائة ألف حديث ... إذن ، فكم تحفظ يا إمام ؟!

أبوزرعة الرازي يقول : عجبت ممن يفتي في مسائل الطلاق ، يحفظ اقل من مائة ألفحديث ، وقال :

أحفظ في القراءات عشرة آلاف حديث