الموضوع: الغراااااااااااااب ....... و الجبنه القريش ....

عنوان غريب صح ..... بس الاغرب هلى الحكاية اللى هتقرأوها دلوقتى ..... للى عنده وقت طبعا .....
فى احدى الجلسات مع احد اعضاء المنتدى الكرام حكى لى عن واقعه غريبة ... لدرجه انها تركت فى نفسى اثر سيىء جدا لما الت اليه معدلات و طبيعه الجريمه فى مصر .... و لا اعلم متى تمت بالضبط .... و ملخصها ان كان فى رجل و زوجته و ابنته ( كبيرة على وش جواز ) بمفردهم يستقلون احدى سيارات الاجرة الميكروباص على الطريق الدائرى و و معهم سائق الميكروباص و تم استيقافهم بواسطه احدى العصابات و قطاع الطرق بسلاح الى و استولوا على اموال السائق و هاتفه و كذلك على اموال الرجل و هاتفه المحمول ايضا و لم يكفوا بذلك بل ايضا ساوموا هذا الاب المسكين على ان يختار بين ان تذهب معهم زوجته او ابنته !!!! ليفعلوا بها ما يشاؤون .... فصرخت الام و قالت لا خدونى انا ... بلاش بنتى .... فما كان من هذا الاب الا ان وافق صاغرا على ذهاب زوجته معهم وترك ابنته معه و بالفعل ركبوا الميكروباص بعد ان هددوه لو تم ابلاغ الشرطه سيفقد زوجته الى الابد .... و بعدها ب 10 ايام اتصل هو على الموبايل المسروق منه فردوا عليه و قالوا هات فديه 10 الاف جنيهاحتى يستلم زوجته ... و بالفعل ذهب استملها فى حاله اعياء شديد ...... و حسبى الله و تعم الوكيل .........
المهم .... نخلص بقى من الجزء التراجيدى للقصه و نيجى بقى على الجزء الغريب ....
فى احدى الجلسات العائلية التى جمعت بينى و بين اخواتى و والدى و جدتى اثرت هذة الحكايه بينهم ...... قأختلفت الاراء بين معارض لرد فعل هذا الوالد و بين مؤيد له على اساس انه اقل الخسائر و كان كده كده هيموتوه و هياخدوا الاتنين ... مراته و بنته ... و ممكن يموتوهم برضه .......
و كان من ضمن الاراء اللى رجحت الرأى الثانى ده هى جدتي ..... فقولت بقى ليلتنا فل .... و قعدت انكش فيها ... علشان ده قمه الكوميديا فى العيله عندنا ( معلش انا زهقت من اللغه العربيه الفصحى هكلمكم عامي احسن ) – عليها شوية ردود افعال ... مصيبه ....تهلك من الضحك ..
من الاول ... طبعا لما دخلت بيت العيله لاقيت جدتى قاعده على الكنبة بتسرح شعرها و فتحه الشباك و الشمس ضاربه فى راسها و واحد من ولاد اخواتى بيقولها تعالى يا ستى اخلعلك الشعر الاسود اللى راسك ..... ناقص انا ضحك .... و هى بترد عليه تقوله : روح اخلع لأمك .........
اول ما دخلت قامت شايله الطرحه ... و غطت شعرها و اتعدلت و قالتلى ... تعالى شوف قله الادب بتاعه العيال ده ..... انا بقى و انا بضحك ... عيب يا واد ..... خليك محترم ...
المهم : حكيت ليها الحكاية بتاعت الخطف ده .... قامت قالتلى ايوة .. كده صح .... هو عمل الصح ... بنته عارة و ميفرطش فيها لكن مراته تروح و ييجى الف غيرها .... هيعملها ايه ... رشاشات يا بنى رشاشات ..... هيفرتكوه .....
انا بقى استفزنى الموقف....... فرديت عليها : يعنى يا ستى .. الست نزله فى حمى جوزها ... يحصل فيها الكلام ده و يقولهم خدوها كده ...
هى طبعا مش عاجبها الكلام : ايووووووه تغور فى ستين خرااااااااااااارة .... يعنى يموت نفسه علشان خاطرها .... ينفد ببنته احسن ....
انا مخنوق و برد : يعنى جدى الله يرحمه لو كنتى راكبه معاه على الحمارة و طلع عليكم خط الصعيد وبالنبال ( على ايامها مكانش فى مدسات و افتكر فرحها كان ايام الحرب العالميه الاولى ) يفرط فيكى كده بسهوله .....
ترد هى وترفع جفنونها المكمرشة بغيظ و تقولى : هه .... بتقول ايه ... يخطفونى انا ..... علشان انا كنت أأبدهم ( مش عارف يعنى ايه المصطلح ده ) افتكر انه جاى من كلمه تأبيده ... و الحجه و الدتى اول مرة اشوفها بتضحك بعد ابويا ما توفى ..........
هى بغيظ بتقولى : شوف بقى .. انا لما كان عمرى 20 سنه ابويا الله يرحمه ( على فكرة هو شبه عبد الحفيظ التطاوي الممثل بالظبط بس جته طول فى عرض فى ارتفاع ) بعتنى الغيط علشان اتابع الارض فى الفجر و كنت واخده منديل فى جبنه قريش و شوية جرجير و فحلين بصل و جعضيض ) و قمت معلقاهم على النخله اللى فى وسط الارض و رحت ابص على الزريبه بتاعت البهايم ..... و قعدت شويه لغايه الضهر و بعدين جعت فرحت اخد المنديل لاقيت غراب طفس قام شايل المنديل برجليه من على النخله و طار وقف على نخله تانيه فى اخر حدود الارض بتاعتها ... و بدايه ارض الجار ... و صاحبنا الجار ده كان عنده اتنين شباب ولاده شغالين فى الارض و راحت هى تحت النخله ده تحاول تضرب الغراب ده بالبلح علشان يسيب المنديل ده علشان هى ميته من الجوع و عاوز تاكل ... يقوم الغراب يستفزها اكتر و يفضل ينقر فى المنديل و تقع حتت الجبنه ده على الارض و تتجنن هى بقى ..
على ده الحال كل شويه كل ما هو ياكل و ينقر فى الجبنه هى تتجنن اكتر ... جه بقى واحد من الشباب دول يعرض خدماته و عاوز يشلح الجلابيه و يطلع على النخله يجبلها المنديل و هى تقوله لا خليلك مكانك ... اوعى تهوب ناحيه الارض بتاعتنا ..... يطب بقى سى عبد الحفيظ التطاوى ده ابوها على الحمارة و يشوف الموقف الصعيب .... شاب جاى بيعرض خدماته و هى بتغنى تحت الشجرة يا وهيبه ... و الغراب بيتغدى فوق و مالوش فى الحوار ....
المهم ... مش يتفاهم ده ... لا ابدا .... وقام رااااااااااازع صاحبتنا ده زغروووووف ملو ... على وشها .... و قام ساندها بواحد كشااااااااف على عينها التانيه ..... و يشليها من قفاها و يحطها فى الخليج اللى مليان طينه و يدوس عليها كمان ...... معندوش تفاهم خالص و هى تتوسل اليه ... و مفيش فايده و الناس تجرى عليه و تقوله يا عم هتموت منك و كان فى الشتا .... فين و فين لما طلعها و قلع العباية بتاعته و لفها بيها ...
و قالها ... بعد ما هدى ... انا بربيكى ... انت مالكيش اخوات صبيان و لازم تطلى راااااااااااااجل .....
و بصتلى و هى بتشد الجلابيه بتاعتها لتحت ...... الشرف غالى يابنى ..............
قولولى بذمتكم اعمل ايه انا بقى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟