المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو إياد
فعلا مش القصرى بس اللى كانت نهايته كده
زينات صدقى العظيمة فى مجال الكوميديا النسائية، وأضحكتنا من قلوبنا مثلما أضحكنا إسماعيل ياسين وعبدالفتاح القصرى، كانت فى تلقائيتها مدهشة، بالدرجة التى تشعر معها أنك أمام سيدة فى حارة شعبية تنشلك من الكآبة والحزن بخفة دمها، ورغم كل ذلك اختفت فجأة لتعيش فى بيت متهالك فى إحدى القرى، وفى عام 1978 كرمها السادات وتوفيت فى نفس العام بعد إصابتها بماء على الرئة
وعلى نفس الحال عاش حسن فايق 15 عاما يعانى العزلة والمرض دون أن يسأل أحد عنه ودون أن تتحمل الدولة نفقات علاجه حتى مات عام 1980
أما شكوكو فظل وحيداً فى مستشفى القاهرة التخصصى يعانى من مرض الربو حتى مات عام 1985
وعبدالسلام النابلسى الفنان الذى شارك إسماعيل ياسين وعبدالحليم حافظ وفريد الأطرش، والذى عاد إلى موطنه الأصلى لبنان، ومات فيه يوم 5يوليو عام 1968، ولم تجد زوجته مصاريف الجنازة وتحملها صديق عمره فريد الأطرش، عاش النابلسى آخر سنواته مريضا بالمعدة، وكان يفتح حنفية المياه بصوت عال وهو فى حجرته أثناء التصوير حتى لا يسمع أحد أوجاعه التى كان يطلقها بصوت عال، كان يفعل ذلك حتى لا يهجره المنتجون والمخرجون.
هى رحلة الألم الذى يأتى فجأة دون أن يعد له النجم، فيكتشف أن الأيام سرقته، والأضواء أخفت عنه أنه سيأتى عليه اليوم الذى يتعرض فيه للحاجة وهو على فراش المرض، أو حتى دون المرض، وربما نفهم من هذه السير سر إقدام العديد من النجوم الآن على عمل مشروعات تجارية تكون عونا لهم فى الزمن الذى ستخبو فيه الأضواء عنهم، هم يفعلون ذلك وفى أذهانهم سير السابقين الذين نسوا هذه المعادلة.