اقتباس:
رقد الكاتب الساخر الكبير، جلال عامر، فى العناية المركزة بأحد المراكز الطبية المتخصصة فى الإسكندرية، بعد إجرائه جراحة فى القلب مساء أمس الأول، جراء إصابته بجلطة مفاجئة، أثناء مشاهدته المواجهات التى وقعت بين الرافضين بقاء المجلس العسكرى والمؤيدين له، بمنطقة رأس التين أمس الأول، ضمن فعاليات مظاهرات «جمعة الرحيل». وأكد رامى جلال، نجل الكاتب الكبير، أن والده أصيب بالأزمة القلبية أثناء مشاركته فى المظاهرات، ولم يحتمل مشاهدة المواجهات بين مؤيدى ومعارضى المجلس العسكرى، وظل يردد بين الفريقين عبارة «المصريين بيضربوا بعض»، ثم سقط مغشياً عليه.
وقال إن أحد أصدقاء والده اتصل به وأبلغه بأن والده أصيب بحالة إغماء، وأن حالته الصحية سيئة، وتم نقله إلى المنزل، ومنه إلى أحد المستشفيات الخاصة القريبة من رأس التين، مشيراً إلى أن مستوى السكر فى الدم وصل إلى درجة ٥٥٠ (الطبيعى بين ٧٠ و١١٠) وبدأ الأطباء عملية إنزاله، وبعد رسم قلب تبين خطورة الحالة، وضرورة إجراء قسطرة للقلب فوراً.
وأضاف رامى: «هذه العملية تحتاج إلى مستشفى كبير، فتم الاتصال بالإسعاف لنقله، لكنهم رفضوا بحجة أنهم لا يملكون نقل أحد إلى المستشفى العسكرى الذى كنا سننقله إليه، فأحضرت سيارة وذهبنا إلى مستشفى خاص متخصص فى القلب تباطأ فى قبوله، ما أدى إلى تدهور حالته، وأخبرنا الأطباء بأن الحالة تأخرت لأنه مصاب بجلطة، ولم يعالج بالحقن الخاصة بإذابة الجلطة خلال ساعة، فخضع لقسطرة وتركيب ٤ دعامات للقلب، وهو الآن يرقد فى العناية المركزة لمدة ٤٨ ساعة تحت تأثير المخدر، والأطباء يؤكدون أنه إذا مرت هذه الفترة بسلام، فسوف تستقر حالته». ويعتبر «عامر» أحد أهم الكتاب الساخرين فى مصر والعالم العربى، وينشر مقالاً يومياً فى «المصرى اليوم»، بعنوان «تخاريف»، وأصدر العديد من الكتب منها «مصر على كف عفريت»، وتخرج فى الكلية الحربية وشارك فى حرب أكتوبر، ودرس القانون والفلسفة فى كليتى الحقوق والآداب.