السيارات الصينية "بطيئة جدا" في اقتحام السوق الأمر
فيما تثير خطط تصدير السيارات الصينية إلى السوق الأمريكية المخاوف والاهتمام، طمأن خبراء من أن أيّ تقدم في هذا المجال سيكون بطيئا.
وأظهرت آخر استطلاعات الرأي لدى صناع القرار في مجال صناعة السيارات في العالم أن 40 بالمائة منهم متأكدون من كون عدم القدرة على الاستيعاب في صناعة السيارات الصينية ستشكل واحدا من أبرز المشاكل في غضون السنوات الخمس القادمة.
وأعلنت ديملر كرايزلر أنها وقعت رسالة تفاهم مع شركة السيارات الصينية "شيري" لتسويق سياراتها في السوق الأمريكية.
كما أن "شانغ فنغ" باتت أول شركة صينية تعرض سياراتها في معرض أمريكا الشمالية للسيارات، رغم أنه كان في موقع ثانوي مقارنة ببقية الشركات التي عرضت نحو 700 طراز.
غير أن المسؤولين في القطاع يؤكدون ان هناك مشاكل كثيرة في مواجهة الصناعة الصينية لتنفذ إلى الأسواق الأمريكية، ناهيك أن الفئة المشابهة لها وهي طرازات كيا الكورية الجنوبية، لا تتمتع سوى بخمسة في المائة من حجم السوق الأمريكية رغم انها اقتحمتها قبل 20 عاما.
كما أن الصناعة "الأكثر مصداقية" وهي اليابانية احتاجت إلى سنوات طويلة قبل أن تحصل على موطئ قدم ثابت في السوق الدولية.
ورغم أن الحل بالنسبة إلى الصينيين ربما يكمن في توقيع عقود شراكة مع شركات أمريكية، إلا أن ذلك لن يحل المشاكل أيضا.
ويبدو الخبراء متأكدين من أن الصناعة الصينية تحتاج إلى جهد كبير حتى تكون قادرة على الاستجابة إلى المعايير الأمريكية فيما يتعلق بانبعاث الغازات والجودة ومعايير السلامة، زد على ذلك أنّ أي اتفاق سيتم توقيعه سيتضمن مزيدا من فتح السوق الصينية الضخمة أمام السيارات الأمريكية.
