عندما تنزل من بيتك تجد سيارتك الفيات ال 128 بعد ان صالت وجالت فيها ام باسم بقماشتها الزفرة حتي لا تكاد تعرفها حيث تجد سطحها يعكس اشعة الشمس الذهبية فتقول في سرك ربنا يكرمك يا ابو باسم عرفت تختار :S_thum1[1]:
تدور السيارة بعد قليل من التمنع غير المرغوب بيه حيث انها تتمنع وهي غير راغبة :019F3B~14:، وتسير بالسيارة في شوارع مصر المدغدغة والتي لو اردت ان تحصل علي شارع بهذه الموصفات فلن تستطيع، هي خلطة ما من التكسير والمطبات والحفر والطوب والطين تجعل اي عربية محترمة تصبح غير محترمه لا هي ولامن يسوقها
تسير بالسيارة التي لاتعرف لماذا (تنطر) منك هكذا ولكن انت راضي دائما، ولكن يحدث شيء عجيب غريب ينفطر له قلبك....الكلاكس لا يعمل:36_6_3[1]::36_6_3[1]:
الالة الوحيدة التي تستطيع بها ان تزعج العالم معطلة عن العمل، والمشكلة الثانية ان مروحة الموتور علي نفس الفيوز مع الكلاكس، اذن المروحة لا تعمل وسوف تسخن العربية ، ماهذا اليوم ياربي
تحاول ان تعبث بشكل عشوائي بالفيوزات التي لا تعرف كيف تعمل او مكان كل فيوز ولكن دون جدوى ثم تكتشف الحقيقة المرة التي تغيب عن خيالك دوما وهي انك متأخر للغاية ولست تملك الوقت لهذا الترف وما المشكلة ان تسخن العربية قليلا من نفسها يا اخي
تسرع بالسيارة وتجد شخص يكسر عليك بشكل استعباطي متعمد فتضعط علي الكلاكس بكل قوتك لكي توقظ ذلك المستعبط وعندها تكتشف الصدمة المصدومة بقطار اكس برس.........الكلاكس لا يعمل
تشعر في هذا اللحظة انك اخرس لا تستيطع الكلام او السب او الزعيق او حتي الاعتراض فلا تفعل الا ان تضرب فرامل حتي تسمح له بالعبور وتسير وراءه وانت كسير بلا لسان
تحاول مرة اخري مع الفيوزات اللعينة ولكن يظل الكلاكس اخرس ويتحول لمجرد شيء دائري في وسط الدركسيون او عجلة القيادة كما يقولون
الشعور بالخرس مريع وتكتشف كم هي حاجتنا الماسة للكلاكس
فالكلاكس تستطيع ان تعترض به علي الذي يري الشطارة في القيادة هو الاستعباط
وتستطيع ان توقظ ذلك الذي سرح مع الشياطين
وتستطيع –إن كنت غير مهذب-ان تلقي بسبة غير مهذبه لشخص غير مهذب
وتستطيع ان توسع لنفسك حين تضغط عليك السيارات من الجانبين
وتستطيع ان تزف به صديقك في فرحة وتصحي المنطقة
وتستطيع ان تستعجل به زوجتك التي لا تزال تقف امام المرأه
وتستطيع- ان كنت غير مؤدب-ان تعاكس به بنت غير مؤدبة تسير بشكل خارج عن الادب
ياااااااااااه
شعور الحرمان الشديد وانت بلا كلاكس
وتنتبه لاول مرة في حياتك بلغة الكلاكسات التي تصدرها العربيات حولك وانت شاعر بالنقص الشديد، تستطيع ان تدرك لغة حوار كاملة تدور بين السيارات فيما بينها وبعد قليل من التركيز تستيطع ان تفرق بين الكلاكسات ومعانيها المختلفة ودلالتها ايضا
يملؤك الاحباط حتي سقف ال128 الواطئ ، فتضرب باحباط علي الكلاكس لتجده ودون مقدمات يعمل، يااااااااااه انه يعمل، عادت السيارة تتكلم من جديد ودون اي اسباب منطقية
:36_1_1[1]:
لا تبالي بمحاولة تفسير الامر ولكنك تسير في الطريق تضرب كلاكس باستمرار بداعي وبدون داعي كطفل يمسك زمارة بلاستك في فمه ويجري في الشارع .
:10D5C8w1107: